صمود وانتصار

٦ سنوات ثورة وانتصارات

الشيخ/ هادي بن عبدالله النهمي

أيام قلائل وتطل علينا الذكرى السادسة لثورة الـ٢١ من سبتمبر المجيدة ونحن نواجه ونقاتل في مختلف الصعد والجبهات ضد المؤامرات والعدوان الذي يشنه علينا التحالف السعودي الإماراتي وعملاؤه من المرتزقة والخونة..

فها نحن في السنة السادسة ماضون بزخم ثوري كبير وإيمان بالله عظيم وثقة بقيادة صابرة قوية تتقدم الصفوف وتتصدر المعارك والمواجهات ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله وبجيش ولجان شعبية تخوض غمار المعارك بشجاعة قلّ نظيرها في المنطقة والعالم..

نعم ها هي ست سنوات مضت من عمر ثورتنا المجيدة مصحوبة بست سنوات عدوان وإجرام من قبل تحالف بعران الصحراء أحفاد القراصنة يوازيه ثبات وعزة من شعبنا العظيم في مختلف الصعد سياسيا واقتصاديا وعسكريا واجتماعيا..

سياسيا: استعدنا قرارنا السياسي والوطني الذي ظل لعقود مضت مرهونا لجارة السوء وحكامها وسفرائها فاستطعنا القضاء على الوصاية الخارجية وطردنا أدواته من العملاء والمرتزقة إلى غير رجعة وأصبح لليمن قراره الحر المستقل وأصبحت مواقفنا ثابتة حرة مستقلة لا تتغير على الساحة الإقليمية والدولية.

ثبات في دعم قضايانا القومية والمصيرية وفي مقدمتها قضية الأمة المركزية فلسطين وما مبادرة قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله الأخيرة وعرضه على النظام السعودي بإطلاق سراح أسراه مقابل الإفراج عن المعتقلين من المقاومة الفلسطينية من سجونه إلا جزء يسير لصدق موقفنا وثبات واستقلال قرارنا السياسي إضافة إلى تصدر الأحداث ورفض كل ما يحاك ويخطط له من مؤامرات ضد محور المقاومة من قبل أمريكا وإسرائيل وعملائهم من العرب في المنطقة.

اقتصاديا: أصبحنا قيادة وشعبا خلية نحل تعمل ليل نهار للسعي للتغلب على ظروف الحصار والخنق الاقتصادي الذي يمارسه تحالف العدوان السعودي الإماراتي ومرتزقته ومحاولتهم تركيع هذا الشعب بإغلاق المطارات والموانئ ومنع دخول المشتقات النفطية ولكن دون جدوى.

فقد اتجه شعبنا للزراعة والابتكار ساعياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء.. فشكلت اللجان والهيئات لدعم الابتكار في مختلف المجالات وكان التحفيز والتشجيع لشبابنا في كافة المجالات لتغطية العجز وإيجاد الحلول لكل ما منع تحالف العدوان وحلفاؤه من المرتزقة والخونة دخوله أرض الوطن.

عسكريا وأمنيا: ثبات وصمود وتحد على مدى ست سنوات من ثورتنا المباركة وانتصارات تتوالى في جبهات العزة والكرامة والتي كان آخرها تحرير محافظة الجوف من تحالف العدوان ومرتزقته وها هم اليوم جيشنا ولجاننا الشعبية يطرقون أبواب مدينة مارب تمهيدا لتحريرها وعودتها إلى حضن الوطن.

إضافة إلى تطور كبير في قدراتنا الدفاعية والتي أثبتت الأيام تناميها ومقدرتها على الوصول إلى عاصمة العدوان وكافة مدنه وضربها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

وبالتوازي مع الانتصارات العسكرية كانت الانتصارات الأمنية كبيرة سواء في القضاء على الجريمة وضبط مرتبكيها أو الكشف عن الخلايا الإجرامية والعميلة للعدوان ومرتزقته إلى جانب النجاحات الكبيرة في القضاء على خلايا داعش والقاعدة في محافظة البيضاء وسحق أوكارها.

كما كان لأجهزة الاستخبارات دورها الكبير في كشف العملاء والجواسيس وإفشال مخططاتهم الرامية إلى اختراق جبهتنا الداخلية.

اجتماعيا: كان لثورة الـ٢١ من سبتمبر دورها العظيم في لملمت الجراح وإخماد الفتن الداخلية والخلافات والصراعات والثارات القبلية بين كافة أبناء الشعب وجعل الناس يتجهون إلى المسار الصحيح مسار التنمية والبناء ومواجهة العدوان.

وهكذا ستبقى ثورة ٢١ سبتمبر انتصارات وثبات وثقة كبيرة بالله وبقيادتنا الحكيمة والنصر حليفنا إن شاء الله.