صمود وانتصار

الديلمي: يقيمون علاقات مع إسرائيل ويستكثرون علينا العلاقات مع إيران

الصمود

الصمود

قال السفير اليمني في طهران إبراهيم الديلمي أن مجيء السفير الإيراني إلى اليمن كسر حواجز كثيرة كما بدء مسارا دبلوماسيا جديدا من العلاقة بين اليمن ودول العالم، منتقدا أن العالم العربي المتصهين الذي يقيم علاقات مرفوضة مع الكيان الصهيوني فيما يتم الاستكثار على صنعاء بإقامة العلاقات مع بلد إسلامي عريق مثل إيران.

 

وفي حديث خاص مع قناة العالم لبرنامج “من طهران” أشار الديلمي إلى أنه وبعد تقديمه أوراق اعتماده صار وجود السفير الإيراني باليمن وجودا رسميا وبإمكانه ممارسة مهامه، مضيفا: نعول عليه كشخص ومن وراءه وزارة الخارجية الإيرانية والجمهورية الإسلامية في قيادة عمل دبلوماسي نشط داخل الأراضي اليمنية.

 

وأضاف أن أن هذه الخطوة كسرت حواجز كثيرة وربما تشجع العديد من الدول التي تتواصل مع اليمن بشكل أو بآخر في إعادة افتتاح سفاراتها في صنعاء، وبدء مسار دبلوماسي جديد من خلال العلاقة فيما بين اليمن ودول العالم.

 

ولفت إلى أن من الطبيعي أن تثير هذه الخطوة امتعاض قوى العدوان، وقال: هذا هو المطلوب حقيقة، فنحن نعرف مدى صلاحية وأهمية وقوة أي خطوة من ردة فعل العدو، بالتأكيد تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الخطوات التي تنتهجها القيادة السياسية في اليمن وفي الجمهورية الإسلامية لتعزيز علاقات البلدين والشعبين الشقيقين.

 

وبين أن: أحد أسباب هذا العدوان على اليمن على الأقل في الشق الظاهري منه هو إعلان القطيعة بين اليمن وإيران وقطع أية جسور ووشائج قد تصل الشعبين والقيادتين اليمنية والإيرانية ببعضهما، فبالتأكيد أن مثل هذه الخطوة تأتي ضد الإرادة السعودية الأميركية التي شنت العدوان على بلادنا وشعبنا، فهم وفي أحد أهم أسبابهم الرئيسية بصدد قطع أي علاقة طبيعية وأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

 

وأضاف: هذا المسار هو تأكيد وتعزيز لنجاح ثورة 21 سبتمبر في انتزاع القرار اليمني واستقلاليته، لأنه وكما تعرفون كان القرار اليمني قبل ذلك مستلب، ولا تستطيع الجمهورية اليمنية كدولة وكحكومة إقامة أية علاقات مع الجمهورية الإسلامية أو بعض الدول الغير مرضي عنها من قبل الإدارة الأميركية والسعودية، وجاءت ثورة 21 سبتمبر لتنتزع القرار اليمني وتؤكد استقلاليته، فنحن اليمنيون من يتحكم بمسار هذه العلاقات، ونحن بمحض إرادتنا الوطنية من نقرر مع من نقيم العلاقات ومع من لا نقيم أي علاقات

 

وأشار إلى أنها أيضا تأتي في سياق مفاهيم باتت مغلوطة ومقلوبة، حيث يسارع العالم المتصهين من العرب وحكامهم وحكوماتهم ودولهم لإقامة علاقات مشبوهة ومرفوضة مع الكيان الصهيوني فيما يتم الاستكثار على صنعاء بإقامة العلاقات مع بلد إسلامي عريق مثل الجمهورية الإسلامية.

 

وأضاف: وهنا لنا أن نسأل… إذا كنتم أنتم من تقيمون علاقات مع الجمهورية الإسلامية بما فيها الدول التي تعتدي علينا، لماذا تستكثرون على اليمن أن تكون لديه علاقات طبيعية ودبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية؟