وفي قلبِ كلماتهِ الحرَّة مُوجّهات إيمانيـة لمن ألقى السّمع وهو شهيد، من يُحسب في انتمائهِ وتوجّـهه على الإيمـانِ وعلى مسيرة الجهاد، هَـا هو العلَمُ القائدُ يَدُلُّنا جميعاً على الطّريق، ويُرشدُنا إلى سواء السَّبيـل من خِلالِ ما ذكر من القيمِ الإيمانيـة الحَقّة والتي لا يكتمـلُ إيمانُ المرء إلّا بها، مؤكّـداً على إحداها كمقدمة وهي “التَّحرّر من الطّاغوت” و”وحدة الأمة وواحدية المعركة”، “ترسيخ التعاون.. وتعدد البلدان لا يعني تجزئةَ المعركة” وتحقيق المفهوم النَّفسـي المُتجسّد واقِعـًا لقيمتي العزّة والإبـاء، كما دعانـا بدعوةِ الله للتَّحلّـي بالمسؤوليـة في كُـلّ المواقف والأحداث والمُتغيّرات لا سِـيَّـما في الوقت الّذي يتنصّلُ فيهِ الآخرون، ونعيشُ حالةَ الاستعداد التّام للتَّضحيةِ بكامل مشاعِرنـا لِنصل إلى ما وصـل إليهِ الشُّهـداء الأبـرارُ من الامتيَاز العظيم، والرِّعاية الإلهية الخَاصَّة والضِّيافة الرَّبانية المُتجدِّدة والمُستمرّة، ولنُقدّم في الحياةِ مِن أجلِ الله مواقفَنا الدّاعمة للحق والمُناصرة للقضيّة العادلة والتي تُبرِزُ حجمَ مظلوميتنـا والمدى العالي لمستوى صمودنا وثباتنا، لنُضحي بأموالنـا وأنفسنا وكل ما نملك لنثبت مصداقيةَ القولِ بالفعـل.