سورية تعلن قبولها بوقف الأعمال القتالية على أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الإرهاب ضد “الدولة الاسلامية” و”النصرة” والتنظيمات الإرهابية
الصمود | سوريا | متابعات | 23 / 2 / 2016 م
سورية تعلن قبولها بوقف الأعمال القتالية على أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الإرهاب ضد “الدولة الاسلامية” و”النصرة” والتنظيمات الإرهابية
اعلنت دمشق الثلاثاء موافقتها على اتفاق وقف اطلاق النار في البلاد الذي توصلت اليه الولايات المتحدة وروسيا الاثنين، على ان يدخل حيز التنفيذ منتصف ليلة الجمعة السبت مستثنيا مجموعات جهادية وسط شكوك تحوم حول امكانية تطبيقه على الارض.
وبلغت حصيلة جديدة للنزاع السوري المستمر منذ حوالى خمس سنوات اكثر من 270 الف قتيل، وفق ما وثق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه “تعلن الجمهورية العربية السورية عن قبولها بوقف الاعمال القتالية”، مشيرا الى ان ذلك “على أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الاٍرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الاخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة وفقا للإعلان الروسي الاميركي”.
واعلنت الولايات المتحدة وروسيا مساء الاثنين في بيان مشترك ان اتفاقا لوقف اطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سوريا في 27 شباط/فبراير اعتبارا من منتصف ليل الجمعة-السبت بتوقيت دمشق (الجمعة 22,00 ت غ). ولن يشمل الاتفاق “تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وبقية المنظمات الارهابية التي حددها مجلس الامن”، وفق البيان.
وابدت الحكومة السورية “استعدادها لاستمرار التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها” الاتفاق.
وفي محادثة هاتفية الاثنين اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة احترام الاتفاق من قبل الاطراف كافة و”التركيز″ على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية.
ورحب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الثلاثاء بـ”الاعلان الايجابي”، مضيفا في الوقت ذاته “سنكون يقظين لناحية تنفيذه”.
وابدت تركيا بدورها عدم تفاؤلها بامكانية تطبيق الاتفاق. وقال نائب رئيس الحكومة نعمان كورتولموش امام الصحافيين “ارحب بهذه الهدنة لكنني لست متفائلا جدا ازاء احترامها من قبل كل الاطراف”. واضاف “نامل الا يحاول احد القيام بضربات جوية والا يقوم احد بقتل مدنيين خلال فترة سريان وقف اطلاق النار”.
وقال الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية كريم بيطار لفرانس برس “برغم ان التشكيك قائم يبدو ان هناك تنسيقا وثيقا بين الروس والاميركيين اذ يبدو انهم جاهزون لضمان تنفيذ هذه الهدنة”.
وبرغم تأكيده ان العقبات لا تزال موجودة، اكد بيطار ان “الهدنة المؤقتة من مصلحة كافة الاطراف المعنية”.
السعودية تحذر مواطنيها من السفر إلى لبنان
طالبت وزارة الخارجية السعودية مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان، كما حثت المقيمين منهم هناك أو الزائرين على مغادرة لبنان، بعد تعكر العلاقات مؤخرا بين الرياض وبيروت.
وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية اليوم الثلاثاء أن الوزارة تطلب من جميع المواطنين عدم السفر إلى لبنان، حرصا على سلامتهم، كما تدعو رعاياها المقيمين أو الزائرين في لبنان إلى المغادرة وعدم البقاء هناك، إلا للضرورة القصوى، مع توخي الحيطة والحذر والاتصال بسفارة المملكة في بيروت لتقديم التسهيلات والرعاية اللازمة لهم.
يذكر أن العلاقات السعودية اللبنانية تمر بمنعطف حاد بسبب ما أسمته الرياض بمواقف لبنانية مناهضة لها، خاصة من حزب الله، وعلى إثر ذلك جمدت المملكة مساعداتها العسكرية إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار.
وكانت السعودية أعلنت الجمعة الماضية أنها أوقفت مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبناني “نظرا لمواقف بيروت التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين”، وذلك بعد امتناع لبنان عن التصويت على قرار وزراء الخارجية العرب الذي طالب إيران بـ “وقف دعم ما أسموه الميليشيات والأحزاب المسلحة داخل الدول العربية، واعتبار ذلك تهديدا للأمن القومي العربي”.