صمود وانتصار

رئيس مجلس النواب: قرار الإدارة الأمريكية يعرقل توجهات تحقيق السلام باليمن

الصمود| وجه رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي اليوم رسائل إلى عدد من رؤساء الاتحادات والبرلمانات في العالم بشأن تفاقم معاناة الشعب اليمني جراء استمرار العدوان والحصار.

وأوضح رئيس مجلس النواب في الرسائل الموجهة إلى رئيس الإتحاد البرلماني الدولي دواتري باتشيكو ورئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وأمين الجمعية البرلمانية الآسيوية، محمد رضا مجيدي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس مجلس الشورى العُماني، خالد بن هلال بن ناصر المعولي ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي، وسيباستيان نادوت، أن العدوان والحصار على مدى خمس سنوات خلف آثاراً كارثية في مختلف جوانب الحياة لأبناء الشعب اليمني.

واعتبرت الرسائل الموجهة أيضاً إلى عضو الجمعية الفرنسية وكيث فاز وعضو البرلمان البريطاني والأمين العام للأمم المتحدة والممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني ورئيس البرلمان الأوروبي ورئيس مجلس الشعب الصيني ورئيس مجلس الدوما الروسي، العدوان الحصار انتهاكاً للأعراف والمواثيق والقوانين والحقوق الانسانية.

وأشار رئيس مجلس النواب إلى الجرائم والمجازر التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الإماراتي بحق أطفال ونساء وأبناء الشعب اليمني وعلى مرأى ومسمع من العالم وخذلان المجتمع الدولي والأمم المتحدة بكافة الهيئات والمؤسسات التابعة لها وبقيادة ورعاية من الإدارة الأمريكية الحالية التي تبيع الاسلحة المحرمة دولياً لقتل اليمنيين.

ولفت إلى ما تعانيه الإدارة الأمريكية الحالية من أزمة تنعكس سلباً على الشعوب التي تختلف معها والتي أصدرت وزارة خارجيتها بيان اعتزامها تصنيف أنصار الله ضمن الجماعات الإرهابية وما سيترتب على ذلك من إضرار بمصالح الشعب اليمني وزيادة معاناته وعرقلةً التوجهات الهادفة تحقيق السلام وتغليب الحل السياسي لإنهاء معاناة ثلاثين مليون يمني يعيشون تحت ظروف الحرب والحصار يتهددهم الفقر والجوع وانتشار الأمراض والأوبئة.

وأكد رئيس مجلس النواب أن ذلك يستدعي من الضمير العالمي والإنساني التحرك الجاد والسريع لإنصاف مظلومية الشعب اليمني وإيقاف العدوان ورفع الحصار.

وتضمنت الرسائل البيان الصادر عن مجلس النواب في الجمهورية اليمنية حول اعتزام الخارجية الأمريكية تصنيف أنصار الله مُنظمة إرهابية .. فيما يلي نصه:

تابع مجلس النواب في الجمهورية اليمنية بقلق بالغ وأسف شديد البيان الصادرة عن الخارجية الأمريكية باعتزام الإدارة الأمريكية الحالية تصنيف حركة أنصار الله ضمن قائمة الجماعات الإرهابية والذي يأتي في إطار انعكاس ازمة الإدارة الامريكية الحالية بهدف الإضرار بالشعب اليمني ومصالحه وتفاقم معاناته في ظل الحصار الجائر المفروض عليه منذ ست سنوات والعدوان الغاشم الذي يقوده تحالف العدوان بقيادة ورعاية أمريكية صهيونية.

إن مجلس النواب يعتبر التوجه لتصنيف الإدارة الأمريكية الحالية لمن يخالفها من الشعوب والدول والأفراد بالإرهاب جزء من هيمنتها وغطرستها على العالم الخارجي بكل أشكال الإرهاب.

كما تأتي مثل هذه السياسات والتوجهات في إطار الضغط على الدول والشعوب العربية للانصياع للمؤامرة الصهيونية في إطار الهرولة والتطبيع مع الكيان الصهيوني

كما أن هذه السياسات لا تخدم التوجهات الدولية لإحلال السلام في اليمن والمنطقة عموماً وتغليب الحل السياسي ضاربين بكافة المواثيق الأخلاقية والإنسانية ومصلحة الشعب اليمني عرض الحائط كما أنها تعكس مدى تخبط وفشل الإدارة الأمريكية الحالية في إدارة أزمتها الداخلية وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.

إن مجلس النواب في الجمهورية اليمنية يؤكد ادانته ورفضه القاطع لاستهداف أي يمني ويُحمل الإدارة الأمريكية الحالية ما سيترتب على ذلك من تبعات إنسانية وأمنية واقتصادية تضر بمصلحة الشعب اليمني والمنطقة عموماً بل ان مثل هذه التوجهات لن تؤدي إلا إلى المزيد من تفاقم الأزمات والصراعات في المنطقة.

ويؤكد مجلس النواب اليمني دعمه الكامل وكافة مؤسسات الدولة إلى جانب الجيش والأمن وأنصار الله والوقوف صفاً واحداً ضد كافة المؤامرات التي تستهدف اليمن الأرض والإنسان ولن يزيد ذلك الشعب اليمني إلا مزيداً من الصمود والوقوف في وجه المؤامرات التي تحاك ضده.

كما يطالب مجلس النواب برلمانات العالم رفض مثل هذه التوجهات التي لا تخدم عملية السلام ولا توصل إلى أي نتيجة وهي نابعة عن عدم الحكمة والتجرد من الإنسانية في توجهات الإدارة الأمريكية الحالية تجاه الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرة.