صمود وانتصار

ما الآية القرآنية التي تفند المفهوم المغلوط القائل بأن أهل الحق يكونون مستضعفين دائما؟

الصمود / ثقافة قرانية

🔶 أسئلة قبلية:

🔸 – لماذا تكررت قصة أبينا آدم في القرآن الكريم؟ وما هي العبرة منها؟

🔸 – ما الذي جعلنا نجهل وضعيتنا التي نحن فيها؟

🔸 – ما الآية القرآنية التي تفند المفهوم المغلوط القائل بأن أهل الحق يكونون مستضعفين دائما؟

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد.

السلام عليكم ـ أيها الإخوة ـ ورحمة الله وبركاته

كل نفس لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، كل إنسان يصدر منه عمل {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} (الزلزلة7 ـ 8) آثار الأعمال، آثار عملك كإنسان كفرد، آثار عمل الأمة، آثار عمل المجتمع أي مجتمع كان، عمل الإنسان كإنسان، وعمل المجتمع كمجتمع، عمل الأمة كأمة كله مرصود، وكله له آثاره هنا في الدنيا، له عواقبه هنا في الدنيا، كما له آثاره الطيبة أو عواقبه الوخيمة في الآخرة أيضاً.

نحن نقرأ في كتاب الله الكريم: قصة أبينا آدم ـ أول إنسان ـ أكل من شجرة نهاه الله عنها، فلم يسلم من آثار مخالفته لنهي الله، أكل منها فشقي هو وزوجته، وأُخرجا من الجنة، ونُزعت عنهما ملابسهما، وقال الله لهما: {أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ}(الأعراف: من الآية22) أكل من شجرة نهاه الله عنها فناله في الدنيا آثار مخالفته لنهي الله، عمله ذلك الذي يبدو عملاً بسيطاً، أكل من شجرة يقال: إنها شجرة البر، أو شجرة العنب، أو شجرة التين، فشقي.

تكررت هذه القصة في القرآن الكريم كثيراً، ويقال أيضاً: إنها تكررت في كتب الله القديمة أيضاً؛ لأن فيها عبرة مهمة، فيها درس عظيم لنا ـ نحن بنو آدم ـ أن نعرف أن كل أعمالنا هنا في الدنيا نحن ننال جزاءها، أو نموذجا من جزاءها، ومن عواقبها الوخيمة هنا في الدنيا قبل الآخرة، وهذا هو الشيء الطبيعي، وهو الشيء الصحيح.

الله الذي خلق الإنسان وهو يعلم أن الإنسان يخاف من العاجل أكثر مما يخاف من الآجل، ويحب العاجل أكثر مما يحب الآجل {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ} (القيامة:21).من الطبيعي: أن الله سبحانه وتعالى الذي عمل كل شيء من أجل أن يدفع بهذا الإنسان إلى صراطه المستقيم، أن يجعل هنا في الدنيا وعداً ووعيداً.

إذا كان الإنسان هو ممن يحب العاجلة فإن الله أيضاً يعجل جزاءً طيباً لأعماله الصالحة هنا في الدنيا، إضافة إلى ما وعده به في الآخرة من النعيم والجزاء العظيم، وهو أيضاً ينيله عقوبة أعماله هنا في الدنيا؛ ليخاف من المعصية، ليخاف من التقصير، ليخاف من التفريط، كما أنال أبانا آدم عاقبة أكله من تلك الشجرة.

أوليست معصية تبدو بسيطة؟ تاب عليه فيما يتعلق بالإثم، فيما يتعلق بالجزاء الأخروي، لكن كان لا بد أن ينال جزاءه فيما يتعلق بالأثر لمعصيته في هذه الدنيا؛ ليفهم أبناؤه: أن كل معصية تصدر منهم سواء من الفرد، أو معصية مجتمع، أو معصية أمة، المعاصي تختلف: هناك معاصي لأفراد، ومعصية مجتمع بأكمله، ومعصية أمة. ويقال: أنه أيضاً هكذا يكون الحساب يوم القيامة يحاسب الناس كأفراد، ثم يحاسبون كمجاميع، ويحاسبون كأمم {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} (الإسراء: من الآية71) بقائدهم الذي كانوا يعتزون إليه في الدنيا، يا أتباع فلان، يا أصحاب فلان.

قضية مهمة جداً: أن نعرف أن هناك وعداً ووعيداً في الدنيا، إضافة إلى الوعد والوعيد في الآخرة، وكما أسلفت في أثناء درس من الدروس: أن جهلنا بهذه النقطة، جهلنا بأن هناك وعيداً على كل عمل نقترفه، على كل طاعة نقصر فيها، على كل واجب نفرط فيه، على كل أمر إلهي لا نستجيب له، أن هناك وعيداً.

تقصيرنا في فهمنا لهذه القضية هو ما جعلنا نجهل وضعيتنا التي نحن فيها؛ لنعرف أن ما نحن فيه هو عقوبة لتفريط حَدَثَ منا، لتفريط حصل منا فيما يتعلق بأوامر الله سبحانه وتعالى، جَهِلْنَا هذا حتى آل الأمر إلى أن أصبحنا نتعبد الله سبحانه وتعالى بالبقاء على وضعية هي في واقعها عقوبة! والعقوبة أساساً هي للازدجار، ليرتدع الإنسان، ليخاف.

فلماذا نظل في حالة هي عقوبة على تفريطنا؟! ثم نقول لأنفسنا: هكذا حال الدنيا! الدنيا هكذا يكون حالها، يكون فيها بلاوي مصائب، وأهل الحق يكونون هكذا مستضعفين، مستذلين، مساكين، وهكذا. فنحمِّل المسؤولية الله، أو نحمل المسؤولية الدنيا!.

 

الأشاعرة يقولون: هذا كله من الله هكذا؛ لأنه ملك يعمل ما يريد، حسناً هل هذه عقوبة فلنفهمها إذا كانت من الله إذاً فهي عقوبة؟ أو هي ماذا؟ أو كان هذا هو حال الدنيا، هل أن الدنيا بطبيعتها هي تنتج هذه الأوضاع؟ أو أن الدنيا هي مرتبطة بالله؟ الله هو الذي يدبر أمورها، {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ} (هود: من الآية123) فهل هو الذي طبع هذه الدنيا على أن تكون على هذا النحو المزعج؟! أن يعيش فيها أولياؤه أذلاء مستضعفين أن يعيش فيها أولياؤه مقهورين مغلوبين على أمرهم، أن يعيش فيها الحقُ الذي أراد أن يحكم هو عبادَه في هذه الدنيا أن يعيش فيها ضائعاً غائباً، وأن يكون الباطل هو الذي يسود ويعاني الناس الأمرين من سيادة الباطل وانتشار الفساد؟! هل هو الذي طبع الدنيا على هذا النحو؟!. حاشى لله.

الله هو الذي خلق كل شيء على أجمل ما يمكن أن يكون {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} (السجدة: من الآية7) {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} (هود: من الآية7) {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}(الإسراء: من الآية9) {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ}(الزمر: من الآية23) كل عمل من جانب الله كله أحسن، أحسن… إلى آخره.

نسينا أن ننظر إلى واقعنا هل هو واقع خزي أم واقع عزة؟ ـ لو سألنا أنفسنا ـ ما هو؟ أليس واقع خزي؟ أن يتهددنا رئيس أمريكا، يتهدد العالم الإسلامي بكله حكومات وشعوبا، أن يمتد تهديده إلى أن يصل إلى حكام المسلمين فينطلقون هم يهددون المسلمين بتهديداته: [توقفوا عن أن تقولوا كلمة تجرح مشاعر اليهود والنصارى.]!

إذا كان هذا هو واقع خزي فإن الله ذكر الكثير في القرآن الكريم: أن ذلك إنما يحصل للعاصين، إنما يحصل للمفرطين، {لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}(البقرة: من الآية114) بل أصبحت المقاييس معكوسة، والفهم مغلوطا: الناس الذين ينظرون إلى وضعيتهم في هذه الدنيا وضعية شقاء، وخزي، وذلة، بعد أن جعلوا أن هذا هو الشيء الذي طبعت به الدنيا من قبل خالقها، أو من أي جهة كان: أن هذه مرحلة مؤقتة فلنصبر عليها، وسنحصل على الرفعة، والعزة، والنعيم، والمكانة العظيمة في الجنة، في الآخرة!!.

مع أن الله يربط في القرآن الكريم: {لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} تكررت أكثر من مرة يتحدث عن العقوبات في الدنيا، ويتحدث عن الوضعية السيئة في الدنيا أنها تنذر بمثليها وأعظم منها في الآخرة، فمن أين جاء لنا نحن هذا؟.

أو عندما نرى أنفسنا تحت أقدام اليهود والنصارى: أن الصبر على ذلك هو نفسه الوسيلة لأن نحظى بالعزة والرفعة في الآخرة؟.. لا.. بل أقرب ما يمكن أن يكون الأمر هو: أن الله ربط بين الشقاء في الدنيا والشقاء في الآخرة، فإذا كنت شقيا في الدنيا فاحذر أنك قد تكون شقيا فعلا في الآخرة، إذا كانت هذه الأمة تعيش ذليلة، مقهورة مهزومة، تعيش في حالة خزي في الدنيا، فلتحذر أن ذلك ينذر بأن وراء ذلك عذابا عظيما في الآخرة {لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

{قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى} (طـه:123) لاحظوا الربط: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً} (طـه: من الآية124) ثم ماذا؟ ثم ندخله يوم القيامة الجنة؟! ربط بين الشقاء في الدنيا، بين ضنك المعيشة وبين الشقاء في الآخرة {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (طـه: من الآية124).

من أين جاء هذا الفهم لكثير من المرشدين، لكثير من علمائنا أيضاً؟ أن ننتظر بعد الخزي في الدنيا، بعد الذل في الدنيا، بعد الشقاء في الدنيا، وهو شقاء ليس في إطار عمله في سبيل الله، بل لا يسمى ذلك شقاء عناء ليس في مجال عمله في سبيل الله له، وفي ميادين العمل لله، خزي وذل وشقاء، ومعيشة ضنكا، هكذا بدون مقابل في الدنيا، لا من أجل جهد بذلناه في سبيل الله، ولا من أجل مواقف عظيمة وقفناها ضد أعداء الله.

بل لا يحصل وأنت تقف المواقف ضد أعداء الله، لا يحصل ضدك ما تعتبره خزياً وإن كان ـ من وجهة نظر الآخرين ـ إذلالاً لك، وخزياً لك، وأنت تعاني من أجل الحق فهذا ليس خزياً، أنت من ينظر إليك أعداؤك حتى وأنت في زنازينهم في السجون ينظرون إليك كبيراً، وعظيماً وقوياً، وتكون كذلك عند نفسك قويا، وعظيما، وكبيرا. ليس هذا.

الشقاء الذي نحن فيه، الخزي الذي نحن عليه كمسلمين، المعيشة الضنكى التي نحن نعاني منها مقابل ماذا هي؟ هل هناك شيء؟ إنها هي التي تأتي لمن أعرض عن ذكر الله {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً}.

 

فلماذا يأتي الكثير فيقولون: [إن شاء الله بعد هذه الحياة نصير إلى الجنة، هذه دنيا نصبر على هذه الحالة وهي أياما وتنتهي ثم ندخل الجنة]؟ لماذا لا تتأملون الربط الخطير جداً بين الشقاء في الدنيا وبين الشقاء في الآخرة؟ {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} (طـه:126). {وَكَذَلِكَ}(طـه: من الآية127) أي: وهكذا يكون{نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ}(طـه: من الآية127). شقاء في الدنيا، وعمى، وعذاباً، وخزياً في الآخرة.

تكرر في آيات كثيرة في القرآن الكريم، الحديث عن الوعيد يبدأ من الدنيا وينتهي في الآخرة، يكون هنا في الدنيا بأشكال متعددة، عقوبات تأتي بأشكال متعددة منها ما هي عقوبات معنوية، ومنها ما هي عقوبات مادية، ومنها ما هي آلام نفسية، ومنها ما يتمثل بقسوة في القلوب، لها أشكالها الكثيرة.

أنواع العذاب في الدنيا له أشكاله الكثيرة تعرض له القرآن الكريم ليخوفنا بها. من الذي فهمنا هذا الفهم المغلوط: أن الدنيا طبعت على هذا النحو، والمؤمن هو من يرضى بالحالة التي هو عليها، والتي الدنيا عليها؟! فكلما ازداد الوضع سوءاً كلما رأى نفسه أقرب إلى الله، وكلما رأى نفسه أقرب إلى الجنة!. من أين جاء هذا الفهم؟ أوليس الربط واضحا في هذه الآية: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} الربط واضح.

ولأهمية هذا الموضوع، ولنفهم المسألة فهما صحيحاً ـ إن شاء الله ـ نحاول أن نستعرض الكثير من آيات القرآن الكريم التي تدل على: أن الإنسان هنا يلقى جزاء أعماله، ينال جزءاً من العقوبات على أعماله في هذه الدنيا ومن أول معصية حصلت.

لاحظوا من أول حادث وقع مخالفة لأمر الله من جانب بني آدم والذي كان على يد أبينا آدم حين أكل من الشجرة ألم يشق؟ شقي فعلاً، لكننا نقرأ هذه الآية، ونقرأ [قصة آدم] ونمر عليها، وإذا ما جاء أحد المفسرين كان همه هو أن يبحث عن كيف يخرج من هذه القصة دون أن يلحق آدم إثم، يحاول أن يحافظ على آدم ألا يلحقه إثم فمعصيته حصلت على جهة التأويل، أو أنه كان ناسياً، أو ربما أنه نهي عن جنس الشجرة، ولم ينه عن شجرة بعينها مخصصة!.

ولكن الله قـال في القرآن الكـريم: {وَلا تَقْرَبَا هَذِه ـ هذه ـ الشَّجَرَةَ} (البقرة: من الآية35) نهاهما عن أكل شجرة معينة، وحذرهما من الشيطان أنه عدو لهما، وأنه سيعمل على أن يحملهما على الأكل من هذه الشجرة فليكونا متيقظين. جاء إبليس {فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ} (الأعراف: من الآية22) زيّن لهما المسألة حتى أكلا منها {فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} (الأعراف: من الآية22).

لم يتعقل بعض المفسرين قضية {يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا}(الأعراف: من الآية27) أنه فعلا ملابسهما نزعت منهما، يخرج من الجنة ولا يحمل حتى خيط، يخرج من ذلك النعيم، من الجنة في الدنيا هنا وليس جنة الآخرة، جنة في الدنيا كانت قد أعدت لهما ليقيما فيها وليأكلا فيها رغداً من حيث شاءا ـ كما قال الله ـ ، وفيها ما يحتاجون إليه، فيها ملابسهما، فيها كل شيء، حتى إذا أكلا من تلك الشجرة طُرِدا من الجنة، وخرجا إلى الحياة ليسيرا في الحياة هذه في الحصول على معيشتهما على النحو الذي نحن نعمله: زراعة، وحراثة، وأعمال كثيرة حتى يحصل على قوته، ونزعت عنهما ملابسهما، حتى الملابس لا تبقى لهما {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} ليسترا عورتيهما ولو بالورق. أليست هذه أول معصية؟ تحدث نتيجتها في الدنيا على من اقترفها أن يشقى، وأن تنزع عنه حتى ملابسه فيخرج من الجنة.. فشقي فعلا، وتعب في الحياة.. هذه أول معصية.

وتكررت في القرآن الكريم؛ لأن فيها عبرة مهمة، ودرساً مهماً، كذلك تكرر في القرآن الكريم آيات كثيرة من هذا النوع التي تبين: أن الناس يحصل لهم في هذه الدنيا عقوبات أعمالهم.

للاشتراك في خدمة #ملزمة_الأسبوع :

http://telegram.me/malzamah