صمود وانتصار

مؤتمر صحفي بصنعاء حول استمرار قرصنة العدوان للمشتقات النفطية

صنعاء / الصمود / عقدت شركة النفط اليمنية مع عددا من الوزارات والقطاعات المتضررة من انعدام المشتقات النفطية اليوم، مؤتمرا صحفياً حول استمرار قرصنة العدوان لسفن الوقود و انعدام المشتقات النفطية.

 

وفي المؤتمر نددت وزارة الكهرباء بما تقوم به دول العدوان من احتجاز المشتقات النفطية والتي لها أثر كبير على واقع المواطن اليمني.. واستنكرت استمرار تحالف العدوان قرصنته على سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.

 

وأوضحت أن محطات مياه الشرب معرضة للتوقف خلال أيام قليلة بفعل استمرار الحصار.. محملة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية تبعات الصمت على جرائم العدوان.. داعية المجتمع الدولي وهيئات ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة اتخاذ موقف حازم وسرعة رفع الحصار عن المشتقات النفطية قبل حلول الكارثة.

 

بدورها قالت وزارة الزراعة إن احتجاز المشتقات النفطية تسبب بتصحر مساحات زراعية إثر توقفت المعدات الخاصة باستصلاح الأراضي الزراعية ما يهدد الأمن الغذائي.

 

وأدانت الوزارة استمرار دول العدوان الغاشم في احتجاز المشتقات النفطية وما خلفه على القطاع الزراعي ودمر أراض زراعية وأبار مياه.

 

من جانبها أكد وزارة الصحة أن المستشفيات العامة والخاصة في كافة أنحاء الجمهورية مهددة بالإغلاق خلال الأيام القليلة القادمة بسبب أزمة المشتقات النفطية الخانقة.. مشيرة إلى أن نداءات تحذيرية وصلت إلى الوزارة من كافة المستشفيات والمراكز الصحية بتدني خدماتها الصحية وقرب إغلاق أبوابها إذا استمرت دول العدوان في منع دخول المشتقات النفطية.

 

ولفتت الوزارة إلى أن أكثر من 220 عملية قيصرية يصعب إجراءها خلال 24 ساعة القادمة.. كما أن200 طفل حديث ولادة يومي مهددة حياتهم بالوفاة إذا أغلقت حضانات المستشفيات أبوابها بسبب نقص مشتقاتها النفطية.

 

وأوضحت أن الأقسام الحيوية في المستشفيات ( العنايات المركزة ، العمليات ، الحاضنات ) مهددة بالايقاف ايضا.. كما أن قرابة 5000 حالة غسيل كلوي، مهددة حياتهم، و قرابة 200 ألف مريض بالسكري يحتاجون للانسولين الذي يحتاج للتبريد المناسب في ظل مؤشرات حادة بقرب توقف أجهزة تبريدها المخصصة لخمسة عشر مركز غسيل الكلوي في عدد من المحافظات بسبب النقص الحاد في المشتقات النفطية.. محملة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة تجاه تداعيات احتجاز سفن المشتقات النفطية.

 

وفي السياق نفسه ناشدت وزارة التجارة والصناعة ثوار وأحرار العالم للوقوف إلى جانب اليمن لكي يرتفع هذا الظلم عن الشعب اليمني المحاصر.. داعية المنظمات التي تسترزق باسم اليمن بأن يروا الكارثة الحاصلة بسبب استمرار احتجاز المشتقات النفطية.. مبينة أن عجلة دوران الحياة مرتبطة بالمشتقات النفطية والنفط يعني الحياة.. مطالبة العالم للضغط على دول العدوان

 

وقالت الوزارة إن 1200 منشأة مهددة ومتوقفة عن الإنتاج بسبب قرصنة العدوان للمشتقات النفطية وتأثيرها السلبي على هذا القطاعات.. كما أن 6 مطاحن تراجعت في انتاجها لشح الوقود المسيطر عليه من قبل العدوان.. مضيفة أن صوامع ومطاحن الدواجن تتراجع في إنتاجها وهذا يعود على ارتفاع أسعار البيض والدجاج بسبب استمرار المشتقات النفطية.. كما أن قرابة 2000 قاطرة محملة بالمواد الغذائية متوقفة بسبب انعدام المشتقات النفطية.. مؤكدة أنه لا يجب ان نتحدث عن حصار النفط فقط عليهم رفع الحصار بالكامل على اليمن.

 

وزارة النقل أوضحت من جانبها أن اليمن يعاني من توقف النقل البري بسبب استمرار حصار المشتقات النفطية.. موضحة أن أكثر من 2000 قاطرة محملة بالمواد الغذائية متوقفة في الصليف بمحافظة الحديدة بسبب انعدام المشتقات النفطية وهذا يسبب كارثة إنسانية.. محذرة من العواقب الوخيمة احتجاز المشتقات النفطية ومنع دخول سفن الوقود الى ميناء الحديدة.

 

في المؤتمر عينه أكدت وزارة الاتصالات أن قطاع الاتصالات يعتمد كليا على المشتقات النفطية وألان بدأت أجزاء منها تخرج عن العمل بسبب انعدام البترول والديزل.. لافتة إلى أن استمرار احتجاز النفط من قبل العدوان سيسبب كارثة في اليمن.. مطالبة أحرار العالم الوقوف الى جانب الشعب اليمني والضغط على دول العدوان فك الحصار.. ودعت إلى رفع الحصار بشكل كامل.

 

قطاع النظافة أوضح أن انعدام المشتقات النفطية سيتسبب في توقف كل معدات النظافة ونقل ألفي طن من المخلفات من داخل أمانة العاصمة.. موضحاً أن 18طن من المخلفات الطبية والخطرة تنقل من أمانة العاصمة وتوقف نقلها سيخلف كارثة بيئية كبيرة.. مؤكدا أن القطاع لا يمتلك مخزون إلا للساعات القادمة فقط . محملا الأمم المتحدة المسؤولية عن الحصار خصوصا وان سفن النقط قد تم تفتيشها.

 

وأكدت شركة النفط اليمنية أن دول العدوان تختطف وتغيب سفن المشتقات النفطية لأكثر من عشرة أشهر وإخضاعها لإجراءات تعسفية.. بينما الأمم المتحدة تصدر تصاريح عبور بلا فاعلية.

 

وأوضحت الوزارة أن اشتداد الحصار على اليمن يخلف مأساة وكارثة ويهدد حياة المرضى في المستشفيات والمواطنين بعد انقطاع الكهرباء والمياه والنظافة والنقل والزراعة وكل القطاعات.

 

وجددت الشركة الدعوة لكافة أحرار والمنظمات في العالم للضغط على المجتمع الدولي وقوى تحالف العدوان للسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة وضرورة الاستجابة العاجلة والإفراج عن مشتقات النفط .