3-23

نجيب محمد الزبيدي

لم يعد خافياً على أحد أن الدور الأمريكي في هذا العدوان الغاشم على اليمن كان واضحاً وبارزاً، ثم إن المعلومات أو التقارير قد أكدت بأن أمريكا هي من أذنت أو أنها أشرفت على كل تفاصيل أو أهداف هذا العدوان الهمجي، ولعلنا لم نبالغ حينما قلنا أو أشرنا بأن الهدف الأساسي لهذا العدوان إنما أراه يتمثل في إخضاع أو إعادة اليمن إلى حضن العمالة والخيانة.
* إن المتابع والراصد للوضع فإنه سيدرك بأن الأمريكان هم من قاموا أو بالمعنى الأصح هم من أعطوا أو قاموا بتحديد الأهداف التي سوف تقصف في اليمن.
* إذاً فالحقائق اليوم قد تكشفت والأقنعة سقطت وها هي التقارير أو المعلومات قد أكدت بأن العدوان على اليمن هو صناعة أمريكية بامتياز، ولأن الشيء بالشيء يُذكر، فأنا أود القول بأن السعودية قد قامت بأداء ذلك الدور الشرير أو الخبيث، وها هي السعودية قد أعلنت عن ذلك المشروع أو المخطط الإجرامي والذي يسعى إلى تدمير الجيوش العربية أولاً.
* أما الهدف الآخر لذلك المخطط فإنه يقوم على أساس مصلحة أو التنسيق والتعاون والدفاع عن أمن إسرائيل المحاطة بشعوب من الأعداء.
* أظن بأن المسألة قد أصبحت واضحة، وهاهي الحقيقة اليوم صارت تقول: بأن النظام السعودي هو الذي يشكل خطراً بالفعل وليس بالنوايا.
* نعم النظام السعودي هو المجرم الأول بل إن السعودية هي رأس الشر أو الداعم الرئيسي للإرهاب.
إننا لم نكذب حينما قلنا أو تحدثنا في العديد من المقالات السابقة بأن حرب السعودية على اليمن اليوم هي باكورة تحركات آل سعود في إطار مشروعهم الخياني ضد الأمة العربية والإسلامية.
* إنها السعودية والتي قد قال أو أخبر التاريخ بأن آل سعود قد أخذوا على عاتقهم تحقيق وصية الأب المؤسس عبدالعزيز آل سعود بخيانة الأمة.
ولعل الجميع قد أدرك بأن السعودية وأمريكا وإسرائيل هم الأعداء الحقيقيون لهذه الأمة، وها أنا أدعو كل أبناء اليمن إلى المزيد من الثبات والصمود والتحدي في وجه هذا العدوان الغاشم.
* في الأخير: أنا على ثقة بأن الشعب اليمن قد بات مدركاً بأن المعركة التي نخوضها اليوم مع العدو الأمريكي هي معركة شرف وعزة وكرامة.
** بيتان من الشعر، لمعاذ الجنيد:
لكن صنعاء تحت القصف ما خضعت
خوفاً، وأبناؤها لم ينزحوا ميلاً
لو أنهم قرأوا التاريخ لانطفئوا
وأدركوا أنهم كانوا مساطيلاً