صمود وانتصار

رسالةُ الشعب إلى رجال الله.. (1)

مقالات |الصمود |عبدالقوي السباعي

 

المجاهدون الأخيار أبناؤنا منتسبي الجيشِ اليمني واللجان الشعبيّة.. إلى كُـلِّ المجاهدين والمرابطين في كافةِ جبهاتِ العِزَّةِ والكرامة والشرف ومختلفِ مواقع التضحية والبطولة والثبات.. سلامٌ من الله عليكم ورحمتهُ وبركاته..

 

وأنتم تترجمون بإيمانِكم العظيم.. وصِدْقِ ولائكم العالي.. شرفَ انتمائكم لوطنكم وشعبِكم الذي لم ولن يكونَ بعيدًا عنكم.. وقد ارتفعت هاماتُ أبنائه تُطَاوِلُ عِنانَ السماء عزاً وشموخاً.. وفخراً وامتناناً.. وهم يتابعون إنجازاتِكم وصفحاتِ انتصاراتكم التي تصنعونها يوماً بعد يوم.. ولا زلتم ترسُمُون بقدسيةِ الدفاعِ عن وطنكم وشعبِكم أبهى صور الشجاعة والاستبسال، وأرقى ملامح القوة والعنفوان، وتسطِّرون أروعَ ملاحم البطولة والتضحية والفداء، والتي لن تنمحيَ أبداً من جبين الدهر..

 

ولأَنَّكم يا رجالَ الله وأنصارَه وأولياءَه، قد انتصرتم لله ولدينه وللمستضعفين من عباد الله.. ولا زلتم تخوضون غِمارَ الوغى، وتقتحمون متارسَ الموت؛ لتأديب أولياءِ الطاغوت وتنتصرون عليهم.. بعد معاركَ كنتم أنتم أبطالَها الحقيقيين..، إذ لم تنتصروا فيها لوطنِكم وشعبكم فحسب.. بل وأركعتم بها عدوَّ الله وعدوَّكم وقهرتم هيلمانَه الزائف، وكسرتم جبروتَ طغيانه الذليل، وقطعتم دابرَ تحالفهم (الصهيوأمريكي) المشؤوم، وأسقطتم نشوةَ الاستعلاء والاستقواءِ بالسلاح والعتاد لديه.. فغيَّرتم كُـلَّ معادلاته وبعثرتم كُـلَّ أوراقه وحساباته، ومزَّقتم كُـلَّ رهاناته، ومرَّغتم أنفَهُ بالتراب..

 

وها هو عدوُّكم اليومَ يتجرَّعُ مراراتِ الخيبة والانكسار ويتذوَّقُ جرعاتِ الهزائم المتتالية، وأمسى تحالُفُهم المترنِّحُ يكابدُ حسراتِ الندامة والبؤس، ويجرُّ أذيالَ الخزي والعار..

 

ويكفيكم فخراً أن عدوَّكم اليومَ بات يعرِفُ جيِّدًا مَن هي اليمنُ ومَن هم رجالاتُها الأقحاحُ البواسل.. أسودُ الله الكواسر، وصُنَّاعُ المجد وأصحاب المآثر..

 

نعم.. أنتم أيها الأنصار.. أيها الأحرار.. أيها المجاهدون الأخيار، فبُشراكم اليوم يا مؤمنون، بنصرٍ مبين، وفتحٍ قريب.. واللهُ غالبٌ على أمره ولو كره الكافرون.