ممثلو الجاليات الأفريقية يحملون مفوضية اللاجئين والهجرة الدولية المسؤولية عن حادث مركز الإيواء
الصمود|
عقد مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة صنعاء، اليوم السبت، لممثلي الجاليات الاثيوبية والسودانية والاريترية والصومالية وجيبوتي، أمام مبنى منظمة الهجرة الدولية على خلفية الحادث الأليم في مركز الإيواء المؤقت بصنعاء.
وفي المؤتمر الصحفي حمل ممثلو الجاليات السودانية والاثيوبية والسودانية مفوضية شئون اللاجئين الأممية ومنظمة الهجرة الدولية المسئولية بالدرجة الأولى عن الحادث في مركز الإيواء وسوء أوضاع اللاجئين.
وفي المؤتمر أوضح عبد الله الليثي مسئول الجالية السودانية في اليمن أن عدد المحتجزين في مركز الإيواء كانوا بحدود 800 مهاجر غير شرعي موزعين على 5 عنابر، وحدث الحريق في العنبر رقم واحد.. مشيرا إلى أن عدد ضحايا الحريق بمركز الإيواء بلغ 44 مهاجرا جرى دفنهم الجمعة وأخذت عينات من حمضDNA للتعرف على هوياتهم بسبب عدم امتلاكهم أوراق ثبوتية .
وأكد الليثي جرح 202 نتيجة الحادث وتلقوا للعلاج في المستشفيات، 21 منهم لايزالون في المستشفيات، و4 في حالة حرجة .. لافتا إلى نه جرى ترحيل 408 مهاجرين غير شرعيين بعد توثيقهم من قبل السلطات في صنعاء وتقديم مساعدات لهم، وعدد غير معروف فر أثناء الحادثة.
وأضاف إن المهاجرون غير الشرعيين الذين تواجدوا في مركز الإيواء بصنعاء كانوا من المرحلين من عدة محافظات وبينهم 156 مهاجرا حكم عليهم في قضايا متعددة .. مؤكدا أن مركز الإيواء بصنعاء التابع للهجرة الدولية افتقر الى أبسط وسائل السلامة والحماية، موضحا أن سلطات صنعاء قدمت كل ما بمقدورها عندما توقفت منظمة الهجرة الدولية ومفوضية اللاجئين عن خدماتها.
ولفت الليثي إلى أن إغلاق مطار صنعاء أعاق ترحيل اللاجئين من ذوي الأمراض المزمنة أو ممن يحتاجون للعناية الطبية وتفتقر إليها المستشفيات في صنعاء نتيجة الحصار.
وقد أصدرت الجاليات الافريقية بصنعاء بيانا أوضحت فيه أن التحقيق مستمر في حادث حريق مركز الإيواء بالجوازات بصنعاء، وأن حكومة الإنقاذ أبدت تعاونا كاملا وشفافا مع الجاليات للوصول إلى الحقيقة كاملة .
وأعلن البيان رفضه تسييس قضية الحريق في مركز الإيواء فهناك تحقيق نترقب الوصول إلى خواتيم مرضية بشأن ما حدث.. مؤكدا أن حكومة الإنقاذ رغم الصعوبات والحرب والحصار قدمت المساعدات للاجئين الأفارقة في مقدمة ذلك حصول أبنائهم على التعليم المجاني.
وأوضح البيان أن العدوان والحصار على اليمن زاد من معاناة اللاجئين وفقد كثير منهم مصدر الرزق وزاد من سوء الوضع ايقاف المفوضية السامية للاجئين تقديم الخدمة لللاجئين في العام 2016م ..
كما أوضح البيان أن المفوضية السامية وضعت اشتراطات صعبة يستحيل معها حصول المهاجر الافريقي على صفة لاجئ ما دفعهم للانتشار في الشوارع بصفة مهاجرين غير شرعيين .
وأكد أن مفوضية اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية تتقاضى المساعدات باسم اللاجئين الافارقة في اليمن في الوقت الذي أوقفت خدماتها للاجئين في اليمن .. داعيا منظمة الهجرة الدولية إلى إطلاق عملية ترحيل طوعي للمهاجرين غير الشرعيين ووضع حلول تسهم في تحسين وضعهم وحمايتهم .
وطالب بيان الجاليات بالرقابة على الأموال المقدمة للمفوضية السامية لشئون اللاجئين وعملها ومساواة اللاجئين في اليمن بغيرهم في الدول الأخرى لجهة المساعدات النقدية والعينية.