صمود وانتصار

ست سنوات عزة وانتصاراً  

الشيخ هادي النهمي

ست سنوات مضت في ظل استمرار العدوان البربري الغاشم الذي تقوده مملكة الشر السعودية وبتغطية ودعم أمريكي صهيوني واضح وبيِّن لكل حصيف ومتابع..

ومع ذلك مرت هذه السنوات الست وقد تحقق لشعبنا اليمني العظيم بفضل الله عز وجل وبقيادتنا الحكيمة الشجاعة ممثلة بقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- مكاسب وانتصارات عظيمة على كوفة الأصعدة..

فخلال هذا العام نفذت عمليات توازن الردع الخامسة والسادسة وعملية السادس من شعبان وكذا  عملية الذكرى السادسة للصمود والتي كرست معادلات حربية جديدة غيرت ما أراد تحالف العدوان تكريسه من خلال فائض القوة والمال.

فقد أنتجت عمليات توازن الردع التي دكت عمق أراضي العدو السعودي موازين قوى ومواجهة جديدة نقلت المعركة من الدفاع إلى الهجوم.

وما كان لهذا أن يحدث إلا بالصمود الأسطوري الذي أبداه اليمنيون رغم الفوارق الهائلة في الإمكانيات، فقد مثل عامل الاستمرار في رفد الجبهات وتعزيز عوامل تماسك الجبهة الداخلية ووعي الشعب بأهداف ومغازي العدوان التآمري أهم عوامل صناعة النصر في مواجهة الغزاة والمحتلين والذي بات قاب قوسين أو أدنى.

فمع دخول عام الصمود ومواجهة العدوان السابع شهدت محافظات الجمهورية فعاليات وأنشطة وندوات ومسيرات ووقفات وقوافل شعبية كبيرة والتي توجت جميعها بالمهرجان الكبير في العاصمة والمحافظات بحشود مليونية كبيرة لتؤكد للعالم أجمع بأن الشعب اليمني لا ولن ينكسر أمام مجرمي العصر عملاء الصهاينة والأمريكان آل سعود ومن لف حولهم.

وها نحن نشهد العام السابع من الصمود الذي أتي والشعب اليمني أكثر قوة وصلابة وتماسكاً في مواجهة العدوان ومرتزقته ونحييه لاستذكار تضحيات الشهداء في مواجهة أعتى عدوان شن على اليمن بالتزامن مع حصار سافر في جريمة حرب مكتملة الأركان بالمخالفة للمواثيق الدولية والإنسانية..

فجرائم تحالف العدوان بحق اليمن ما كان لها أن تستمر لولا التواطؤ الأممي والدولي مع العدوان ومراوغته في التعاطي مع معاناة الشعب اليمني من منظور أنها أزمة إنسانية يجب أن يحشد لها الدعم.

ومع استمرار العدوان نؤكد مجدداً أن اليمن مقبرة الغزاة والمحتلين ومثلما نجحت قيادتنا ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي في إفشال ست سنوات من العدوان فإنها اليوم وإلى جانبها أبطال الجيش واللجان الشعبية وكافة أبناء شعبنا العظيم لن تسمح للعدوان بأن ينتزع بالسياسة ما عجز عنه بالحرب والعدوان.