دور المرأة اليمنية في مواجهة العدوان
مقالات |الصمود | روضة أحمد جدبان
المرأة اليمنية كان لها وما زال أدوار قوية في مجابهة العدوان وأثبتت للعالم أنها كبيرة ببذلها وعطائها وصبرها وثباتها، ولم تكن يوماً قد خالفت نصوص القرآن وحادت عن النهج الإسلامي القويم، فكانت الأم المدرسة التي صنعت الرجال وبنت أَسَاس الأجيال القادمة وكانت هي الأخت الحكيمة والزوجة الصالحة والبنت التي خطت على نهج سيدتنا الزهراء وسيدتنا زينب سلام الله عليهن.
عندما نتكلم عن المرأة اليمنية ودورها الإيجابي والقوي والفعاّل في مواجهة العدوان الغاشم فَـإنَّنا نتكلم عن صفات عجز العالم عن تفسيرها؛ لأَنَّها سطرت أعظمَ وأروعَ دور في مجابهة العدوان وصده والوقوف أمامه بكل شجاعة وبطولة وصبر وصمود.. فلها الدور الأَسَاسي والمؤثر لصد العدوان الغاشم فهي أخت الرجل الصامدة الثابتة المؤمنة الزينبية المجاهدة التي قدمت وسطّرت أروعَ الأمثلة وأصبحت مضربَ الأمثال بين قريناتها في الدول الأُخرى؛ لأَنَّها تقف وتناضل مِن أجلِ وطنها وعزتها وكرامتها واستقلالها وتقدم أغلى ما تملك فلذة كبدها وأباها وأخاها وزوجها رفدا للجبهات للدفاع عن الأرض والعرض والكرامة والعزة بكل صبر وعزيمة وثبات وثقة بالله وتسليما لقائدها العلم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه.
فمهما تكلمنا عن المرأة اليمنية ودورها العظيم وهي تواجه أعتى عدوان على مر التاريخ فلن نوفيها حقه، فبرغم الأضرار النفسية والمعنوية الكبيرة التي أُصيب بها اليمنيون عامة والنساء والأطفال خَاصَّة إلا أن المرأة اليمنية العظيمة الزينبية هي أُسطورة عظيمة في العطاء والتضحية.. فلها الدور الأَسَاسي في المجتمع اليمني وفي الداخل بشكل خاص.. المرأة اليمنية العظيمة لا ينتهي عطاؤها وبذلها بل هي أصل الجهاد والعطاء.. فزيادة على تقديمها لفلذة كبدها فقد وقفت وساندت أخيها الرجل وتحولت إلى ثورة وبركان في وجه المعتدين فوهبت مجوهراتها وأموالها وجهدها وطاقتها في رفد الجبهات بالقوافل من الزاد والكعك وبكميات كبيرة فكانت شريكة في صنع النصر والصمود..
هي ذلك الشريان المغذي للمقاومة اليمنية هي سر الصمود هي رمز العطاء والقوة والطهر والنقاء والشرف والعزة.. فهي تحفظ بيتها وتربي صغارها تربية قرآنية جهادية وتنجب وتربي جيلاً قرآنياً مثقفاً بثقافة الجهاد والشهادة والاستشهاد.. وتشارك في الفعاليات والأنشطة والوقفات وتقف شامخة متحدثة بقوة عن بسالة المرأة اليمنية العظيمة أمام العدوان الغاشم.. وهي الطبيبة والمعلمة الثائرة والكاتبة والشاعرة والإعلامية التي تساهم في فضح وكشف جرائم العدوان وفي إيصال صوت الشعب اليمني رغم قلة إمْكَاناتها وحصارها..
وقفت شامخة قوية صامدة موقفها موقف قرآني ثابت على نهج سيدتها وقدوتها السيدة (زينب عليها السلام) في مجابهة العدوان الذي عجز عن ردعها وفشل في نشر الشائعات الزائفة التي تثبط دورها وحاول استهدافها بالفساد الأخلاقي والفكري وحاربها حربا أخلاقية تحت مسمى الحرب الناعمة عندما عجز عن صدها وردعها في المقاومة والصمود والثبات ولكنها كانت وما زالت وستبقى الصخرة الصماء التي تتكسر عليها جميع المؤامرات والشائعات والفساد الأخلاقي..؛ لأَنَّ أدوات العدوان يعلمون بأن المرأة هي اللبنة والبذرة والأَسَاس لبناء وَتماسك وقوة المجتمع بشكل عام والأسرة بشكل خاص ويعلم مدى تأثيرها في المجتمع بصلاحه وفساده، وَأَيْـضاً يعلم أن المرأة اليمنية لها تأثيرها القوي والفعال في أوساط المجتمع ونجاح الجبهة الخارجية فهي بذلك الدور تعكس قوة وعزيمة الجبهة الداخلية التي ترفد الجبهة الخارجية.
وَتشارك المرأة اليمنية في صنع الصمود في الجبهات وسيسجل التاريخ للمرأة اليمنية ذلك الشموخ والصمود الأُسطوري بحروف من ذهب.