مظاهر الإحسان بين الأمس والحاضر “
مقالات | الصمود | البُشرى إسماعيل.
قديماً وليس ببعيد في زمن أبائنا وأجدادانا كانت مظاهر الإحسان ترتدي أجمل حُلة، مظاهر رحمة وحُب وتراحم وإحسان بين الجيران والأقرباء، سمِعنا من أجدادنا انةُ بمستوى تبادل الحبوب والقمح بينهم لمن لايملكها كان من أسلوب التعايش والتراحم بينهم،كانت القلوب تملئُها الرأفة والرحمة، نظيفة نقية طاهرة كالعذبِ الزُلال، فلم يغدو في زمانهم فقيراً جائعاً، ولا منكسراً محتاجاً، فقد كان الجيران يتوآدون بالزيارات كأنهم أسرةُ واحدة وبيتُ واحد كالبُنيان المرصوص…
اليـــوم وقد تخللت ثقافات باطلةومُمنهجة منها قول “غلق دارك وصُن جارك” أبتعد الكثير والبعض عن جيرانة، وأغلق الابواب، وتربع في زاوية في دارة مبتعداً عن كل مايعكر صفوة كما يُقال “ماعلينا”،” يلة بحملة يقوم”، هذة الثقافات أثرت في واقعنا اليوم عندما أصبح الجار لايعني ولايكترث بأمر جارة، لايعلم ماأصابة من حزن وهم، وماأصابة من جوع ونقص ومرض….
اليوم وفي شهر الرحمة والإحسان نكاد نتغلب على هذة الثقافات الباطلة، ففي دعوى الإحسان والتكافل والترابط الإجتماعي ومنذُ أن بدءت مسـ يرة الحق بالنهوض، أعلام الهدى بين الحث والنصح بالتراحم والتواد فيما بيننا استعدنا أدراجنا بالنهوض في مجال الإحسان، تفقد الجيران وزيارتهم،أصبحت مظاهر الرحمة تعود أدراجها بما يؤّمن لنا حُب الخير ومايعودة على الإنسان من فائدة نفسية وأجر عظيم عند الله…
في حقيق العبارة، وعظيم أيات الله تجلت لنا مظاهر الإحسان والرحمة والتي لورُبطت بواقع الأُمة في حياتها العملية لعلمت أين يكمُن الخير والتجارة الرابحة في قولة تعالى ”
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا “…
الإحسان ومعناةُ الراسخ يتجلى في الإنسان المؤمن الخِير، ينعكس في واقعة حُب الناس لة وحب الله اولا” إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”،ينعكس في واقع مجتمعة من خير يسود، ورحمة تتجلى بينهم….
أيه شملت كُل معاني الإحسان، وتجلت فيها عن منهم المُحسنين حقا وقولا وفعلاً، ذكر الله المحسنين فيها بإنهم من الزموا أُنفسهم فوق ماالزمهم الله من جنس ماالزمهم من عبادات وطاعات وقولاً معروفا….
قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}،
وهُناك عدة معايير للإحسان منها القول بإحسان، اجتناب الظلم لعباد الله، الجد في طاعة الله، العمل بإحسان من أنفاق في سبيل الله، التراحم والتآخي يعتبر من مظاهر الإحسان…
وهنيئا لمن كانت حياتة بإحسان، وقولة بإحسان، وفُعلة بإحسان والسلام.