صمود وانتصار

مقال/ حيث وجدت المعجزات ..!!

مقالات||الصمود|| إكرام المحاقر

وكأنه الغرب الذي كان مخصصا لدفن جثث الفراعنة في العصر القديم، وكانها أرضٌ خُلقت لتبتلع العصاة حين يمشون على ترابها، وكانها أرض مقدسة أراد لها الله أن تتميز برجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، فمن قضى نحبه فقد انتصر دمه وما زال ينتصر، ومن ينتظر، فقد رأيناهم رجال شامخين ثابتين مقاتلين أشاوس في (عملية جيزان) وجميع العمليات العسكرية التي جعلت من الخيال حقيقة، والقوة ضعف، ومن الرعب آيه عظيمة كانت حاضره ساعة النصر.

تبلد العقل حينما رأى تلك المشاهد المفاجأة حقا بحق جيش يحمل بيده جميع انواع الاسلحة الحديثة، حين أختارت ثلة منه لنفسها الانتحار والسقوط من هاوية المنحدرات، واخرى تفر مذعورة وكانها رآت علامة على قيام الساعة، وكانها قامت باعينهم حين سمعوا تكبيرات المجاهدين!! وما مشاهد الانقضاض على قوات التعزيز والتي كان من المفروض لها أن تؤدي الواجب باكمل وجه، سقطوا في لحظات وكانها طرفة عين، فهل نتجاهل كل تلك المعجزات الإلهية العظيمة !!

لسنا في مقام كتابة الرسائل الناصحة للنظام السعودي وأمثاله، بل أن النصيحة لابد لها أن تسلك سبيلها الصحيح ونقدمها من قلوب مؤمنة إلى من سلكوا طريق الشيطان، إلى الجيوش السعودية والسودانية والمرتزقة من ابناء اليمن، إلى كل من شاهد تلك المشاهد الخيالية وما زال مصرا على الوقوف بجانب الباطل، الا تعلمون لماذا تتهاون قوتكم وينكسر زحفكم ويظيع أملكم في تحقيق ما يطمح أسيادكم له؟! السبب أنكم تقفون في صف اعداء الله، في صف من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة، في صف من قال الله عنهم ومن يتولهم منكم فإنه منهم.. هل عرفتم حقيقة ضعفكم؟!

 

القضية ليست قضية سلاح وعتاد وعدة، بقدر أنها قضية ارتباط بالله سبحانه وتعالى، الم تفقهوا بأن آيات الله تتجلى حقائق على الأرض؟! الم تروا إلى جنود الله في جيزان وكانهم قرآن ناطقا يمشي على الأرض؟! كفاكم جهل وضياع !! فلتمتلكوا لانفسكم كرامة قبل فوات الاوان.

 

لو كان الجنود السعوديون وغيرهم يقاتلون اليهود لينتصروا للقدس، لكان وضعهم مختلف، لكنهم يقاتلون ويقتلون في صف العدو الصهيوني من أجل تمرير مشاريعه الاستعمارية في المنطقة، وهل تعون خطورة قوله تعالى (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) وهل تجلت لكم حقيقة قوله تعالى ( ومن يتولى الله ورسوله والذين ءامنوا فإن حزب الله هم الغالبون) ام ماذا ؟! ليتكم تحددون وجهة عدائكم نحو وجهة توجيهات الله تعالى، بعيدا عن اللعبة الحزبية والمناطقية والمذهبية والعرقية والسلالية وغيرها من الالعاب التي صنعتها “أمريكا” من أجل تغييب الحقائق التي أراد لها الله اخيرا الظهور للعلن، (آيات بينات).

 

ختاما:
لابد لتلك المشاهد العظيمة أن تربط واقع المجاهدين في اليمن بواقع يوم خيبرـ وبدر ـ وغزوة الخندق، كما أنه لا بُد للجميع من التحرك وحجز المقاعد للجهاد في سبيل الله، فالجهاد عظيم بعظمة القرآن، والعدو ضعيف بضعف الشيطان، والنصر قريب لامحال، فبعد كل تلك المشاهد التي ليست إلا قطرة من غيث العمليات الواسعة للجيش واللجان الشعبية، والتي لم يتم الإعلان عنها بعد، لن نقول للعدو إلا إليس الصبح بقريب.