صمود وانتصار

عملية دهس متعمدة لعائلة مسلمة في كندا

| الصمود | لقي أربعة أفراد من عائلة مسلمة مصرعهم، واصيب طفل مساء الأحد في عملية دهس متعمدة نفذها رجل يقود شاحنة صغيرة في جنوب مقاطعة أونتاريو الكندية.

جريمة عنصرية اخرى في مجتمع بني على اساس الكراهية. فبعد اسبوع من كشف مقبرة جماعية لاكثر من مئتي طفل من سكان الهنود الاصليين، بمدرسة تابعة للكنيسة في كندا، لقيت عائلة مسلمة من اربعة افراد مصرعها واصيب طفل منها بجروح خطيرة في عملية دهس، نفذها رجل بشاحنة صغيرة في مدينة لندن جنوبي مقاطعة أونتاريو الكندية.

 

الشرطة ألقت القبض على الارهابي ناتانيال فيلتمان بعدما قتل العائلة التي كانت واقفة على الرصيف، واعلنت ان الضحايا قتلوا بدافع الكراهية في عملية خطط لها الجاني مسبقا وانها وجهت اليه 5 تهم بالقتل العمد ومحاولة القتل.

 

وقال المحقّق في شرطة مدينة لندن بول وايت:”تم استهداف الضحايا لأنّهم مسلمون، ولدينا ثمّة أدلّة على أنّها جريمة متعمّدة ومخطّط لها مسبقا بدافع الكراهية، وليست هناك أي صلة معروفة بين المشتبه به والضحايا”.

 

واوضحت الشرطة ان الضحايا الذين لم تنشر أسماؤهم هم امرأة مسنّة سبعينية ورجل وامراة اربعينية وفتاة ذات 15 عاما وهم يمثّلون ثلاثة أجيال من عائلة واحدة بحسب رئيس بلدية المدينة إد هولدر.

 

وقال رئيس بلدية مدينة لندن إد هولدر:”لنكن واضحين، إنّها جريمة قتل جماعي بدافع معاداة الاسلام وكراهية تفوق الوصف نفّذت ضدّ المسلمين، ما حدث لا يمثل ما نحن عليه”.

 

وليست هذه اول جريمة ضد المسلمين تشهدها كندا، حيث اطلق مسلح كندي يؤمن بتفوق العرق الابيض عام 2017، النار على مصلين في مسجد مدينة كيبيك مما اسفر عن مقتل 6 اشخاص واصابة 5 اخرين.

 

كما شهدت مدينة تورنتو عام 2018 عملية دهس مماثلة اسفرت عن مقتل عشرة مشاة من اصول غير كندية.

 

وتأتي جريمة مقاطعة أونتاريو الكندية بعد اسبوع على العثور على رفات 215 طفلاً في مدرسة داخلية تابعة للكنيسة الكاثوليكية، أقامها المستعمرون البريطانيون لجمع السكان الأصليين من الهنود وتغيير هويتهم.

 

ابادة لم يقدم البابا فرنسيس اعتذارا بعد مطالبة الكثيرين به واكتفى بتقديم الصلوات والتعبير عن اسفه، للابادة الجماعية التي صدمت المجتمع الكندي.