صمود وانتصار

أميركا.. الخاسر الاكبر في العدوان السعودي على اليمن

| الصمود | الاعلام الحربي اليمني وزع يوم امس الاثنين مشاهد تسجيلية جديدة لعدد من أسرى قوات المعتدي السعودي ومرتزقته السودانيين الذين وقوعوا في الأسر خلال العملية العسكرية الأخيرة في قطاع جيزان.

خسائر السعودية “المملكة المعتدية على اليمن” لم تقتصر على خسائرها من الاسرى والخسائر البشرية التي حُصدت بفعل المقاومين الابطال للجيسش اليمني واللجان الشعبية لانصار الله، بل ان هذه المملكة وحسب ما يرى خبراء ومراقبون، تكبدت خسائر كبيرة في كثير من المجالات، خلال عدوانها على اليمن، لاسيما في المجال الاقتصادي وفي مجال الميدان، بعد ان وصلت الصواريخ اليمنية البالستية الى عمق هذه المملكة وطالت موانئها ومطاراتها ما دفعها للادراك متأخرة ان لا مجال امهامها الا السعي لوقف هذا القصف وتفادي هذه الخسائر التي يزداد حجمها وتراكماتها يوما بعد اخر نتيجة البأس اليماني والارادة الصلبة لقواته في الذود والدفاع عن كل شبر من ارضهم المعطاء.

 

في الخامس عشر من مايس/آذار الماضي اعترفت وزارة الخارجية الأميركية وعلى لسان وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن الذي ابلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، أن واشنطن تخطط “لتنشيط الجهود الدبلوماسية”، بالتعاون مع الأمم المتحدة، لإنهاء الحرب في اليمن، وأن الحل في اليمن لا يمكن أن يكون عسكريا.

 

اميركا توصلت الى هذه النتيجة بينما البادئة بالعدوان “السعودية” لا زالت تأخذها العزة بالاثم حتى يومنا هذا متكبدة المزيد من الخسائر المدمرة لاقتصادها البترودولاري العاري عن اي انتاج قومي مؤثر في دعم موازناتها الاقتصادية المنهوبة اساسا الى الجيب الاميركي والى جيوب مئات الامراء العاطلين الذين يسرفون في تبذير ثروة المملكة الطائلة وورداتها البترودولارية على ملذاتهم الشخصية في منتجعاتهم وقصورهم المنتشرة في ارجاء العالم وخصوصا في الولايات المتحدة واوروبا.

 

وضع السعودية الداخلي ليس باحسن حال من وضعها الميداني فقد أعربت منظمة “الديمقراطية الآن” مؤخرا عن قلقها حيال ملف حقوق الإنسان في السعودية وسط التكتم الإعلامي والتضليل أمام الرأيِ العام، حيث اشارت الى وجود عشرين مسؤولا سعوديا وعربيا متورطين بالاعتقالات التعسفية والتعذيب والإخفاء القسري بحق ناشطين وحقوقيين وسياسيين وصِحافيين من معتقلي الرأي، ووصفت المنظمة الجرائم التي يرتكبها كبار المسؤولين الحكوميين في الشرق الاوسط لاسيما في السعودية بالبشعة.

 

يقال ان هذه المملكة المعتدية على مسلمي اليمن نتيجة تهور اميرها ابن سلمان الذي “اعلن شخصيا بدء هذا العدوان”، واطاعته العمياء للاميركان ولاجندة المحتل الاسرائيلي اكتشفت متأخرة انها تُركت لوحدها في الميدان بعد ان تنصل عنها ما عملت على جمعه من قوى الشر في تحالف العدوان وحسب اعلاميين أعلنت في محادثات جنيف انها تُركت في ساحة العدوان على اليمن وحيدة تتحمل العبء الاكبر من الخسائر، فيما اصر الجانب الاميركي و”كعادته” على السعودية بالاستمرار في العدوان ووعدها بالدعم الكامل.

 

نوه مستشارون في المجلس السياسي الاعلى في اليمن ان السعودية هي في قالب نظام وظيفي لايستطيع ان يتخذ قرارات مصيرية مثل ايقاف الحرب مع اليمن او العلاقة مع ايران دون مرضاة الحامي الاميركي البريطاني.

 

وقدمت بطولات ابناء اليمن في عملية جيزان الواسعة للعالم نماذج عملية ستدرس في كل الاكاديميات العسكرية حول العالم.

 

في عملية جيزان الاخيرة ااجيش اليمني واللجان الشعبية راقب اليمنيون الابطال تحركات جنود العدوان السعودي ومرتزقتهم ورصدوا تموضع آلياتهم في محور جيزان، وفجأة وجد جنود تحالف العدوان أنفسهم في مواجهة بنادق اليمنيين من كل صوب.

 

ان هزيمة السعودية تعتبر بالدرجة الاولى هزيمة للسلاح الاميركي المتطور وهزيمة لاميركا نفسها.. التي حرضت هذه المملكة وخصوصا حرضت اميرها محمد بن سلمان لتنفيذ اجندة تدميرية في اليمن وسوريا والعراق تصب جميعها لمصلة أمن الكيان الاسرائيلي، بل انها هزيمة لكل من ساند ويساند هذه المملكة الفاشلة سياسيا وميدانيا واقتصادية وحتى اجتماعي حيث يسعى ابن سلمان لتدمير روابطها الاجتماعية والاخلاقية بنشر الفساد والمنكر على هذه الارض المقدسة.

 

السيد ابو ايمان