الاحتلال ينذر أهالي حي البستان بالقدس المحتلة 21 يوما لهدم منازلهم
الصمود| أنذرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أهالي حي البستان ببلدة سلوان بالقدس المحتلة 21 يوما لهدم منازلهم بأيديهم، أو أن يقوم الاحتلال بعملية الهدم ويفرض عليهم كلفة الهدم، وفق موقع “عرب48”.
ويمتد حي البستان على 70 دونما ويسكنه 1550 فلسطينيا مقدسيا، ولا يبعد عن المسجد الأقصى سوى 300 متر، ومنذ عام 2005 تسعى سلطات الاحتلال لهدمه بحجّة بناء حديقة قوميّة مكانه، إلا أن أسر الحي ومن ورائهم المقدسيين خاضوا مواجهات مع قوات الاحتلال لمنع ذلك.
وقد انتهت المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، للإقدام على هدم منازل الحي، ليصبح قرار الهدم نافذا.
وتخشى 86 عائلة يبلغ عدد أفرادها 725، من تنفيذ قرارات الاحتلال بإخلائهم قسرا من منازلهم لصالح جمعية “عطيريت كوهانيم” الاستيطانية.
وفي تشرين الثاني 2004، قررت بلدية الاحتلال في القدس، هدم منازل المقدسيين في حي البستان بحجة البناء دون ترخيص، ومطلع العام الذي تلاه بدأت بتوزيع أوامر هدم على سكان الحي، وقامت خلال العام نفسه بهدم بيوت تابعة لعائلتين فيه.
وإثر ضغوط دولية، وافقت بلدية الاحتلال عام 2006 على تعليق قرارات الهدم، لحين قيام السكان بـ”ترخيص” منازلهم، وعند قيامهم بتقديم مخطط هيكلي للحي رفض بادّعاء ضرورة الحفاظ على تلك المنطقة “مفتوحة”.
وعام 2009 اقترحت بلدية الاحتلال إخلاء السكان من منازلهم طواعية إلى منطقة أخرى، إلا أنهم رفضوا ذلك بشكل قاطع، فقامت بلدية الاحتلال عام 2010، بتقديم مخطط جديد لإقامة متنزّه سياحيّ “حديقة الملك” في حي البستان، وأخطرت بهدم نحو 22 من المباني القائمة، على أن يجري النظر في مصير بقية المباني، وعادت في العام ذاته وأبلغت السكان بنيتها هدم الحي كاملا.
ويواجه الفلسطينيون في القدس المحتلة، ما يقارب الـ33 ألف قرار هدم، في المقابل تسمح حكومة الاحتلال ببناء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية.
ويذكر أن سلطات الاحتلال تمنع الأهالي من البناء في 86% من مساحة سلوان، والبالغة 6,540 دونمًا.
يذكر أن بستان سلوان جزء من الوقف الإسلامي كذلك؛ وهو أول وقف إسلامي خارج جزيرة العرب حيث تم وقفه ورعيه لزوار وعباد ونساك المسجد الأقصى، وبعد ذلك قام صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير القدس بإعادة هذا الوقف وقام بترميم العين وبستان سلوان ليكون أيضا وقفا إسلاميا.