صمود وانتصار

هل ينضم الحرس الملكي السعودي إلى حملة اسقاط النظام؟

الصمود | نشر حساب بإسم المعتقل عبدالله جيلان مقطع فيديو لأحد افراد الحرس الملكي السعودي وهو يؤكد انضمامه لحملة اسقاط النظام السعودي.

وظهر ما لا ندري أهو جندي أم ضابط من الحرس الملكي و هو يعرض ورقة صغيرة كُتب عليها وسم #احتجاج_يوم عرفة و #الشعب_يريد_اسقاط_السعود.. معكم يد بيد .. الحرس الملكي مع ابتسامة.

شاهد/هل ينضم الحرس الملكي السعودي إلى حملة اسقاط النظام؟

ونشر الحساب نفسه بإسم المعتقل عبدالله جيلان صورة لرسالة من رجل امن يطمن فيها الشعب نحن أولادكم واخواكم ولن نرضى ان يصيبكم مكروه.. قال فيها: رساله آلى كل خاين وطن وجبان اذا أعطيت امر إطلاق هذا ماسوف تواجهه: “وأنا مستعد أضحي في سبيل الله أولاً وثاني شي لو جاني أمر اطلاق ناس والله لا الف على الضابط وأرميه.

وتداول معارضون سعوديون دعوات إلى الاحتجاج تهدف إلى إسقاط النظام السعودي في يوم وقفة عرفة، 19 تموز/يوليو الحالي، وهو أكبر مناسبة دينية إسلامية في المملكة، وكان يتوافد إليها مئات الآلاف سنوياً لأداء فريضة الحج قبل جائحة فيروس كورونا المستجد.

في بيان من ثلاث صفحات باسم “المبادرة الوطنية للتغيير” ظهر على تويتر في 8 يونيو/حزيران 2021، وصف كاتب/ كاتبو البيان العائلة الحاكمة بـ”النظام السعودي المحتل”، والمواطنين بـ”شعب الجزيرة العربية”.

ودُشّن هذا الحساب على “تويتر” في الشهر الجاري، ولا يحتوي إلا على البيان الذي يدعو إلى الاحتجاج يوم وقفة عرفة.

يذكر البيان أن الهدف من الاحتجاج هو “وقف العبث بالدين والاعتداء على شعائر الأمّة، ووضع حد لمخططات هدم هوية المجتمع”، وإطلاق سراح كل المعتقلين والمعتقلات، والتصدي لترهيب النظام وقمعه للشعب بعدما أوصل المجتمع للخوف من التعبير عن أرائه في السياسات العامة، وأفقد الشعب الطُمأنينة والأمان.

ودعا البيان إلى تمكين الشباب من التوظيف، وتمكين البدون والمواليد من حقهم في المُواطنة، وإلغاء الضرائب المُجحفة، وتحسين معيشة المواطنين، وإنهاء معاناتهم من سياسة إيقاف الخدمات وتمكين الفئات الضعيفة من عجزة وأمهات وحيدات، ومُعوقين من حقهم في الحياة الكريمة.

وحثّ الداعون إلى الاحتجاج المواطنين على طبع المنشورات والكتابة على الحائط وذلك في إطار الحشد ليوم الاحتجاج المنتظر.

وفي السياق، أعلن د.معن الجربا الأمين العام لحركة “كرامة” المعارضة في السعودية تأييده لاحتجاج يوم عرفة استنادا إلى منطلقاته، وقال “بما أن المبادرة الوطنية للتغيير واحتجاج يوم عرفة المبارك يدعو لما فيه مصلحة شعب الجزيرة العربية(فيما يعرف بالسعودية) يدعو لما فيه مصلحة الشعب والضعفاء ورفع الظلم والانتهاكات ضد الدين وحقوق الإنسان، وبما أن المبادرة الوطنية واحتجاج يوم عرفة هو حراك سلمي ويضمن سلامة المحتجين، فإن حركة كرامة المعارضة للنظام السعودي تدعم هذه المبادرة والاحتجاج وتسأل الله عز وجل أن يكتب لهذه الأمة أمر رشد ونصر”.

و أكد الجربا تأييد حركة “كرامة” لاحتجاج يوم عرفة، داعيا الشعب في الداخل للمشاركة، واستدرك “بكل تأكيد أن المعارضة لن تستطيع بمفردها أن تحمي مصالح الشعب، لذلك لابد من تكاتف جهود الشعب في الداخل والمعارضة في الخارج لكي تثمر جهود التغيير، لذلك فأن حركة كرامة تدعو الشعب للتحرك الايجابي في مشروع التغيير”. كما تابع “أن الزمن أثبت أن السكوت لم يثمر في أي مشروع إصلاحي وقد بلغ الفساد المساس بقدسية الدين الحنيف ومصالح الشعب الاقتصادية وكرامة المواطن وثوابت الأمة الإسلامية والعربية”.

“حركة خلاص” أيضاً أكدت دعمها لاحتجاج يوم عرفة، انطلاقاً من أملها في نهوض الشعب واستمرار مطالبه المشروعة والمحقة في مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ونبه عضو الهيئة القيادية في “خلاص” الباحث السياسي الدكتور فؤاد إبراهيم، إلى أن “الحركة تنظر بإيجابية إزاء أي تحركات شعبية سلمية تلامس حاجات عموم شعبنا ومطالبه المشروعة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.

ورحّب الدكتور إبراهيم باسم حركة “خلاص” بأي تحركات شعبية سلمية تهدف إلى رفع الظلم ووقف مسلسل الانتهاكات وإزالة أسس الاستبداد بأشكاله كافة، وشدد على أن أي دعوة كهذه هي “موضع ترحيب وتأييد بالنسبة إلينا بشرط أن تكون معبّرة عن تطلعات المكونات الشعبية كافة وبعيدة عن الاصطفافات المناطقية والفئوية والحزبية والطائفية”.

بدوره، المعارض للنظام السعودي أمين عام حزب التجديد الإسلامي الدكتور محمد المسعري شدد على أن يؤيد تحركات احتجاج يوم عرفة لما سيكون له من تأثير، معلنا تأييده للحراك الشعبي المنتظر يوم عرفة للمطالبة بإسقاط النظام واسترداد الحقوق المشروعة.

المواطنون المعارضون للنظام السعودي، تحدثوا عن الأسباب التي دفعتهم لإطلاق المبادرة، ومنها أن آل سعود لم يتركوا منذ احتلوا الأرض حُرمة من الحُرُمات لم يعتدوا عليها، وأذاقوا الشعب صنوف القهر والظلم والإهانة والعدوان، متهمين “آل سعود بأنهم تلاعبوا بالدين واعتدوا على مقدسات الإسلام وشعائره واعتقلوا النساء من غرف نومهن واعتقلوا العلماء والمُخلصين أذاقوهم العذاب في المُعتقلات، وأفقروا الشعب وأذلوه ونهبوا ثرواته واغتصبوا ما هو حق للشعب واستأثروا به، كما قتلوا الرجال و النساء والأطفال وهدموا القرى والبيوت فوق رؤوس أهلها، وخذلوا الجنود وقتلوهم ولم يعيروا اهتماماً لمصيرهم وتجاهلوا مصير الأسرى”، ونتيجة لهذا الواقع المزري فإن تمكين الشعب من حقوقه لن يتم إلا بخلع النظام السعودي من الحكم.

وعبر منصة “تويتر”، يتفاعل النشطاء والمغردون والمعارضون وأصحاب الرأي مع وسم #احتجاج_يوم_عرفة، إذ أطلقت الدعوات للمشاركة في الاحتجاج الشعبي، للمطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي وردع السلطة عن قمع المجتمع وتمكينه من حقوقه السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية وعدم طمس هويته.

المعارضة علياء الحويطي اعتبرت أن بلاد الحرمين الشريفين هي الوطن بمقدساته وأهله وموقعه الجغرافي وثرواته، لا يمكن لعائلة “آل سعود” أن تختصر البلاد باسمها أو تصادر الهوية.

المعارض علي الأحمد وتحت الوسم، تحدث عن شهداء القطيف والأحساء الذين اغتالتهم السلطة بسبب مشاركتهم في تظاهرات سلمية عام 2011، وطالبوا بحقهم وحريتهم ودعوا إلى إسقاط النظام.

حساب “كشكول سياسي” دعا للمشاركة الفاعلة في الاحتجاج من أجل إيقاف اعتقال الأبرياء وحرمان الشباب من مستقبلهم وعدم السكوت عن الجرائم السلطوية، فيما أشار الناشط مرزوق مشعان إلى أن التأييد للدعوات كبير وواسع جدا.

وفيما تحدثت حسابات عبر “تويتر” عن الجرائم التي ينفذها محمد بن سلمان بحق الداخل والخارج، وانتقدت التطبيع، وأكدت ضرورة المشاركة في الاحتجاج كرد على الجرائم السلمانية، فإن “ضرغام نجد” ذكّر بالاحتجاجات الشعبية التي سبق أن حدثت في مكة والرياض وثورة حنين وغيرها.

وانطلاقاً من التأثير الفاعل للدعوة لاحتجاج يوم عرفة، فقد كشفت معلومات عن استنفار أمني وعسكري في وزارة الداخلية حيث جرى منع الاجازات للضباط والأفراد، فيما توزعت عناصر أجهزة المباحث والمخابرات في الأسواق والاستراحات والديوانيات والمقاهي، حيث يتم تفتيش الاشخاص والسيارات في الطرقات العامة والأحياء الداخلية بشكل متشدد وتنتشر العناصر بشكل كثيف، تحسبا للاحتجاج الساعي للتنديد بانتهاكات السلطة بحق المواطنين بمختلف فئاتهم، والمطالبة بإسقاط نظام آل سعود.