صمود وانتصار

من 2000 الى 3000 دولار.. مسلحو سوريا الى افغانستان!

الصمود| أكدت مصادر معارضة مقربة من ما يسمى “الجيش الوطني”، أن الاستخبارات التركية وجهت عملاءها في مناطق عفرين والباب وجرابلس واعزاز والراعي شمال سوريا وبعض مناطق نفوذها شمال شرق الفرات بتجهيز قوائم من مرتزقة المجموعات المسلحة إلى أفغانستان على أن تظهر أمام الرأي العام بأن مهمتهم حماية مطار كابول ومنشآت الحكومة الأفغانية وبعض المرافق الحساسة في العاصمة الأفغانية.

واستدركت المصادر بالقول: إن من بين مهام المسلحين الذين سيرسلون إلى أفغانستان، القتال إلى جانب الحكومة الأفغانية وحماية مناطق سيطرتها من هجمات يفترض أنها من تنظيم طالبان، الذي وسّع مناطق نفوذه أخيراً بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي الناتو، وفي مقدمتها القوات الأميركية والتركية، من أفغانستان، ما يعني أن النظام التركي التفّ على قرار حلفائه في الناتو لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن الاستخبارات التركية، ستنتقي عناصر من المجموعات الموالية من الذين اكتسبوا خبرة من عملياتهم القتالية التي جنّدوا لأجلها في ليبيا وإقليم ناغورني قره باغ مثل فرقة السلطان سليمان شاه والملقبة بالعمشات وفرقة الحمزة ولواء المعتصم والجبهة الشامية و«فيلق الشام.
ولفتت إلى أن النظام التركي اشترط على استخباراته إبعاد متزعمي المجموعات كوسيط في ترشيح المرتزقة إلى أفغانستان لعدم ثقته بهم، على خلفية تورطهم في سرقة رواتب المسلحين الذين زجّ بهم للقتال في جبهات خارجية.
وبيّنت أن القوائم النهائية لأسماء المرتزقة سيتم تشكيلها بداية الشهر المقبل، والذي سيشهد إقامة معسكرات تدريب عند الحدود السورية في حلب، وبعضها داخل الأراضي التركية، تشرف عليها الاستخبارات التركية على أن يُرسل المرتزقة من مطار غازي عنتاب إلى مطار كابول بداية أيلول المقبل.
وشدّدت على أن الاستخبارات التركية أعلمت ما يسمى بالجيش الوطني، بأنها ستدرج المسلحين ممن سيجري اختيارهم لترحيلهم إلى أفغانستان ضمن شركات أمنية تركية وبمهام الحراسة بشكل رسمي للحفاظ على سمعة النظام التركي المتهم بتجنيد المرتزقة السوريين في مناطق الصراع العالمية، وبراتب يتراوح بين ٢٠٠٠ إلى ٣٠٠٠ دولار.