صمود وانتصار

استراتيجية حرب الناقلات.. ابتدعها الكيان الإسرائيلي لـ “ضرب أمن المنطقة”

تقارير|الصمود|

اختار الكيان الصهيوني طوال عامين ونصف العام على استهداف سفن إيرانية” في المياة الدولية، فحيثما وطأت أقدام الكيان الغاصب ، حمل معه انعدام الأمن والعنف والإرهاب والحرب بحسب المراقبين.

 

ومن بين عشرات الهجمات الصهيونية على السفن التي تحمل النفط الإيراني، ثلاث وقعت في عام 2019، وفقا لخبير شحن، وقال خبير شحن آخر في طهران إن السفن الإيرانية استُهدفت ست مرات عام 2020.

 

واعترف محلل الشؤون الأمنية في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية يوسي ملمان:” أن “إسرائيل” هي التي بدأت حرب الناقلات عندما عملت طوال عامين ونصف العام على استهداف سفن إيرانية”، بحسب ما أوردته وكالة فلسطين اليوم.

 

ومؤخرا،تعرضت ناقلة النفط “إم تي ميرسر ستريت” الخميس لهجوم في شمال المحيط الهندي، ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد طاقمها.

 

ولاحقا، حمل الكيان الصهيوني السبت إيران مسؤولية الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط تشغّلها شركة “زودياك ماريتايم” الإسرائيلية ، والذي أدى لمقتل فردين من طاقمها أحدهما روماني الجنسية والآخر بريطاني.

 

واعتبر مسؤول إسرائيلي بحسب فرانس برس أن “إيران تمثل مشكلة ليس فقط لإسرائيل بل للعالم بأسره. وسلوكها يشكل تهديدا لحرية الملاحة وللتجارة العالمية” /على حد زعمه/.

 

وفي واشنطن، حمل بيان للخارجية الأمريكية، الأحد، إيران مسؤولية الهجوم على ناقلة نفط إسرائيلية قبالة سواحل عمان ووعدت “برد مناسب ووشيك”.

 

وتعرضت ناقلة النفط “إم تي ميرسر ستريت” الخميس لهجوم في شمال المحيط الهندي، ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد طاقمها في هجوم قالت الولايات المتحدة إنه “شن بواسطة طائرة مسيرة”.

 

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكنأ في بيان، الأحد إنه “بعد مراجعة المعلومات المتوافرة، نحن واثقون بأن إيران شنت هذا الهجوم” مضيفا أن الهجوم “نفذ بواسطة طائرة مسيرة”.

 

وأضاف بلينكن قوله: “نعمل مع شركائنا على درس الخطوات التالية ونتشاور مع حكومات المنطقة وخارجها من أجل رد مناسب ووشيك”.

 

وقالت بريطانيا، الأحد، أيضا إنها تعتبر أن إيران شنت الهجوم بشكل متعمد “في انتهاك واضح للقانون الدولي”.

 

وفي وقت سابق الأحد نفت إيران على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده أن تكون ضالعة في الهجوم. وقال إن “إيران لن تتردد للحظة واحدة في الدفاع عن مصالحها العليا وأمنها القومي”.

 

وحمل زاده المسؤولية لأولئك الذين أوجدوا موطئ قدم للكيان الغاصب في هذه المنطقة”.وأكد المتحدث، أن الكيان الصهيوني يأتي بالحرب وزعزعة الاستقرار لأي منطقة يدخلها.

 

وتعليقا على اتهامات الكيان الصهيوني وأمريكا بتورط إيران في الهجوم على الناقلة الإسرائيلية نقلت وكالة “تسنيم”  الإيرانية للأنباء عن زادة، قوله في مؤتمر صحفي: إن “كيان الاحتلال الصهيوني المزيف يجب أن يكف عن توجيه الاتهامات الباطلة، هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها هذا الكيان مثل هذه المزاعم، كما أن هذه الاتهامات صبيانية وتندرج في إطار اللوبي المستأجر والمعروف لكيان الاحتلال في أمريكا”.. واصفا هذه الاتهامات بأنها “مجرد أكاذيب”.وأضاف: إن على مسؤولي الكيان الصهيوني أن يعلموا أن هذه الاتهامات لا تعالج الألم.

 

وتابع: “يمر هذا الكيان بأيام مريرة من حياته، هذه الاتهامات ليست جديدة، ونحن نرى هذه الاتهامات من وقت لآخر عندما تحدث أشياء جيدة في المنطقة، وحيثما وطأت أقدام الكيان الصهيوني، حمل معه انعدام الأمن والعنف والإرهاب والحرب،

 

وتتعرض العديد من السفن وناقلات النفط التي تمر في الخليج إلى “عمليات تخريبية” مع تفاقم التوتر في المنطقة، ودائما ما يشير الغرب بأصابع الاتهام إلى إيران، وسط نفي طهران لذلك جملة وتفصيلا.

 

ويعتقد المراقبون أن “حرب الناقلات” ضد إيران، هو تكتيك ابتدعه الكيان الإسرائيلي وهو اليوم يعيد استخدامه في محاولة لزعزعة أمن المنطقة وإيجاد تحالف دولي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحاولة لإثبات أنه يمثل قوة في المنطقة لا يغلب