الاحتلال يؤجل إخلاء منازل العائلات في “الشيخ جراح”
الصمود | ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة قامت بتأجيل إخلاء المواطنين الفلسطينيين من بيوتهم في حي الشيخ جراح، وذلك “بسبب الخشية من تدهور الوضع الأمني مع حركة حماس”، وفق قولها.
وأثناء الجلسة، اقترح القضاة تسوية يبقى أهالي الحي بموجبها “مستأجرين محميين”، علماً أن الأهالي رفضوا هذا المقترح في السابق، واشترط المستوطنون أن يعترف بهم الأهالي ملاكاً.
ورفض موكل أهالي حي الشيخ جراح المحامي سامي ارشيد المقترح.
وفي وقت سابق اليوم، اعتصم العشرات قبالة المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس المحتلة، تضامناً مع عائلات فلسطينية، مهددة بالطرد من منازلها، في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
ورفع المتضامنون لافتات باللغات العربية والانجليزية والعبرية من بينها “العدالة للشيخ جراح”، و”إنهاء نظام الفصل العنصري الإسرائيلي” و”باقون ولن نترك أرضنا”.
وكانت أصالة القاسم من حي الشيخ جراح تحدثت من داخل الساحة العامة في المحكمة عن “احتمالية كبيرة بتأجيل المحكمة”.
وجاء تنظيم الاعتصام، تزامناً مع انعقاد المحكمة للنظر في التماسات 4 عائلات، ضد قرارات بإخلائها من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه انتشروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، عقب إطلاق مستوطن النار على شاب فلسطيني مقدسي.
وقال وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي: “إننا وصلنا إلى وضع مفصلي وخطير نتحدث فيه عن سياسة تطهير عرقي ومخططات إسرائيلية تحارب الوجود الفلسطيني في أحياء المدينة المقدسة”، مضيفاً أنها “تسعى لإضعاف العاصمة ببعدها الاقتصادي السياحي والتجاري ودمج القدس ضمن ما يسمونه بحدود بلدية الاحتلال”.
وأضاف الهدمي: “نحن أمام لحظات فارقة يكابد أهل القدس بصمودهم الأسطوري وتضحياتهم الماكنة الإسرائيلية”، مشدداً على ضرورة وجود حراك حقيقي من المجتمع الدولي على الأرض، مؤكداً أن ما تقوم به “إسرائيل” هو اختبار للمواقف الدولية الفضفاضة.
ومساء السبت الماضي، أصيب عدد من الفلسطينيين، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة وتظاهرة احتجاجية في الحي بمدينة القدس المحتلة، إسناداً للأهالي الذين دعوا إليها لمساعدتهم ودعمهم قبل يومين فقط من جلسة المحكمة العليا الإسرائيلية، للبتّ في إلتماس عدد من أهالي الحي ضد تهجيرهم القسري من منازلهم والاستيلاء عليها.
ومنذ قرابة 3 أشهر، تمنع قوات الاحتلال المتضامنين من مساندة سكان الحي المهددين بالتهجير لصالح المستوطنين، كما تعرقل عمل المسعفين والصحفيين.