لا هدنة ولا مفاوضات.. العدوان يخاتل ويخادع من جديد
الصمود|| خاص ..
سخر عضو اللجنة الثورية العليا ابو مالك الفيشي في منشور على صفحته بالفيس بوك أمس الثلاثاء ممن يشتغلون على التسريبات الإعلامية الأخيرة التي تزعم أن ثمة مفاوضات مباشرة بين اليمن والعدو السعودي قد تفضي إلى التهدئة وإيقاف العدوان على اليمن.
و قلل محللون سياسيون يمنيون من أهمية هذه التسريبات، إذ رأوا أنه من غير الممكن التعويل عليها لاعتبارات عدة، أبرزها التجارب السلبية المتكررة في مجال التهدئة مع السعودية طيلة المرحلة الماضية، من دون أن يستبعدوا أن يكون الحديث عن هذه التفاهمات «عملية خداع مدروسة ومنظمة لتصعيد عسكري سعودي في المرحلة المقبلة».
وإذ حذر الفيشي من الانخداع بهذه الأحاديث، فقد أكد أن لا وجود لأية هدنة مع العدو في الوقت الحاضر.
ولفت الفيشي إلى أن أنصار الله والمؤتمر الشعبي وبقية الأحزاب الوطنية لا ترفض الحوار مع العدو السعودي ، وأن الهدف من الحوار – إن وجد- هو وقف العدوان، موضحا أن أنصار الله على تواصل وتفاهم مع المؤتمر وكل الأحزاب والمكونات الوطنية بهذا الخصوص.
وكشفت قناة الميادين الفضائية عن وجود محادثات بين وفد سعودي وبين وفد من أنصار الله يجري في منطقة حدودية بين البلدين. وأوضحت أن هذه المحادثات تأتي بعد أن أدرك السعوديون فشل عدوانهم المستمر منذ عام على اليمن وفشلهم في القضاء على المقاومة اليمنية، وأن السعوديين هم من طلبوا إجراء محادثات مع أنصار الله عن طريق طرف ثالث.
وقالت القناة أن السعودية أدركت أن أنصار الله باتت لاعبا أساسيا في الساحة السياسية اليمنية لا يمكن تجاهله ، خاصة بعد أن أخفقت الرياض في السيطرة على جنوب اليمن وباتت تخشى من تعاظم قوة القاعدة وداعش قرب حدودها .
فيما أظهرت مراسلة سرية لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أن السعودية دخلت في مفاوضات سرية مباشرة مع أنصار الله، حسب ما ذكر موقع رأي اليوم الإليكتروني.
وحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، فإن السعودية ربما تقصد إحداث حالة من «الارتخاء» لدى الجيش و«اللجان الشعبية» تسهل تنفيذ التصعيد العسكري، والتسلل من أي ثغرة متاحة في الجبهات.مستندين في تحليلهم إلى ما حدث بعد حملة التسريبات بشأن وقف إطلاق النار قبل مفاوضات «جنيف 2» الأخيرة، والتي اتضح لاحقاً أنها كانت «مجرد تمهيد لتصعيد عسكري سعودي منظم من ثلاثة محاور هي الجوف ومأرب، محور حرض وميدي، ومحور باب المندب وتعز».
ويعمل إعلام العدو على ترويج إخبار تشي بمفاوضات مباشرة بين أنصار الله والسعوديين، والإيحاء بان أنصار الله استسلموا للسعودية، وذلك على العكس من حقائق الواقع.
ووسط هذا اللغط يرى مراقبون ضرورة صدور تصريح رسمي عن أنصار الله يوضح حقيقة هذه المحادثات إن وجدت، وحدودها، ومحددات التعاطي معها.
وحذر مصدر عسكري من أي تراخي في الجبهات جراء التأثر بخداع العدوان، مشيرا إلى أن الترتيبات العسكرية تتجه نحو التصعيد، خاصة بعد توقيع قيادة العدوان السعودي الأمريكي اتفاقا مع شركة “داين جروب” الأمنية الأمريكية توأم شركة بلاك ووتر لإرسال الآلاف من المرتزقة الأجانب التابعين للشركة ليقاتلوا في اليمن خلفا لمقاتلي شركة “بلاك ووتر” التي أعلنت الشهر الماضي انسحابها بعد تكبدها خسائر كبيرة في القادة والمقاتلين.
كما تعمل قوات التحالف على حشد للسفن البحرية العسكرية قبالة سواحل ميدي بالتزامن مع تجميع أعداد كبيرة من مرتزقتهم هناك في محاولة لاستعادة المدينة بعد طردهم منها، حسب إفادة المصدر.