إلْقَزُوْهَا ..!
مقالات|الصمود| مصباح الهمداني
بداية لابد من تعريف العنوان، فالقزوها كلمة عامية، وتعني (اغتنموا الفرصة)، ومفردها “إلقزها” للمذكر،و”القزيها”للمؤنث…
واليوم أمام المرتزقة فرصة ذهبية، لأن ما بعد كلمة السيد سلام الله عليه، ليس كما قبلها.
اليوم هناك “مبادرة مارب” قُدمت للوسيط العماني الصادق، وتتألف من ثمانية بنود هي: تشكيل إدارة مشتركة من أبناء مارب لإدارة المحافظة، وتشكيل قوة أمنية مشتركة من أبناء مارب، وإخلاء مارب من عناصر داعش والقاعدة، والالتزام بحصص المحافظات الأخرى من النفط والغاز، تشكيل لجنة فنية مشتركة لإصلاح كل الأعطال ولصرف الرواتب مع إعطاء مارب الأولوية، وضمان أمن وحرية التنقل للمواطنين، والإفراج عن كل المخطوفين من أبناء مارب، ضمان أمن وحرية المواطنين من أبناء مارب وتعويض المتضررين.
هذه البنود الثمانية تمثل قارب نجاة لمن أراد النجاة، وتحفظ ماء وجه من أراد.
وصدقوني يا أبناء مارب أنكم في وضع لا تحسدون عليه، فمرتزقة فنادق الرياض والقاهرة وأنقرة، يسترزقون باسمكم، ولهم المال ولكم القتل والدمار والتشرد.
وصدقوني أن الكثير من مرتزقة الداخل جاؤوا مارب ليكسبوا المال والبيوت والأراضي والتجارة، ولكم الموت والفقر.
وصدقوني أن أمر مارب محسوم ولو صرخت أمريكا وتألمت وشجبت وحزنت وبكت، وأن تلك الدماء الطاهرة التي سالت ما هي إلا لتطهر الوطن من دنس الغزاة مهما كانت التضحيات.
خذوها من أخيكم مصباح، ولا يأخذكم الكِبر كما أخذ عيال الأحمر، وعلي بلسن، فتندمون، وما بكم “سخى” والأمور حامية جدا، ونحن والله أقرب لكم، لا السعودي الذي صور بناتكم للوناسة في مسلسلهم الخبيث…
فالقزوها..واعصموا دماءكم وأموالكم…”وما على الرسول إلا البلاغ المبين”.