عاشوراء ثورة وانتصار…!
مقالات| الصمود| أبو هادي عبدالله العبدلي
عاشوراء مشعل الحرية والعزة والكرامة وسفينة نجاة الأُمَّــة الإسلامية من الانحراف والضلالة والسقوط في وحل العصيان والطغاة فلقد رسمت لكل الأجيال الكرامة والخلود والعدل والحرية وأصبحت عاشوراء رمز دحر الظلم والاستبداد والطغيان في كُـلّ زمان ومكان “عاشوراء” علمتنا مناصرة الحق في جميع الأحوال والظروف وفي ذلك يقول الأمام الحسين “ألا ترون إلى الحق لا يعمل به والباطل لا يُتناهى عنه”..!
عاشوراء ثورة تعيد مسار تصحيح الأُمَّة الإسلامية وترسيخ ضمير الأُمَّــة أن تعي مسؤوليتها تجاه قيم السماء والمثل العليا التي جاهد الإسلام في تطبيقها على أرض الواقع والنهوض؛ مِن أجلِ استعادة مبادئ وقيم الإسلام المحمدي الأصيل في المجتمع الإسلامي “عاشوراء” إعادة الأُمَّــة لعزتها وكرامتها ودينها وهي سفينة نجاة الأُمَّــة الإسلامية بأكملها لولا “عاشوراء” لسقطت الأُمَّــة والإسلام وتعالى الباطل والطغاة..!
فالحسين مدرسة من تعاليمها أن الضعف لا يعيق المظلوم من مقاومة الظالمين مهما بلغوا من عدة وعدد، فَـإنَّ الله قد تكفل علو الحق وسقوط الباطل، وأن الثورة الدموية سبيل يؤدي إلى الله ما دام هذا السبيل مضاء بنور الحق معبداً بالإيمان.
إن قيمة الإنسانية في الحياة، تساوي ما يرخصه ويبذله في سبيل الله من نفس ونفيس وإن الإنسانية لا تسعد دون أن تتحلى بالفضائل والمكارم وإن من أفضل الفضائل وأسماها أن يبذل الإنسان ماله وولده وأهله ثم يضحي بنفسه والجود بالنفس أقصى غاية الجود..!
عاشوراء ثورة وانتصار تتناقلها الأجيال يداً بيد عبر التاريخ وستبقى كذلك حتى يتحقّق وعد الله وإقامة دولة الحق والعدل على يدي بقية الله في أرضه وحجته على خلقه حفيد رسول الله “ص” الذي سيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً.