صمود وانتصار

لن نبكي الحسين على الخدود.. ولكننا سنبكيه في الحدود ..!!

مقالات|الصمود| بدر الدين الديلمي

▪️ليس كافٍ أن نأخذ ونقرأ فاجعة ومأساة كربلاء من الجانب العاطفي الذي لا شك بأنه مؤلم جداً بقتل أبناء خير خلق الله وأسر وسبي بنات سيد الأولين والأخرين وتعذيبهم وتقطيع رؤؤسهم من قبل بنو أمية الذين أتخذوا عبادالله خولا ودين الله دغلا ومال الله دِولا،

 

ولكننا كشعب يمني سنأخذ الدروس والعبر الكثيرة من هذه المصيبة الكبيرة التي كان للمسلمين سبب كبير في حدوثها جراء تخاذلهم عن نصرة الحق وأعلامه وقلة بصيرتهم وضعف وعيهم وبإنحرافهم عن الذين أختارهم الله لقيادة الأمة حتى كانت الأمة ضحية لسلاطين الجور والطغيان!!!

 

▪️وخيارنا كشعب يمني مؤمن هو خيار كل الأحرار المؤمنين وفي مقدمتهم الإمام الحسين الذي نعيش هذه الأيام ذكرى ثورته الخالدة، خيارنا هو الصمود والتحرك مهما كان حجم التضحيات والتحديات؛ لأن ثمن التضحية من أجل الحصول على العزة والكرامة والاستقلال هو أقل بكثير من التضحيات التي سنقدمها في حالة التقصير والتفريط، ولنا عبرة في التضحيات التي قدّمها من قصروا وفرطوا في التحرك مع الإمام الحسين من أهل العراق أو ممن كان في مدينة رسول الله وفي مكة!!!

 

▪️وأقول لكل الطغاة والمستكبرين المعتدين على بلدنا وشعبنا والمنتهكين لمقدساتنا: مهما حشدتم وقصفتم وحاصرتم وارتكبتم من الجرائم، ومهما كان حجم التضحيات فلن نخضع لكم، ولن نفرط بحريتنا وكرامتنا واستقلالنا، وسنقول لكم بالقول الذي تترجمه الأفعال والتضحيات: (هيهات منا الذلة) لأننا احيينا الحسين في قلوبنا وكان قدوة لنا في الثبات والصبر والشجاعة والتضحية والفداء أمام الألاف من الجيش الأموي!!!

 

لبيك يا حسين

هيهات منا الذله