صمود وانتصار

بعد “فضيحة المُسيّرات”.. لا مكان خافياً في الإمارات عن عيون “إسرائيل”

الصمود| بذريعة مراقبة منشآت حساسة في دولة الامارات ، مثل حقول النفط ومزارع الطاقة الشمسية ومنشآت البنية التحتية الأخرى، وضع الكيان الاسرائيلي، طائرات مسيّرة تعمل في كل ساعات اليوم، بهدف “العثور على عيوب بنيوية ومشاكل تتعلق بالأمن والسلامة”.

صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الصادرة في الكيان الاسرائيلي، هي التي كشفت عن هذه الفضيحة واضافت، ان شركة “برسبيتو” “الإسرائيلية”، هي التي تُدير هذا الطائرات المسيرة، التي تحلق، في ظروف الحرارة الشديدة، وتقوم بتفحص مساحات واسعة بشكل ثابت وبدون الحاجة لتدخل بشري.

وحول الخصائص الاخرى لهذه المسيرات اوضحت الصحيفة انها: “تقلع من محطات الإرسال المخصصة لها، وتنفذ عمليات الفحص وترجع بشكل مستقل لإعادة شحنها، وهي مجهزة بنظام تصوير نهاري وليلي، وتستخدم قدرات فك التشفير والذكاء الصناعي لرصد الأعطال التشغيلية والأمنية”.

من الواضح ان الامارات ليست بحاجة الى هذا النوع من المسيرات وبهذه الامكانيات الضخمة والمتطورة، التي يمكن ل”اسرائيل” ان تحول الامارات من خلالها الى كتاب مفتوح، حيث لا يبقى للامارات مكانا سريا، حتى في غرف نوم مسؤوليها، لمجرد “رصد” الاعطال في المنشآت الحساسة!!.

صحيح ان النظام الاماراتي، تعامل بشذوذ لا حدود له مع “سرائيل” ، فد وقع العديد من الاتفاقيات معها، ومنها استيراد سلعا مصنعة في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، في مخالفة واضحة للقانون الدولي، كما قامت بفتح أجوائها للرحلات “الإسرائيلية”، وأقامت العديد من المشاريع الاقتصادية التي تخدم الاقتصاد “الإسرائيلي” حصرا، ولكن ان يصل الشذوذ بالمسؤولين الاماراتيين، حدا لا يتركوا فيه مكانا في الامارات خافيا عن عيون “اسرائيل”، فهذا الامر يتجاوز كل حدود اللامعقول، ولا نعتقد ان الشعب الاماراتي المسلم سيقبل بهذه الفضيحة، لمعرفته ان كل ما ستلتقطه هذه المسيرات “الاسرائيلية” في الامارات من صور وافلام ، سيتم نقل نسخا منها الى “اسرائيل”، لاستغلالها مستقبلا ضد كل اماراتي، يمكن ان يتجرأ يوما ويعترض على التغلغل “الاسرائيلي” في بلاده.