ذمار.. ندوة ثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد (ع)
| الصمود | أقيمت بمحافظة ذمار امس الاثنين، ندوة ثقافية في ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، تحت شعار “من أحب الحياة عاش ذليلا”.
تناولت الندوة التي نظمتها الوحدة الاجتماعية لأنصار الله ووحدة الثقافة القرآنية، في ثلاثة محاور سيرة الإمام زيد ومناقبه والدروس والعبر من ثورته وأهدافها ومضامين رسالته التي خاطب بها العلماء.
وفي الندوة تطرق عضو المكتب الإشرافي سامي المهدي في المحور الأول، إلى نشأة الإمام زيد وما تميز به من قوة الإيمان وتقوى الله وارتباطه بالقرآن الكريم حتى اتصف بحليف القرآن.
ولفت إلى أن الإمام زيد مدرسة للتحرك الثقافي في أوساط الأمة وتصحيح المفاهيم المغلوطة، داعيا للإقتداء بهذا الإمام الثائر في نهجه وأخلاقه والتحرك في سبيل الله مستشعرين المسؤولية تجاه الدين والأمة.
فيما استعرض مسؤول الوحدة الثقافية عبدالله اللاحجي في المحور الثاني، المرحلة التي تحرك فيها الإمام زيد، ومقاصد ثورته في رفع الوعي وكسر حالة الجمود والخنوع والإذعان التي يريد الطواغيت أن تسود الأمة.
وأشار إلى خطورة قلة الوعي وتأثيره في خداع وتضليل الناس وتسهيل سيطرة المستكبرين على الأمة، داعيا إلى أخذ العبر من ثورة الإمام زيد في تصحيح المفاهيم واستنهاض الأمة والتحرك لمواجهة الطغاة مهما كانت الظروف .
وبين أن آل بيت رسول الله تحركوا وضحوا من أجل كرامة الأمة وعزتها ومبادئها وأخلاقها، لافتا إلى أن ثورة الشعب اليمني في وجه المستكبرين وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل تعبر عن الإمتداد الأصيل لثورة الإمام زيد رضوان الله عليه.
فيما ركز المحور الثالث الذي قدمه يحيى الموشكي، على رسالة الإمام زيد الذي خاطب بها العلماء، مبينا أنها جاءت بعد استقراء الواقع وتعد مشروع علمي ثقافي تنويري نهضوي اعتمد على البصيرة للقناعة التامة.
واستعرض مضامينها في بيان مكانة العلماء وأهمية دورهم للأمة وخطورة علماء السوء في تمكين الظالمين واستباحة الدين وسفك الدماء، ثم فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وخطورة وعقوبة التفريط في القيام بالواجب، ثم البرنامج المتكامل له والخطة العملية لمشروعه وأهدافه في العمل بكتاب الله وسنة رسوله الكريم بعيدا عن المصالح الشخصية ورغبة في نجاة الأمة وعزتها.