صمود وانتصار

توازن الردع الـ7.. عودةٌ للواجهة ولا عاصمَ للسعوديّة

الصمود / مقالات || منتصر الجلي : إن مع أيلول تأتي البشائر، وَمعك يا سبتمبر الأحرار ترفع آيات الانتصارات لثورة الحرية اليمنية.

وإن تأخّر يوم الوعد فقد جاء ولو بعد حين من الانتظار.. الخامس من أيلول يوم ليس ببعيد عن انتصارات اليمنيين التي تدق ناقوس المعتدي وطُغاته.

مع تباشير فجر الوعد والنائمون كُثْرٌ، لم ينم اليمنيون وهم على موعدٍ مع زفة حطيم من شكل ونوع آخر.

تتضارب الأنباء عن صوابية الهجوم وما أن يطل أسد اليمنيين وضرغامهم الذي يلهج تراتيل العملية السابعة الكبرى في جدول الردع والدفاع اليمني لتكن العملية المرتقبة منذ شهور “توازن الردع السابعة” التي نفذها أبطالنا من الجيش واللجان الشعبيّة على قعر دول العدوان وبالذات جارت السوء العربية السعوديّة.

لم ينسَ شعبنا جراحه ولم تندمل آهات وجعه، وأزيز العدوان على سماء المحافظات اليمنية كشيطان لعين يوغل فتكاً بالمؤمنين، مع تصعيده الأخير بالقصف والدمار تجاوزت العشرات ومئات الضربات العدوانية على بلادنا.

لم يكن في واقع الأمر من تأخر العملية السابعة من حيثيات أَو ملفات توجب تأخرها ولكن الظرف والزمان والمعترك السياسي كان قد نزل إلى الميدان عبر قيادات صنعاء، لعل العدوان والرياض وأُمهما أمريكا أن تستجيبَ لكل محاولات وقف العدوان ورفع الحصار كجانب إنساني قبل كُـلّ حَـلّ يُبتُّ فيه.

في حين كان الجانب الأمريكي في إطار المراوغة بين اللا حرب واللا سلم حتى يُضَيع الشعب والقيادة في متاهة الزمن والعناء والقصف لم يتغير من حدته شيء.

مع تغيير في المبعوث الأممي الجديد، لم يتغير شيء من واقعية المعركة، مع نزول الجانب العماني كوفد إلى صنعاء خلال يوليو المنصرم ولقائه التاريخي مع قيادات صنعاء وقائد الثورة سماحة السيد عبدالملك وخروجه برؤية تنصف الجانبين ومحافظة مأرب وقبائلها على وجه الأخص.

والتي أعلنها جانب فريقنا الوطني بعد ذلك لتطرح على طاولة النقاش المفتوح لوجاهات مأرب وقبائلها لتلقى التعنت الكبير والغبي من قبل دول العدوان.

في وقت كانت تلاعبات قيادات المرتزِقة في مضمار السيولة النقدية وتضارب المال مع طباعة المليارات من العملة غير المتكافئة والمزورة وفاقدة التأمين لطباعتها، لغرق السوق المحلية وارتفاع الدولار وكسر العملة الوطنية مما يكسبه خضوع الشعب والقيادة الوطنية.

في واقعها خطوة قوبلت بالصد وتجريم تداولها ومنعها في المناطق المحرّرة الشمالية، وحين أدرك العدوّ فشله من خلال العملة ذهب لرفع التسعيرة الجمركية لتضاف على ظهر المواطن.

بفضل الله استطاعت القيادة في صنعاء تعطيلَ هذه الورقة وفتحت ميناء الحديدة بضريبة تصل بنسبة تخفيض 45 %، وفرض عقوبات على التجار من متلاعبي الأسواق في صنعاء والمحافظات المحرّرة.

تأتي عملية توازن الردع السابعة والتي طالما انتظرنا ملحمتَها على شوق من النصر وشوق من الصبر، هَـا هي تدك شرق السعوديّة الدمام بالتحديد رأس التنورة مستهدفة منشآت أرامكو وشركاتها بـ 8 طائرات نوع صماد3 وصاروخ باليستي نوع ذو الفقار، كما لم يفت أبطالنا إكمال مشهد العملية بجيزان ونجران وجدة بخماسي باليستي موحد من طراز بدر ومسيَّرتين نوع صماد3.

مشهد كبير وإن كان تفاعل العدوّ معه بروح الأعمى، آثار جراحه ستظهر على وجه الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي في صورة تعكس تذمر الشيطان من اليد اليمنية الضاربة التي تتنبأ عنها الدراسات الأمريكية “أن طائرات اليمن المسيّرة ستصبح ذات يوم خطراً يهدّد القارات العالمية، لسان الأمريكي اليوم أبكم لا يقدر على شيء وقد ضيع العدوان كُـلّ الفرص التي لن تتكرّر بتلك السهولة من قبل القوى الوطنية في الجمهورية اليمنية.

هذه العملية أعادت إلى الواجهة لغة الرد وبسملة القوة التي اشتاقت لها شركات أرامكو ومنشآتها النفطية في كُـلّ من بقيق والتنورة وينبع والرياض وأبها، كلها نالت قسمها الأوفر وها هي تستقبل ما تبقى من حصة النار التي ما زالت في جعبة المقاتل اليمني.

عملية اليوم عملية دُرِست جوانبها المحورية وماذا يعني توقيتها والأهداف المختارة ونوع الضربات، دلالة لا يفهمها سوى المعتدي السعوديّ الذي ألجمه الأمريكي كحمار لا يردع عن نفسه سوى أصوات يطلقها على أبواب الطاغوت الأمريكي والفرنسي والأُورُوبي بشكل عام.

توازن ردع سابعة دلالة على ما أكّـده قائد الثورة سماحة السيد عبدالملك، في خطابه الأخير خلال مناسبة استشهاد الإمام زيد والذي أكّـد فيها حتمية الثورة واستمرارية المواجهة وقطع أياد المحتلّ الإماراتي والسعوديّ في السيطرة على منشآت هذا البلد ومقدراته مُرورًا بسقطرى وحضرموت والمهرة وميون، المهرة التي جاءها مؤخّراً المحتلّ البريطاني، وليؤكّـد سماحته بحتمية الخارطة وكمال تحرير كُـلّ شبر على هذا البلد مهما كانت قوة المحتلّ وقدراته الواهية.

أبواق وضجيج السعوديّة جراء ضربتنا الموجعة يُسمع صراخها غداً على منابر الإعلام في سياسة ولن تجد من مغيث ينقذها من ضربات اليمنيين الحيدرية حتى ترفع عدوانها وتجر خيبتها مع مرتزِقتها وحثالة شرها.. والعاقبة للمتقين.