لا تتعجبوا.. حتى انتصاراتهم إهانة لهم وفخرٌ لنا.. فكفانا فخر
عبدالله عبدالكريم
تابعنا الحملة الاعلامية الكبيرة التي قادتها اكبر وسائل الاعلام في العالم، والمختلفة، التي صاحبت تقدم المرتزقة في بعض احياء تعز والتي لا تتجاوز 5 شوارع، وابتهاجهم الكبير بهذا التقدم بعد عام من الحرب الكونية على اليمن.
سموه انتصار عظيم، فقد استخدموا طائرات اف 16، و اف 15 ، اف 18، والطائرات البريطانية والفرنسية الحديثة، بالاضافة الى البوارج واسطورة القتال البري “الاباتشي”، من اجل التقدم في 5 احياء، في منطقة جغرافية صغيرة جــدا.
سموه انتصار غير مسبوق، فقد حشدوا اكثر من 15 الف مقاتل تم تدريبهم في اثيوبيا وجيبوتي والربع الخال، واستقدموا معهم شركات عالمية، وقوات كولومبية وسودانية.
تفاخروا بهذا الانجاز الذي دفعوا فيه عشرات المليارات من الدولارات من اجل التقدم في هذه المنطقة الجغرافية الصغيرة.
شغلوا العالم بالتقدم في هذه المنطقة بافخم واقوى المصفحات، والاليات العسكرية، وكذا الدبابات، والصواريخ، ومضادات الصواريخ.
تباهى العدوان والمرتزقة بالتقدم على الجيش واللجان الذين يحاربون باسلحتهم الشخصية وبعض الدبابات القديمة والاطقم، وبدون مضاد للطائرات، ولا صواريخ مضادة.
بكل ما يمتلكونه من عتاد وعداد وأموال لا تمتلكه دول غيرهم، انتصروا على الجيش واللجان ذات الاسلحة البسيطة، واحتلوا مناطق حجمها 20 كيلو.
في حقيقة الامر هذا التقدم كشف حجم العدوان والمرتزقة الصغير والحقير امام القوة التي يمتلكها الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية التي يستمدونها من الله وتأييده.
فمن عجب العجاب ان يتكلم هؤلاء عن انتصار ويبتهجون به رغم معرفتهم ان ما يمتلكه الجيش واللجان من اسلحة لا تساوي 5 % مما يمتلكونه، لكن هي اليمن التي يتغير فيها كل شيء.
ومن الخيال ان لا تحقق اكثر من 200 طائرة ومن احدث الطيران في العالم، وطائرات الاباتشي، واحدث البارجات، والصواريخ المتنوعة، حتى تلك الفتاكة والمحرمة دوليا، واحدث المصفحات والدبابات والاليات العسكرية المتنوعة، واموال النفط بعشرات الاف المليارات، أي انتصار يذكر.
فكفانا فخراً بانا بالله وبالأسلحة البسيطة، قوة عظمى صعب التغلب عليها بسهولة، حتى وان امتلك الغزاة والمرتزقة احدث واقوى الاسلحة وصرفوا اموال الدنيا.