صمود وانتصار

وزير الخارجية اليمنية يقدم نصيحة لوزير الخارجية الأمريكي بأن يعترف أمام العالم بأن بلادة شاركت في عدوانها على اليمن  

الصمود|

اعتبر وزير الخارجية، المهندس هشام شرف، نتائج اجتماع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، في نيويورك، استمراراً لدبلوماسية النفاق والخداع السياسي الذي تمارسه هذه المجموعة أمام العالم.

 

وأكد الوزير شرف أن الاجتماع المذكور، الذي تطرّق للوضع الحالي لعدوان تحالف السعودية والإمارات على اليمن بوصفه نزاعا وأنهم يواجهون سلوك إيران العدواني في الخليج، محاولة للظهور أمام المجتمع الدولي بمظهر حمائم السلام في الجزيرة العربية والخليج.

 

وقال: “وكأن واشنطن وتحالف الرياض العدواني لا شأن له بمأساة اليمن، ومعاناة شعبه التي بدأت في 26 مارس 2015 بغارات جوية مكثفة، ضمت أسراب مقاتلات تلك الدول مدعومة بطائرات الاستطلاع والرصد والتزود بالوقود في سلاح الطيران الأمريكي، وتشهد على ذلك الملفات المصوّرة وأرشيف وزارات الدفاع في دول تحالف العدوان، بالإضافة لأرشيف صور الأقمار الاصطناعية لدول عديدة وشركات تجارية، رصدت كل شيء في حينه، وسجلت كل عمليات القصف العشوائي والتدمير الشامل لطيران تحالف العدوان في اليمن”.

 

ونصح الوزير شرف، وزير الخارجية الأمريكي بالاعتراف أمام العالم أن ما يجري في اليمن هو عدوان عسكري مكتمل الأركان، شاركت فيه الإدارة الأمريكية خلال إدارة الرئيس أوباما،  وليس نزاعا داخليا كما يحاولون الترويج له.

 

كما ذكّره بالعودة إلى تفاصيل ما تعهّد به الرئيس جو بايدن قبل الانتخابات وبعدها، بإنهاء الحرب العدوانية، والمعاناة في اليمن، ووقف الدعم الأمريكي لهذا العدوان، بدلا من إدانة الهجمات الدفاعية لقوات صنعاء على أهداف مشروعة في السعودية، التي لا تقارن بآلاف الطلعات والقصف الجوي السعودي في مختلف مناطق الجمهورية اليمنية، وما سببته من قتل وتدمير.

 

وأشار إلى أن محاولات الإدعاء بشأن تدخل إيران في اليمن -عند التطرّق للشأن اليمني وعدوان السعودية على الشعب والأراضي اليمنية- لن يزيد من رصيد الخارجية الأمريكية أمام دول الخليج، في وقت يعرف العالم ما يجري من مشاورات إيرانية – سعودية، أشاد بها الملك السعودي قبل 48 ساعة، ونشرت ذلك وسائل الإعلام السعودية الرسمية.

 

وجدد وزير الخارجية، ترحيب صنعاء بكل الدعوات والمبادرات العادلة والواضحة للسلام في اليمن .. مؤكدا أن تلك الدعوات ستجد مسلكا يسيرا وقبولا من خلال إرساء مبدأ خلق الثقة، وتفهم ما يريده الشعب اليمني بعد معاناة سبع سنوات، وذلك بعدم ربط الملف الإنساني والإغاثي بالملفات السياسية والعسكرية، التي يمكن طرحها لاحقا، واتخاذ قرار دولي شجاع بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات المدنية والتجارية، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي، والمواد الغذائية، دون إعاقة أو تأخير