الهيئة العامة للأوقاف تدشن مشروع المسح والإسقاط للأراضي والأعيان الوقفية لـ 60 مهندساً
الصمود|
دشن قطاع الأعيان الوقفية بالهيئة العامة للأوقاف اليوم، مشروع المسح والإسقاط لأراضي الأوقاف، بدورة تدريبية شاملة في مجال المسح لأراضي وممتلكات وأعيان الأوقاف.
تهدف الدورة التي تستمر حتى 20 أكتوبر المقبل، إكساب 60 مهندساً، كمرحلة أولى، معارف حول عملية المسح والإسقاط باستخدام المساحة الحديثة والبرامج الهندسية وتنفيذ تجربة عملية أولية في مديريتين، وتحويل البيانات والمعلومات إلى خرائط إلكترونية لتكون في متناول الجميع.
واعتبر رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، مهمة الهيئة، حماية أصول وأعيان وأراضي الأوقاف من أعمال السطو والعبث والاعتداء والبسط عليها من قبل النافذين وأصحاب الوجاهات.
وأشار إلى خطة الهيئة في الحفاظ على أعيان وأراضي الوقف بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة .. لافتاً إلى أن هدف الهيئة من مشروع المسح والإسقاط، تسجيل أراضي وأعيان الأوقاف رقمياً وإلكترونياً، ليسهل للنيابة والقضاء البت في المنازعات والخلافات على الأراضي.
وأوضح العلامة الحوثي، أن ما يقارب من 90 بالمائة من القضايا المنظورة أمام المحاكم، هي نزاعات على أراضي، ما يتطلب إنجاح مشروع المسح والإسقاط، لتحديد أراضي الوقف والحر وتدوينها وإسقاطها .. مبيناً أن المشروع سيسهل للمنتفعين، تسديد ما عليهم من مستحقات للوقف.
وأكد أن من أولويات الهيئة إيجاد قاعدة بيانات شاملة وكاملة عن أصول وأعيان الوقف بأمانة العاصمة والمحافظات، وتدوينها وتوثيقها رقمياً، بما يسهم في معالجة قضايا أراضي الوقف وخفض نسبة السطو والنزاعات عليها.
وعبر رئيس هيئة الأوقاف عن الأمل في تعاون الجهات ذات العلاقة مع الهيئة في تنفيذ المشروع، للحفاظ على أعيان الوقف وإيجاد خارطة رقمية، وتسجيلها في السجل العقاري بأراضي الدولة، بما يسهل بيع وشراء أراضي الحر.
وحث القائمين والمهندسين على الإلمام الكامل بمشروع المسح والإسقاط والوعي بمعرفة مسودات الأوقاف المسجلة بالأسماء القديمة وأيضاً الأسماء الجديدة وقاعدة التقسيمات الإدارية لها وفرزها وتصنيفها وتدوينها.
وفي التدشين بحضور المفتش العام بوزارة الداخلية اللواء عبدالحميد المؤيد ومحامي عام نيابات الأموال العامة القاضي علي المتوكل، أشار نائب رئيس هيئة الأوقاف عبدالله علاو إلى أن الهيئة تخوض معركة البناء بتدشين سلسلة من المشاريع ضمن خططها وبرامجها.
وأفاد بأن مشروع المسح والإسقاط سيسهم في حماية أموال الوقف ورسم الخارطة الوقفية في الحصول على بيانات ومعلومات تحقق خطط واقعية ونتائج عملية، ستنعكس على أعمال مشاريع وقفية مستدامة تخدم المجتمع.
ولفت علاو إلى أن مشروع المسح والإسقاط يأتي ضمن مشاريع تنفذها الهيئة ومنها الأتمتة والتحول الرقمي والبناء التنظيمي وتحديث العمل الوظيفي ومشروع الخطة العامة للأوقاف .. مؤكداً استعداد الهيئة تذليل الصعوبات أمام قطاع الأعيان لتنفيذ مهام مشروع المسح والإسقاط.
وأشاد بدور وكلاء قطاعات الهيئة وكوادرها وموظفيها ومدراء مكاتبها في المحافظات في تنفيذ المهام المنوطة في الحفاظ على أموال وأعيان الأوقاف وحمايتها وتعزيز الأداء وتحسين العمل الوقفي وتنمية الإيرادات.
وفي التدشين بحضور وكيل وزارة العدل لقطاع المحاكم والتوثيق أحمد الجرافي ونائب رئيس اللجنة العسكرية بوزارة الدفاع العقيد عبدالملك عاطف، قدّم المهندس محمد النهاري من هيئة الأوقاف عرضاً عن مشروع المسح والإسقاط الشامل لجميع ممتلكات الأوقاف العامة والخاصة.
وتطرق إلى مراحل تنفيذ المشروع بدءاً بالتأسيس والإعداد والتجربة والأتمتة والتحول الرقمي، مروراً بالتدشين وتجربة النظام الإلكتروني وصولاً إلى المسح والإسقاط الشامل والأنظمة الذكية ومعالجة البيانات والمعلومات وتدقيقها واختيار المهم منها.
فيما اعتبر رئيس لجنة المقابلة والتأهيل بقطاع الأعيان بهيئة الأوقاف عبدالمطلب جحاف، مشروع مسح وتصنيف أراضي الأوقاف عن طريق برنامج نظم المعلومات الجغرافية ” جي آي إس”، أحد أهم البرنامج الحديثة التي تعمل بها معظم الدول المتطورة والمتقدمة.
وأوضح أن مميزات المشروع أو البرنامج، ستنعكس على هيئة الأوقاف لكونه يعمل بالصورة الجوية الحديثة للمنطقة المدروسة ومسح وتحديد أراضي الأوقاف بمساحتها الحقيقية وعكسها على خرائط بأشكال ونماذج متعددة يسهل معرفتها للقائمين على الوقف.
ولفت جحاف إلى أن البرنامج سيحد بشكل كبير قد يصل إلى 99 بالمائة من ضياع أراضي الأوقاف وعدم التحايل عليها ومسح ورسم الأراضي مع الإحداثيات الجغرافية.
حضر التدشين وكيلا هيئة الأوقاف لقطاع الأعيان محمد جحاف والشؤون المالية والإدارية كهلان السدح ومدراء مكاتب الهيئة بالأمانة عبدالله عامر ومحافظة صنعاء عبدالرحمن السراجي والضالع محمد الحشيشي ومدراء العموم بالهيئة