أجهزة الاستخبارات اليمنية، والأدوار الحاسمة في تحقيق الانتصار
مقالات|| الصمود|| أحمد عايض أحمد
منذ بداية العدوان على #اليمن ، تجلّى في وسائل الإعلام المعادية خلاصة عمل وجهد استمر لفترة طويلة هدفه اسقاط اليمن بشكل نهائي.
هذا الجهد الإعلامي كان سبقه جهد استخباراتي معادٍ هائل .
كانت الولايات المتحدة وبريطانيا والنظام السعودي والكيان الصهيوني يمارسون حربا نفسية وإعلامية على كافة المستويات ..
اما في الجانب التقني العملاني بالتعاون مع مجموعات عملاء وخونه دُربّت مسبقًا في معسكرات تابعة لأجهزة مخابرات مختلفة على رأسها المخابرات الأميركية.
بعد اقل من سنة من اطلاق الحرب العدوانية على اليمن كانت المعلومات الاستخباريه في حينه تؤكد مشاركة العديد من اجهزة الإستخبارت في عمليات القيادة والسيطرة والإشراف والتخطيط للمؤامرات ونشر الفتن الطائفية والطبقيه إلى جانب جمع المعلومات العسكرية والأمنية ..الخ
على مدى سبع سنوات لم تترك اجهزة إستخبارات العدوان على اليمن امرًا إلّا وتدخلت فيه لإعادة تنظيم الجماعات الإرهابية وتقييم أدائها بعد كل فشل والعمل على تحسين شروط الظروف العسكرية لهذه التنظيمات ، لكن النتيجة حتى الآن ليس مزيد من الهزائم لهذه الجماعات وتحالف الغزاه بل اجتثاث للقاعدة وداعش من البيضاء .
من المؤكد ان الدور الأساس في تحقيق الهزيمة لداعش والقاعدة كان للتشكيلات العسكرية المختلفة للجيش اليمني واللجان الشعبية ، إلّا ان ذلك ما كان يمكن ان يحصل لولا الجهد الإستثنائي والمميز لأجهزة الإستخبارات المختلفة التابعة للجيش واللجان الشعبية ، والتي عملت منذ بداية الحرب على اعادة هيكلة لعديدها ومهماتها وطرق واساليب عملها المرتبطة بالميدان، او من خلال اشكال المتابعة والارتباط مما وسع دائرة العين الإستخباراتية من خلال الربط مع اوسع شبكة من المواطنين المتواجدين بسيطرة الغزاه والمرتزقة والإرهابيين ، سواء من خلال تحديد حجم القوه او مهامها او اسلحتها وحركتهاوهو ما كان يتم استثماره في الميدان رغم حداثة تأسس أجهزة الاستخبارات اليمنيه الحديثه بأغسطس 2017 جهاز الاستخبارات العسكرية و 2019 جهاز الأمن والمخابرات العامة كمؤسسات مختلفه ، لتكون بذلك عين اليمن الخفيه إلا أن دورها رئيسي حاسم بالحرب في مقاومة تحالف العدوان ومكافحة نشاط أجهزة استخباراته وضربها في المقتل :
١.تفكيك خلايا الإرهاب وضبط أغلب قادتها وعناصرها
٢. تفكيك خلايا التجسس وضبط أغلب قادتها وعناصرها
٣. إحباط آلاف المؤامرات
٤.حماية المجتمع
٥. تزويد الجيش واللجان الشعبية بالمعلومات
٦. رصد تحركات الإرهابيين والغزاه والمرتزقة في مسرح المعركة
٧. اختراق قلاع تحالف العدوان
٨. جمع إحداثيات مختلف الأهداف العسكرية على امتداد مسرح المواجهة داخلياً وخارجيا
٩. تفكيك خلايا التجنيد وضبط قادتها
١٠. تفكيك شبكات الجريمة
١١. إسناد و تنسيق العمل بين أفرع القوات المسلحة
١٢. تقييم وتحليل مسرح العمليات
١٤. تأمين شخصيات ومؤسسات الدولة
١٥. رصد التهديدات
..الخ
تقاس قوة الدولة من قوة أجهزة استخباراتها فمن يمتلك المعرفة الاستخبارية يمتلك القوة.
لذا ماشهده اليمن بعالم الاستخبارات هي قفزه تاريخية جديرة بأن تكون أجهزة الاستخبارات اليمنية محل فخر واعتزاز وطني , خاضت حربا سريه هي الاشرس في العصر الحديث حيث لقنت أجهزة استخبارات إقليمية ودولية هزيمة تاريخية مذله لن تنساها خصوصا المخابرات الأمريكية والبريطانية والصهيونية رغم الفارق الهائل بالموارد البشرية والمالية والتكنولوجية التي لا تقارن ابدا،
لذا عجز تحالف العدوان في إدارة الحرب المعتمدة على الاستخبارات وقراءتها بالشكل الصحيح و فهم الخصم لانعدام المعرفة الصحيحة عنه.
على المستوى الكلي، أطّلع يمن الأنصار على الفكر الاستخباري والعسكري الأمريكي الذي يتضمن مفاهيم تشغيلية متطورة ومهارات متقدمة من ناحية التخطيط الاستخباري والعسكري.
فالجيش الأمريكي يملك خبرة واسعة في إدارة مسرح العمليات الاستخباراتية والعسكرية الكبرى لكن الاطلاع تطور إلى تفوق حاسم.
وعلى نطاق أوسع، أطّلع يمن الأنصار عن كثب على كيفية قيام الأمريكيين بجمع استخبارات الإشارات واستخبارات بصرية واستخبارات المصادر المفتوحة لتقديم صورة أوضح عن العدو وأرض المعركة.
ويتضمن استخدام الصور وتحليلها وتصوير جوي من الطائرات بدون طيار وقدرات متطورة متعلقة بالحرب الإلكترونية وتعتبر هذه الملاحظات وعمق الفهم ذات قيمة ثمينه بالنسبة إلى « اليمن » كونه لا يملك خبرة كبيرة في جمع أقصى قدر من الاستخبارات البصرية انطلاقاً من الطائرات بدون طيار وفي إدراجها ضمن استخبارات أخرى .لكن هذا الفهم والإطلاع تطور وتحول لحالة تفوق أيضا والميدان خير دليل