قل موتوا بغيظكم… إنّهُ محمد
مقالات||الصمود|| علي عبد الرحمن الحوثي
من فرحت بقدومه ملائكة السماء وبشَّرت بقدومه الأنبياء، محمد بعظمته وهيبته، محمد برسالته وَبرسالة ربه، محمد بانتهاء الأنبياء بعده، محمد بشموخ إسلامه وبلاغ رسالاته ومعجزات قرآن ربه.
إنه محمد يا من جهلتم عظيمَ رحمته وكثير بركته، يطول الحديث عن ذكره وسرد معجزاته وفضائل كراماته، دجَّنوكم ببدعة مولده فصرتم أبواقاً تحاربُ كُـلَّ مَكْرُمَةٍ منتسبة إليه.
إذَا أردتم أن تعرفوا من هو محمد ولماذا يتم الاحتفالُ بمولده فانظروا إلى أنصاره، انظروا إلى أوسِه وخزرجه، انظروا إلى يمنه وموطنه، انظروا إلى شعبِ الأنصار، إلى مَن وقف ضد العالم بعنفوانه وشموخه وهيبته، انظروا إلى تلك الملاحم والبطولات التي يسطرها جيشه ولجانه، انظروا إلى من صار العالم مستغرباً من بطش وقوة وعنفوان ذلك الشعب، هل تعرفون من يكون ذلك إنه شعب محمد، من نصره في رسالته ومن ينصره في تبليغها ومع ذلك لا تريدون منا الاحتفال بمولد محمد.
قبلتم بكل احتفال ورفضتم بالاحتفال بمحمد قبلتم بمراسيم حب ومراسيم عشق ولكن لمحمد زرعتم الطعون وزرعتم الحروب وزرعتم البدع ولكن يمن الأنصار ممثلاً بقائده العظيم وجيشه ولجانه الأبطال علموا العالم من يكون محمداً وماذا يعني محمد حتى لاحت بشائر نصره تضيئ حريةً وكرامةً وشموخاً وانتصاراً لدين محمد حتى عرف العالم بكل أقطاره محمداً، ظهر دينه وظهرت رسالته من جديد وذهب الزيف والخداع والتدجين الذي طالما نشرته وزرعته اليهود والنصارى لسنين طويلة رغم ذلك ظهر فشلها وفشل أبواقها من الأعراب وباتوا يعرفون انتهاء مخطّطاتهم وأصبحوا يلاقون فشلها، وتيقنوا أن دينَ محمد ظهر من جديد يجرِفُ كُـلَّ الأباطيل والزيف والخداع والمكر الذي يقف أمامه إلى حَــدِّ أنهم خافوا من توسعه لمعرفتهم بقوته وإسناده الإلهي وقوة حقه.
نعم نقولها وبأعلى صوت: نحن جيش محمد نحن أنصاره وأوسه وخزرجه لن نخبركم بما ينتظركم؛ لأَنَّ الواقع كفيل بإخباركم إن أردتم التوقف واتِّخاذ السلم فنحن السلم ونحن أهل أهله وإن أردتم الحرب فالأحزاب والسلاسل غير خافية عنكم فتخيروا لأنفسكم أحسنها إِن وجدت العقول وأسوأها إن تعامت العقول، الفتوحات في مشارفها والانتصارات في قمتها وقيصر وكسرى الحاضر في انتظار تتويجها وعودتها لزمن العدل والكرامة والحرية والشموخ المحمدي الممثل بالسيد القائد، أنصاره وشعب إيمانه وأبطال جيشه وصراخات الحرية التي يعرف منها العالم، أن جيش محمدٍ قد عاد من جديد، فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون.