الخارجية الإيرانية: الاحتلال الأمريكي لأفغانستان تسبب في زعزعة الاستقرار
الصمود|وكالات|
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إن الأزمة التي تقلقنا هي إرث التدخل الطائش للقوى المتغطرسة في منطقتنا، مضیفا أن الولايات المتحدة احتلت أفغانستان بذريعة محاربة الإرهاب واستمرار تواجدها العسكري في أفغانستان تسبب في زعزعة الاستقرار واندلاع الحرب وانعدام الأمن فيها.
وأوضح أمير عبد اللهيان خلال الاجتماع الثاني لوزراء خارجية جيران أفغانستان الذي يعقد الیوم الأربعاء في طهران، أوضح أن الاجتماع يهدف لمناقشة القلق الناجم عن الأوضاع الراهنة في أفغانستان وإجراء مشاورات مع الأصدقاء في المنطقة للخروج من هذه الأزمة والأوضاع الهشة في أفغانستان.
وعبر عن أمله في أن تحقق هذه الاجتماع إرادة جميع الدول المشاركة في القيام بدور بناء لصالح الشعب الأفغاني والمنطقة، وفي أمله بأن یسهم اجتماع طهران في ترسیم صورة أوضح لواقع أفغانستان وتوقعات دول الجوار من الوضع الراهن فيها وترسیم خارطة طريق للخطوات المقبلة.
وقال إن واشنطن هربت من المشهد الأفغاني بشكل غير مسؤول دون أن تلعب دوراً في تنمية أفغانستان وشعبها وأوجد الاوضاع التي نشهدها اليوم في أفغانستان.
وأضاف أمير عبداللهيان: أننا شهدنا في الأشهر الأخيرة تکثیفا في أنشطة الجماعات الإرهابية، بما في ذلك داعش، بأفغانستان، واعتبر أن الهجمات الوحشية لداعش على الطوائف الدينية بما في ذلك الهجمات على مساجد المسلمين إنها أمثلة لسلوكيات تزعج الشعب الأفغاني والرأي العام العالمي باسم الإسلام.
من جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة خلال الاجتماع، ضرورة احترام مصالح جميع القوميات في أفغانستان، داعيا إلى إقامة حكومة شاملة بالكامل في أفغانستان.
بدوره أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن الأمل أن نتمكن من المساهمة في ارساء السلام والاستقرار في أفغانستان.
وأشار إلى أن الصين تشاورت مع ممثلي مختلف الدول بشأن قضية أفغانستان وأجرت أيضا مشاورات في هذا الصدد في كابول، مضيفا أن الصين ستواصل تعاونها مع مختلف الدول بشأن قضية أفغانستان لتحسين الوضع في هذا البلد وأن يتمكن شعب أفغانستان من التمتع بحياة أفضل.
وبدأ اجتماع وزراء خارجية دول جوار أفغانستان، منذ قليل، في العاصمة طهران لبحث الأزمة في هذا البلد.
ويحضر الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا كل من وزير الخارجية الأوزبكى عبد العزيز كاملوف ووزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى ووزير الخارجية التركمانى رشيد مردوف ووزير الخارجية الطاجيكى سراج الدين مهرالدين كما يحضر وزيرا خارجية روسيا والصين قمة طهران بشكل افتراضي.