إعلام عبري: طائرة اسرائيلية تحطّ في السعوديّة بعد ليلة في الاردن
أكّدت وسائل إعلام عبرية أنّ طائرةً تابعة للكيان الاسرائيلي، هبطت في “مطار الملك خالد الدوليّ” بالعاصمة السعوديّة الرّياض، بعد مكوثها فترة محدودة في مطار العاصمة الأردنيّة عمّان.
وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبريّة، نقلًا عن هيئة البثّ الصهيونيّة “كان”، أنّ “طائرة إسرائيليّة خاصّة هبطت للمرّة الأولى في العاصمة السعوديّة الرياض، في رحلة جويّة قادمة من الكيان الصهيونيّ إلى السعوديّة.
وأضافت الصحيفة أنّ الطّائرة غادرت “مطار بن غوريون” في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة مساء الإثنين 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ووصلت إلى الرياض يوم الثلاثاء 26 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد أن مكثت خلال الليل في عمّان
ولفتت إلى أنّ ذلك يأتي بعد يومٍ من هبوط أول رحلةٍ جويةٍ قادمةٍ من السعوديّة إلى الكيان، إذ هبطت طائرة تابعة لشركة “رويال جيت الإماراتية” من “طراز بوينغ 737” في مطار بن غوريون مساء الاثنين – بحسب الصحيفة.
وأقلعت الطائرة يوم الإثنين في تمام “الساعة 11:21 ليلًا” من الكيان الصهيونيّ إلى “مطار الملكة علياء الدولي” في العاصمة الأردنيّة عمّان، وهي من طراز “بومباردييه تشالنجر 604″، ثم انطلقت صباح يوم الثلاثاء في “الساعة 10:08″، متجهة إلى “مطار الملك خالد الدوليّ” في السعودية – بحسب مواقع تعقّب حركة الطيران العالميّة.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه “رغم عدم وجود رحلات جويّة تجاريّة بين السعوديّة والكيان الصهيونيّ، نظرًا لعدم وجود علاقات رسميّة بين الجانبين، إلّا أنّ بدء تسيير الرحلات الجويّة، تمثّل تقدّمًا كبيرًا في العلاقات السعوديّة الصهيونيّة، بعدما فتح الطّرفان مجالهما الجويّ لبعضهما البعض في العام الماضي فقط”.
وأكّدت أنّ هذه الأحداث “تأتي في إطار تحسين العلاقات الإقليميّة” مع الكيان الصهيونيّ، خاصّة مع توقيع الكيان اتفاقيّات لتطبيع العلاقات مع أربع دول عربيّة، “الإمارات العربيّة المتّحدة، والبحرين، والمغرب، والسودان” في العام الماضي.
وأضافت أنّ تطبيع العلاقات مع الإمارات البحرين والسّودان والمغرب عام 2020، فتح الأجواء أمام الرحلات الجويّة الصهيونيّة، إلى جانب الإعلان عن رحلات جويّة مباشرة إلى دبي والمغرب والبحرين.
وكانت طائرات “شركة العال الإسرائيليّة” تتجنّب المرور في الأجواء السعوديّة، وتسلك طريقًا طويلًا ومتعرّجًا إلى “مومباي الهنديّة” قبل فتح الأجواء السعوديّة في العام الماضي، مما يضيف قرابة ساعتين إلى الرحلة من “تل أبيب”، ما وضع النّاقل الصهيونيّ في وضع غير مواتٍ للغاية أمام المنافسين، الذين يُسمحُ لها بالتّحليق بشكلٍ مباشرٍ عبر الأجواء السعوديّة.
وقال موقع “واللا العبريّ” إنّ إدارة الرئيس الأمريكيّ جو بايدن، ناقشت مع السعوديّة إمكانيّة تطبيع العلاقات مع الكيان، والانضمام إلى ما يسمّى “اتفاقات أبراهام”، التي سبق أن وقّعت عليها الإمارات والبحرين والسّودان والمغرب العام الماضي.
وأضاف أنّ وليّ العهد السعوديّ محمد بن سلمان لم يرفض صراحةً إمكانيّة التطبيع مع الكيان الصهيونيّ خلال حديثه مع مستشار الأمن القوميّ الأمريكيّ جيك سوليفان، لكنّه أكّد أنّ مثل هذه الخطوة ستستغرق وقتًا، وذلك خلال زيارته للمملكة في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي – بحسب الموقع.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانيّة قد أكّدت أنّ النّظام في السعوديّة، دفع كلًا من حكومتي البحرين والإمارات لإتمام صفقات التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، للانضمام إلى “اتفاقيّات أبراهام، والتي تمّ توقيعها برعايةٍ أمريكيّة في منتصف سبتمبر/ أيلول 2020، لتكونا غطاءً للرياض مستقبلًا – حسب تعبيرها.