صمود وانتصار

المجلس التشريعي بصنعاء يوجه رسالة هامة إلى أعلى سلطة بالعالم

الصمود|

وجهت هيئة رئاسة مجلس النواب، رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، بشأن مستجدات الأحداث وتطوراتها في اليمن.

 

فيما يلي نص الرسالة:

نستهل رسالتنا إليكم بعرض آخر مستجدات وتطورات الأحداث التي يشهدها اليمن والظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها بسبب استمرار الحرب العبثية التي تشنها السعودية والإمارات ضد أبناء الشعب اليمني منذ سبع سنوات، وعلى مرأى ومسمع منكم ومن المجتمع الدولي.

 

ونعرب لكم نحن هيئة رئاسة مجلس النواب في الجمهورية اليمنية، عن استياءنا البالغ لخذلان المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة وكافة المؤسسات والهيئات التابعة لها، لأمال وتطلعات الشعب اليمني، تجاه وقف الأعمال الإجرامية والحرب العبثية التي تمارسها دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي بحق اليمنيين بما في ذلك استمرار الحصار الظالم.

 

إننا ندعوكم باسم الإنسانية إلى مراجعة الأمور تجاه الصمت المطبق، وتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية الملقاة على عاتقكم تجاه معاناة شعب بأكمله، ولعلكم على اطلاع على التنمر السعودي الإماراتي ومحاولاتهما، حجب الحقائق وتكميم الأفواه لعزل اليمن عن محيطه العربي والدولي، بهدف ارتكاب المزيد من المجازر وجرائم الحرب وبمعزل عن العالم استهتارا بمنظومة القيم الأخلاقية والإنسانية ولسان الحال” انه من أمن العقوبة أساء الأدب”.

 

ليس فقط جورج قرداحي هو من قال إن الحرب في اليمن عبثية، وقد سبق لكم في الأمم المتحدة وأن أكدتم بأن حرب اليمن عبثية ويجب أن لا تستمر.

 

والكثير من دول العالم بما فيها أمريكا التي صرحت بإيقاف بيع الأسلحة للسعودية والإمارات لقتلها أطفال وأبناء الشعب اليمني، وأكدت على أهمية العمل لإيقاف الحرب كونها وصلت إلى قناعة بأن الحرب عبثية، وأن الحل في اليمن سياسي، وأنه يكفي تجويع وحصار للشعب اليمني.

 

إنه ومن منطلق مسؤوليتنا كممثلين للشعب اليمني، نناشد فيكم الضمير الإنساني وكافة القيم الإنسانية والأخلاقية، وندعوكم إلى القيام بواجباتكم من خلال سرعة العمل على إيقاف الصلف والتنمر السعودي الإماراتي ضد اليمن ولبنان وعدم التدخل في شؤونهما الداخلية، وترك الشعوب الحرة تقرر مصيرها.

 

ويكفي لبنان ما تعرض له من قبل السعودية خلال هذه الفترة بما في ذلك احتجاز رئيس الوزراء الأسبق واستمرار فرض الوصاية على قراره السيادي.

 

وهنا نذكر قيادة السعودية والإمارات وأدواتهم بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب المثيرة ومنها قوله” للملك سلمان- نحن نحميك- ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين بدوننا وعليك أن تدفع، وأنها تتدخل في اليمن المجاور طمعا في نفطه وثرواته، وقوله أيضاً “إن السعودية بمثابة بقرة حلوب لبلاده”.

 

فلماذا بلعوا ألسنتهم أمام تصريحات “ترامب” وتكشف كل قبحهم وقامت الدنيا ولم تقعد إزاء تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، والتي عبّر فيها، قبل توليه منصبه الحكومي، عن رأيه وما يؤمن به كثيرون في هذا العالم بشأن العدوان الذي تقوده السعودية والإمارات على اليمن، وإنه ضد الحرب العدوانية على اليمن، وقال “شعب يدافع عن نفسه، هل يعتدون على أحد؟.. في نظري هذه الحرب اليمنية عبثية”.

 

ليعلن النظام السعودي وبعض دول الخليج سحب سفرائهم من بيروت وطرد السفراء اللبنانيين من عواصم بلدانهم ووقف الاستيراد من لبنان.

 

إننا نطالبكم والمجتمع الدولي، بسرعة العمل على وقف الحرب وإنها الحصار المفروض على بلادنا وفتح الموانئ والمطارات اليمنية أمام المسافرين والعائدين بما في ذلك مطار صنعاء وموانئ مدينة الحديدة وبشكل مستمر.

 

كما نطالب بمنع احتجاز السفن المحملة بالوقود والغذاء والدواء وعدم التعرض لها في المستقبل.

 

إننا في هيئة رئاسة مجلس النواب، نحيي الموقف الشجاع والحر لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، من الحرب على اليمن، التي يعتبرها حرباً عبثية، ويجب أن تتوقّف، كما نحيي كل المواقف الشجاعة للكتاب والمسؤولين والبرلمانيين الأحرار أينما كانوا.

 

ونعتبر أن ما أدلى به قرداحي من تصريحات نابعة من إنسانيّته تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني المظلوم، ولا تمثل أي إساءة لأحد، ولم تسيء للسعودية والإمارات كما يروج له تحالف العدوان السعودي الإماراتي وأدواته.

 

كما نعبّر، عن تضامننا الكامل رئيس وهيئة رئاسة وأعضاء مجلس النواب في الجمهورية اليمنية وكافة أبناء الشعب اليمني، مع وزير الإعلام اللبناني، لما يتعرض له من ممارسات ومضايقات من قِبل الأبواق الإعلامية المرتهنة للمال السعودي