الجبهة الإعلامية .. أدوار وطنية واستثنائية في مواجهة العدوان ( تقرير )
الصمود | تقارير | 24 / 3 / 2016 م
تقرير / عبدالله صبري
لعبت الجبهة الإعلامية وتلعب دوراً محورياً في التصدي للعدوان السعودي الأمريكي وكشف جرائمه اليومية باليمن المصحوبة بتعتيم وتضليل إعلامي تصدرته الفضائيات السعودية والخليجية ( العبرية ) الناطقة بالعربية .
ومنذ اليوم الأول لانطلاق ما يسمى بعاصفة الحزم في 26 مارس 2016م ، وعلى مدار عام من العدوان والصمود كان الاعلام اليمني الوطني الرسمي والاهلي حاضرا في المواجهة رغم شحة الامكانات والموارد ، ورغم مختلف العقبات والصعاب التي كان يعمل فيها الإعلام، وبالذات في الأشهر الأولى من العدوان والحصار.
وبرغم ما يمتلكه العدو من ترسانة إعلامية ضخمة، إلا أن الجبهة الإعلامية تمكنت من قلب الصورة في الداخل، وكشف الحقائق من الواقع مباشرة وقدمت في سبيل ذلك تضحيات في الأرواح والممتلكات ، حيث استشهد عدد من الصحفيين والمصورين التابعين للإعلام الحربي ، ولقناة المسيرة ، وقناة اليمن، وقناة اليمن اليوم، وغيرها .
واضطلع الاعلام الوطني الرسمي والأهلي بمهام تعبوية عززت من صمود الشعب اليمني ، ومن ثبات وانتصارات الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات . وتمكن الإعلام الحربي من نقل التوغل الذي انجزته اللجان والجيش في العمق السعودي بثلاث محافظات : نجران، جيزان، وعسير .
وكان لمقاطع الفيديو التي وثقها الاعلام الحربي ونشرتها عدد من الفضائيات اليمنية والعربية دوراً هاماً مؤثراً على تحالف العدوان، الذي أقدم على خطوات عدوانية جديدة ذات صلة بالتضليل والتعتيم الاعلامي على جرائمه وهزائمه في اليمن ، ابتداءً بإيقاف البث للقنوات الرسمية ( اليمن ، سبأ ، الايمان ، عدن ) بتواطؤ من قبل شركة نايلسات المصرية، واستنساخ قناة اليمن الرسمية وبثها من داخل الرياض، والتشويش على قنوات أخرى يمنية وعربية مثل: المسيرة ، اليمن اليوم ، الساحات ، المنار ، العالم ، الميادين ، وغيرها وصولا الى ايقاف عدد من القنوات على البث في نايل سات. وقد تمكنت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون من استعادة بث القنوات الرسمية عبر النايل سات ومن داخل العاصمة صنعاء، بما في ذلك قناة عدن الفضائية.
لقد كان على الجبهة الإعلامية أن تواجه مختلف التحديات ، وتتغلب عليها من خلال مضاعفة الجهود وساعات العمل، والبحث عن بدائل مناسبة لتشغيل وسائل الإعلام، التي كادت أن تتوقف، إما بسبب النقص الحاد في المشتقات النفطية ، أو بسبب الاعتداء على بعض المنشآت ومقويات البث الإذاعي ، أو في ظل تفريغ بعض وسائل الاعلام الرسمية من الكوادر الحزبية التي انحازت للعدوان، أو بسبب الإمكانات المالية الشحيحة، وتوقف صرف الموازنات التشغيلية لمؤسسات الإعلام الرسمي تحديدا، إضافة إلى الإعاقات الإدارية المقصودة وغير المقصودة التي هدفت إلى تعطيل عمل الإعلام الوطني المناهض للعدوان ومرتزقته في الداخل والخارج .
وكمختلف بقة الجبهات، فقد تمكنت الجبهة الاعلامية من امتصاص الضربة الأولى للعدو والتكيف مع المستجدات التي فرضها العدوان والحصار ، ثم الانطلاق إلى إعادة ترتيب العمل الإعلامي ، وتنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات الإعلامية، وتزويدها بالمعلومات والأخبار الميدانية مع الصور ومقاطع الفيديو التي تؤكد صمود وانتصارات الشعب اليمني، وتفضح أكاذيب العدوان ومرتزقته .
إضافة إلى ذلك فقد نظمت الجبهة الاعلامية عددا من الندوات والأنشطة في إطار مواجهة العدوان ، وساعدت على تأسيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين، كإطار يضم المؤسسات الإعلامية المناهضة للعدوان . وتنشط في اطار الدفاع المسؤول عن سيادة وكرامة الوطن ودعم الإعلاميين الوطنيين. وتمكنت الجبهة من إطلاق قناة صوت الشعب، وتقوية بثها الذي وصل إلى معظم المحافظات في الداخل، إضافة إلى عدة محافظات داخل حدود العدو السعودي.
كما اشتغلت الجبهة الاعلامية على العلاقات الاعلامية في الداخل والخارج ، وإطلاق حملات مناهضة للعدوان عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبالذات تويتر، والتي كان لها صدى كبير في الخارج ، ساعد على كسر الحظر والتعتيم الإعلامي المفروض غربياً وعربياً على اليمن .
وفي المحافظات كان للجبهة الإعلامية دورا وحضورا ، من خلال دعم المراكز الاعلامية ونقل الفعاليات بالمحافظات والمديريات والزخم الشعبي المنقطع النظير الذي شهدته اليمن على مدار عام من العدوان ، وبالذات في المسيرات الكبرى التي تقام بالعاصمة صنعاء بين الحين والآخر ، وعلى مستوى تغطية قوافل الكرم والعطاء الشعبية ، واللقاءات القبلية المتعلقة بالنفير العام ، وعلى مستوى تشييع الشهداء في مواكب تدل على فرحة اليمنيين واستبشارهم بالجهاد والموت في سبيل الله والوطن .
وعملت وماتزال الجبهة الاعلامية عل تدريب وتأهيل الكادر الاعلامي الوطني ودعم الصحف والمواقع الالكترونية لمواصلة نشاطها الوطني والجهادي، واستيعاب الكوادر الإعلامية المقتدرة والافكار والرؤى المتصلة بتطوير الرسالة الاعلامية في مواجهة العدوان .
وفي ظل العدوان أصدرت الجبهة الإعلامية مجلة بصمات العدوان المصورة ، كما أصدرت كتاب انكسار عاصفة العدوان بالتعاون مع صحيفة الثورة الرسمية ، وأعادت إصدار صحيفة الحقيقة، بالإضافة إلى منشورات بشائر النصر، ودوريات إعلامية عديدة.
وأسهمت الجبهة بشكل لافت في إحياء مناسبات دينية ووطنية عديدة أبرزها: ذكرى المولد النبوي الشريف، ذكرى الشهيد ، حملة امريكا تقتل الشعب اليمني ، مهرجان الوفاء لسيد الوفاء ، ذكرى شهيد الكلمة الحرة عبدالكريم الخيواني، وغيرها.
كما عملت الجبهة الاعلامية وتعمل بالتنسيق مع الجبهة الثقافية على احياء دور الشعر والمسرح والفن الشعبي في التعبئة المعنوية والتصدي للعدوان ، وعملت مع ملتقى الطالب الجامعي على إحياء دور الجامعة والحركة الطلابية في مواجهة العدوان والمرتزقة، ورص الصفوف شعبياً ونخبويا باتجاه الذود عن حماية الوطن وصون سيادته واستغلاله وكرامة أبنائه .
وعملت الجبهة الإعلامية بقيادة الأستاذ أحمد حامد، كفريق متناغم ومتكامل أفضى إلى نجاحات عدة، قد لا يكون هذا الحيز كافيا لإبراز مزيد من تفاصيلها، غير أن التاريخ الذي سيكتب عن أسطورة العمود الشعبي اليماني لن يغفل ايضا الدور الذي لعبته الجبهة الإعلامية في هذا المضمار.
#امريكا_تقتل_الشعب_اليمني
#USAKillsYemeni