سبعة أعوام من الحرب.. أمريكا تصعد والشعب اليمني يرد
تقرير|الصمود| علي زيد
في السادس والعشرين من مارس من العام 2015م أعلن النظام السعودي الجائر العدوان على البلد من العاصمة واشنطن لتدير قوى الاستكبار العالمي زمام الأمور عبر أدواتها النظام السعودي والإماراتي ومرتزقتهم.
سبعة أعوام يقضيها اليمنيين مليئة بالمآسي والجراح التي لن ينسها الشعب إلى قيام الساعة فالعديد من الجرائم أرتكبها طيران التحالف بسلاح أمريكي وبريطاني كجريمة فج عطان التي نفذت بقنبلة ذرية ذات صنع أمريكي ما يؤكد تورطها في الحرب على اليمن.
وسائل أعلام دولية ذكرت في تقارير صحفية أن أمريكا تساند التحالف في العدوان على اليمن ناهيك عن تقارير المنظمات الحقوقية التي طالبت بوقف بيع الأسلحة الأمريكية للنظام السعودي.
فخلال تولي الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية ترمب حرص من خلال حرب اليمن تزويد الخزينة الأمريكية بالأموال الطائله من النظام السعودي والإماراتي حيث ظهر في العديد من المقابلات التلفزيونية وهو يؤكد وقوفه الكامل مع السعودية في الحرب على اليمن قائلاً “نحن ندافع عليكم من الحوثيين وبدونا لن تصمدوا للأسبوعين”.
ناهيك عما أظهرته وتظهره عدسة الإعلام الحربي في العديد من العمليات العسكرية من الأسلحة المتنوعة ما بين ثقيلة ومتوسطة عليها شعار الولايات المتحدة الأمريكية كعملية نصرا من الله والبيان المرصوص وأخرها عملية فجر الحرية.
الانتصارات المتسارعة التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية بمختلف الجبهات وتنامي القوة الصاروخية ووحدة الطيران المسير غيرت موازين المعركة وقلبت الطاولة على الأعداء لتجبر الأدوات الخفية في العدوان على البلد للظهور في الواجهة ففي مؤتمر المنامة أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن بلاده تعمل مع حلفائها من أجل تعزيز الدفاعات الجوية السعودية.
وأوضح وزير الدفاع أن مهمته هي دعم الدبلوماسية “للدفاع عن مصالحنا ومصالح حلفائنا”، مؤكدا أن أمريكا ستزيد من قواتها “في الشرق الأوسط إذا اقتضت الحاجة ذلك”.
وطالب الوزير الأمريكي أنصار الله بوقف هجماتهم على المملكة السعودية.
جماهير غاضبة من التصريحات الأمريكية
ورداً على ذلك شهدت العاصمة صنعاء والعديد من المحافظات مسيرات جماهيرية حاشدة بعنوان ” أمريكا وراء التصعيد العسكري والاقتصادي واستمرار العدوان والحصار”.
وردد المشاركون في المسيرات الهتافات الرافضة للتصعيد الأمريكي وجرائمه بحق الشعب اليمني والمؤكدة على حق اليمنيين في الدفاع عن أنفسهم وسيادة بلدهم في وجه العربدة والاستكبار الأمريكي وأدواته.
وأحرق المشاركون العلم الأمريكي تأكيداً على أن الشعب اليمني يعرف عدوه جيداً ويعي أن هذا العدوان أُعلن عليه من واشنطن وبرعاية ودعم أمريكي كبير.
وأكد المشاركون أن الإمعان في استمرار الحصار والعدوان لن يعود على المعتدين إلا بمزيد من الخسارة، وأن رهان دول العدوان على الدعم الأمريكي المفتوح هو رهان فاشل، وما لم يتحقق لهم أي مكسب طيلة سنوات العدوان الماضية فلن يتحقق لهم أي إنجاز في تصعيدهم المستجد.
وشدد الأحرار على أنهم بتوكله على الله والاستعانة به لن يتوانى عن حقه المشروع في الدفاع عن النفس، وأنهم ماضون بعون الله في معركة التحرر الوطني حتى دحر المعتدين عن كل شر محتل. وأوضحوا أن خضوع دول العدوان للإدارة الأمريكية والتسليم لرغباتها العدوانية سيكلفها كثيرًا، وستكون عواقب ذلك خطيرة.
غارات هستيرية على العاصمة والحديدة
وتأكيداً على التصعيد الأمريكي شن طيران العدوان السعودي الأمريكي، فجر اليوم الثلاثاء، 3 غارات على حي الأعناب السكني بالعاصمة صنعاء.
وأفاد مصدر أمني باحتراق مصنع سلال خضار بلاستيكية لمواطن سوري جراء غارات طيران العدوان شرق مستشفى السعودي الألماني بشارع الستين الشمالي، بالإضافة إلى تضرر عدد من المنازل, وتهشم النوافذ الزجاجية, كم أوقعت الغارات أضرار بالغة بسيارات المواطنين المتواجدة بالحي.
إلى ذلك استهدف طيران العدوان منزل المواطن عبد الله شريان في قرية المرير بمديرية حيس بالحديدة مما أدى إلى استشهاد رجل وجنين في بطن أمه وإصابة الأم إصابات خطيرة.
رسمياً أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن أمريكا هي أَسَاسُ العدوان على بلدنا والشريكُ الأكبرُ في العدوان والحصار لبلدنا.
وقال الحوثي : إن “أمريكا وراءَ الشر في بلدنا، وهي التي تقتُلُ وتدمِّـرُ في اليمن.
وأضاف ” لولا أمريكا لما كان هناك عدوانٌ على بلدنا، فهي مَن أعلنت منذ اليوم الأول سحبَ سفارتها، ودعت الدولَ لسحب السفراء من صنعاء”، واستطرد “أمريكا هي التي تقتُلُ الشعب اليمني وتدمِّر البُنية التحتية منذ سبع سنوات ولولا الدعمُ الأمريكي لما استطاعت دولُ العدوان فعلَ شيء”.
وأشار إلى أن الشعبَ اليمني لا يبالي بالصراخ الأمريكي وهو ثابتٌ في مواقفه.
جهته قال نائب وزير الخارجية حسين العزي في تغريده له على تويتر” الشعب اليمني قال كلمته هذا اليوم لقد أكد في رسالته بأنه لا يمكن لأمريكا أن تجمع بين قتل وحصار الشعب اليمني وبين الحديث عن السلام وأيضا لا يمكنها الجمع بين التحريض على الاقتتال وبين ادعا الحرص على السلام إن الطريق إلى السلام في اليمن يبدأ بوقف التدخلات الخارجية واحترام سيادة اليمن”.
فيما قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبد الوهاب المحبشي” في تصريح للمسيرة، ، إن: “ما نلاحظه من هزيمة لتحالف العدوان في الساحل الغربي وتحرير الحديدة كان له تأثير على الإدارة الأمريكية”.
وأضاف: أن أمريكا تشعر بأن كل أوراقها تبعثرت في المنطقة وبالأخص الأوراق المستخدمة في العدوان على اليمن.
ولفت إلى أن أمريكا تحاول أن تخوض المعركة في اليمن بعد فشل أدواتها في تنفيذ الأهداف المطلوبة منها، مشيراً إلى أن العقوبات الأمريكية على قادة يمنيين دليل على ضيق تلك الإدارة بما يحصل في اليمن.