صمود وانتصار

كتاب مُسيء للنبي (ص) يدق ناقوس الخطر في الشمال السوري المحتل

الصمود |تجاوزت الجماعات المسلحة التي تفرض سيطرتها، الى جانب الجيش التركي، على شمال سوريا، سياسة التتريك الممنهج في مناطق سيطرتها، الى الاساءة الى النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم، وذلك عندما وزعت وزارة التعليم التركية، كتابا مدرسيا لمرحلة الابتدائية تحت عنوان “السيرة النبوية”، يحتوي على رسوم مسيئة للنبي صلى الله عليه واله وسلم.

حجم الاساءة دفع اهالي ريف ادلب وحلب الى الخروج في تظاهرات نددوا خلالها بالتطاول على نبي الاسلام (ص)، وقاموا بحرق نسخ من هذا الكتاب، وهو ما دفع السلطات التركية الى التملص من مسؤوليتها من خلال اصدار بيان اعلنت فيه انها ستجري تحقيقا بالأمر.

 

وزارة الأوقاف السورية نددت في بيان لها بالاساءة لمقام النبوة من قبل “الإرهابيين وعملاء الاحتلال التركي في شمال سورية”، واعتبرت “محاولات الاحتلال التركي العثماني وأذنابه لن تفلح في تخريب عقول الأجيال وتشويه مقدساتهم، كما لم تفلح سابقا في تزوير التاريخ وقلب الحقائق”.بيان وزارة الاوقاف السورية، كشف عن جانب من الخطر المحدق الذي يتهدد الشمال السوري، بسبب الاجراءات التي تتخذها تركيا والجماعات المسلحة الموالية لها، فهذه الاجراءات تستهدف قضم مناطق واسعة من سورية، ويبدو ان الاتراك ايقنوا ان من الصعب عليهم بلع هذه المناطق من دون تغيير ديمغرافيتها وعقول الاجيال الناشئة فيها، لذلك اتخذوا بمرور الزمن اجراءات تكشف عن اطماع تركية في الاراضي السورية.

 

من الاجراءات الخطيرة التي اتخذتها تركيا خلال السنوت الماضية في شمال سوريا، فرض عملتها الوطنية الليرة، كعملة رسمية للتعامل، وغيرت المناهج المدرسية، حيث وزعت اكثر من 400 ألف كتاب تركي على التلاميذ السوريين، وتخطط لإنشاء عدة جامعات تركية لتعميق أكثر لسياسة التتريك، وغيرت أسماء البلدات فيها، فاستبدلت اسم بلدة قسطل مقداد ليصبح سلجوقي أوباصي وأطلق اسم أتاتورك على الساحة الرئيسة فيها، وفي مدينة رأس العين بالحسكة افتتحت مدرسة أطلق عليها اسم أنقرة بحضور والي ماردين التركي وهي المدرسة الثامنة في المناطق التي تحتلها القوات التركية أو تسيطر عليها المجموعات الإرهابية المؤتمرة بأمرها، وقامت بإنشاء فرع لمؤسسة البريد التركية في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وقامت بنصب مجموعة من الأبراج لشركات اتصال تركية ورفع أعلام تركية على المقرات والدوائر الحكومية.

 

ان ما يجري في مناطق الشمال السوري، يجب ان يشكل ناقوس خطر بالنسبة لسوريا، حتى لا تتكرر مأساة لواء الاسكندرنه، الذي اقتلعته تركيا من سوريا بهذه الطريقة، فالوقت ليس في صالح سوريا، وعلى القوات المسلحة السورية، ان تسارع في تحرير كامل الجغرافيا السورية قبل فوات الاون.