حشود ثورية مليونية في الذكرى الأولى للعدوان.. كلمات القوى السياسية المناهضة للعدوان: ثبات وصمود إلى ما لا نهاية (تقرير)
حشود ثورية مليونية في الذكرى الأولى للعدوان..
كلمات القوى السياسية المناهضة للعدوان: ثبات وصمود إلى ما لا نهاية (تقرير)
كتب/ حسن شرف الدين
- توافد أبناء أمانة العاصمة صنعاء وما جاورها عصر اليوم إلى ساحة الصمود جنوب الكلية الحرية صنعاء لإحياء مناسبة الذكرى الأولى لعدوان قوات التحالف بقيادة قوى الاستكبار أمريكا وإسرائيل والمملكة السعودية على الشعب اليمني.
الساحة المخصصة لاستقبال الحشود اكتظت بالجماهير الثورية الغفيرة التي توافدت للساحة.. مما اضطر اللجنة العليا للاحتفالية من استحداث ساحتين مجاورتين للفعالية لاستيعاب واستقبال الوفود الكبيرة التي جاءت من مختلف مديريات أمانة العاصمة صنعاء وما جاورها للمشاركة في إحياء الذكرى الأولى للعدوان الغاشم.
المشاركون الثوار الأحرار أكدوا وقوفهم مع الجيش واللجان الشعبية لمواجهة العدوان.. مشيرين إلى أن حضورهم لساحة الصمود هي رسالة لقيادات التحالف بأن الشعب اليمني صامد وصابر، وسيبذلون الرجال والأموال للذود عن الوطن.
وفي الفعالية الجماهيرية المليونية ألقى صالح الصماد رئيس المكتب السياسي لأنصار الله كلمة هنأ فيها الشعب اليمني على انتصاره على قوى العدوان بصموده وصبره وانتصاراته المختلفة والكبيرة في جبهات القتال الحدودية والداخلية ضد قوات العدوان ومرتزقتهم وعملائهم في الداخل.
وأضاف الصماد: عام من القتل والبطش والتدمير الممنهج لقوات تحالف العدوان في حق الشعب اليمني، لمجرد أنه قال “لا” للهيمنة والاحتلال، في زمن حذفت فيه كلمة “لا” من قواميس العرب.
وقال رئيس المجلس السياسي: لقد أسقط صمود الشعب اليمني كل الشعارات التي كانت تتغنى بها الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات التحالف المشاركة في العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل والسعودية.. لقد مضى عام من الحرب النفسية والإعلامية استخدم فيها العدو كل الأساليب القذرة، عام والعدو يحشد فيه شذاذ الأفاق للسيطرة على بلادنا، اجتمع فيه الأمريكي والإسرائيلي والداعشي والقاعدي والمرتزقة تحت رعاية سعودية بهدف جعل اليمن بؤرة للاقتتال.
وأضاف الصماد: لقد مر عام من الحصار على الشعب اليمني بهدف إيصال البلد لحالة الانهيار الاقتصادي.. وليسمع العالم أجمع رسالة هذا الشعب للمستكبرين والمعتدين أن يفهموا حقيقة أن الشعب ليس أمامه من خيار سوى النصر.. وأن تضحياته وصموده ليس له ثمار إلا النصر.. لقد استطاع الشعب اليمني الحفاظ على المؤسسات الوطنية من الانهيار.
وخاطب الصماد الشعب قائلا: أيها الشعب أنتم على مشارف النصر وعليكم الصبر، إرادة الله تؤكد انتصاركم، وما عجز العدو عن تحقيقه بآلة الحرب، سيعجز عنه بأي وسيلة يستخدمها.. فهذه الجموع الغفيرة ستكون محطة تاريخية، فالشعب الذي ثبت أمام هذه التحديات يستحق أن ننحني له إجلالا وإكبارا، ويجب علينا بذلك كل شيء لإسعاده.
ونوه رئيس المجلس السياسي لأنصار الله إلى أن هناك خطوات تصحيحية لمعالجة كثير من الاختلالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، ويجب من الجميع خلال المرحلة القادمة أن يدركوا أن تعزيز الصمود والثبات يربك الأعداء ويعجل النصر، فالعدو مراهن على تفكيك الجبهة الداخلية، وندعو الجميع المساندين للعدوان أن يراجعوا أنفسهم قبل أن يرمي بهم أربابهم من الأمريكيين والسعوديين.. فالوطن يتسع للجميع.
وفي الفعالية ألقيت عدد من الكلمات ألقاها كل من حسن زيد بن يحيى، رئيس ملتقى أبين للتصالح والتسامح.. وحميد عاصم، عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.. وعبدالله بيدر، عضو المكتب الساسي للحزب الاشتراكي اليمني.. وأحمد القنع، الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية لأبناء الجنوب ضد الغزو والاحتلال.. أشادت جميعها بصبر وثبات الشعب اليمني ضد العدوان، المستمد من الله سبحانه وتعالى.. مجددين العهد في استمرار الثورة والمسيرة حتى تحقيق أهدافها وطرد الغزاة وإيقاف العدوان.
كما أكدوا أن الأموال التي دفعتها السعودية وأمريكا بهدف إخضاع وإذلال الشعب اليمني ستذهب هباء منثورا أمام صمود وصبر الشعب اليمني.. فقد عرف الشعب أهداف قوات التحالف الإجرامية من خلال ما يحدث اليوم في الجنوب وتعز من قتل واغتيالات وجرائم سحل ترتكبها مرتزقة العدوان داعش والقاعدة والمجاميع الإرهابية والإجرامية.. معبرين عن أسفهم لمن كانوا ينادون بالقومية العربية وأصبحوا اليوم يغذون الصراعات والمذهبية ويباركون وجود الغزاة والمحتلين.
وأشاروا إلى أن العدوان والحصار الأمريكي السعودي على اليمن هو عبارة عن محاولة فاشلة لإخضاع الشعب اليمني.. فقد كشف اليمنيون المشروع الحقيقي للعدوان الذي يهدف إلى استعادة الهيمنة والسيطرة على القرار السيادي للشعب اليمني ونهب ثرواته.
تخلل الحفل عشرات القصائد الحماسية لعشرات الشعراء الثوريين، وأناشيد وزوامل شعبية.. كما تخلله رقصات شعبية “برع” ألهبت حماس الجماهير الثورية المتعطشة لتلقين العدو الأمريكي السعودي دروس في احترام حق الشعوب في الاستقلال السياسي والسيادي.
