صمود وانتصار

الذكرى السنوية للشهيد… محطة إيمانية

مقالات|| الصمود|| محمد الضوراني

كُـلّ عام نحيي الذكرى السنوية للشهيد، الشهداء الكرماء من قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله وللدفاع عن القضية الحق والمنهج الحق، لذلك كُـلّ سنه تقام هذه المناسبة لنتزود منها العزيمة والإرادَة والصبر والإيمان ونستلهم من تضحيات هؤلاء الشهداء وعزمهم وصبرهم وإيمانهم بالله وتحَرّكهم في سبيل الله بعيداً عن أية مصالح أَو أهداف أُخرى، نستلهم منهم الإصرار والصبر والعزيمة والوفاء والاستمرار في نفس المسار الذي سار عليه الشهداء والذي تحَرّك؛ مِن أجلِه الشهداء، منزلة الشهادة منزلة عظيمة ومقام عظيم عند الله عز وجل.

 

قال تعالى: “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ”.

 

مقام رفيع عند الله لا يساويه أي شيء من زخارف الدنيا وأهوائها، ولا ينال هذا الفضل والمقام العظيم إلَّا المؤمنين الصادقين المخلصين لله، هؤلاء الشهداء العظماء سوف يخلد ذكرهم في التاريخ، وسينال الخير لتضحياتهم الأجيال القادمة، لولا هؤلاء الشهداء لما تحقّق النصر والتمكين للشعب اليمني، لقد أثمرت دماؤهم العزة، أثمر عطاؤهم الكبير تمكين المؤمنين ونصر القضية الحق،

 

لا بُـدَّ أن نتذكر شهداؤنا ونكون أوفياء لحجم هذه التضحيات ونصلح واقعنا وفق هدى الله ومنهج الله وحسب ما تحَرّك به هؤلاء الشهداء، نستذكر الشهداء في كُـلّ الأعمال والمهام التي نقوم بها ونصلح واقعنا ونتحَرّك بروحية إيمانية بروحية جهادية، لا بُـدَّ أن نهتم بهذه الذكرى العظيمة ونهتم بأسر الشهداء الأسر الكريمة والعظيمة التي قدمت فلذات أكبادها في سبيل الله، نهتم بهم ونحن في كُـلّ مواقع المسؤولية.

شهداؤنا هم الأوفياء هم الذين باعوا أنفسهم لله.