صمود وانتصار

السيد القائد يكشف سر صمود الجيش واللجان الشعبية خلا سبعة أعوام من العدوان على اليمن

الصمود|

كشف قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، عن سر صمود قوة الجيس واللجان الشعبية خلال سبعة أعوام  من العدوان والحصار المفروض على اليمن.

 

وأشار قائد الثورة، في كلمته اليوم بالذكرى السنوية للشهيد، إلى أن “جيلنا الناشئ اليوم هو جيل يعشق الشهادة، ولذلك هو جيل حر عصي على الاستعباد، وعصي على الذل والاستسلام”.

 

وأشار إلى أن “الأعداء يرون كيف يذهب شبابنا إلى الجبهات بكل جد وصبر وثبات، وكيف يسطرون المواقف البطولية في الميدان”.. وقال “إن الناس في كل البلدان يتفاجؤون بصمود وتضحية شبابنا في ميدان المعركة حتى وهم حفاة”.

 

وأكد قائد الثورة أن “سر البطولات التي يسطرها شبابنا في الميدان هو الروحية العظيمة التي ينطلقون بها إلى الجبهات”.. مشيرا إلى أن “الشهداء مدرسة متكاملة جسّدت القيم والأخلاق في المواقف والأفعال”.

 

وجدد التأكيد على أهمية العناية بأسر الشهداء، فدائرة العطاء في أبناء الشعب اليمني أصبحت واسعة.. مشيرا إلى أن “ما نقدمه لأسر الشهداء رسميا وشعبيا ليس ثمنا لعطاء أسر الشهداء، فالثمن الوحيد الذي يرتقي إلى مستوى عطائهم هو رضوان الله والجنة”.

 

وأضاف: “نشاهد حتى الآن أن بعض أسر الشهداء الميسورة تقدم قوافل العطاء باسم شهدائهم إلى الجبهات”.

 

وقال: “تقع علينا مسؤولية الاهتمام بالأسر الفقيرة، وهذا حق لها وواجبٌ علينا، ونحن بحاجة لأن نكون شعبا حرا غير مستعبد، والله يريد لنا أن تبقى رؤوسنا شامخة وهاماتنا مرفوعة”.

 

وبيّن قائد الثورة أن “انتماء هذه الأمة للإسلام والإيمان يدفعها لاستشعار المسؤولية والتحرك بكل جدية”.. وقال: “معنيون بالتحرك بروحية ثورية تحررية جهادية، والعطاء لأعلى المستويات، وأن نستشعر قدسية الموقف الذي نحن فيه”.

 

ومضى بالقول: “قدمنا في موقفنا أغلى الرجال، أولئك الذين عندما نستذكرهم نخجل من أن نفرط، وأن نقصر بعد أن وصلوا في عطائهم إلى التضحية بأرواحهم”.. مؤكدا أن “مسؤوليتنا كبيرة في مواصلة المشوار بكل جد، وأن نحمل الراية بكل ثبات، وأن نتحرك بروحية عالية في الاستعداد للبذل والعطاء”.

 

وأضاف: “بكل اطمئنان، نحن في موقف الحق، وهذه نعمة عظيمة، ونحن في موقف يكتب لنا عند الله فيه كل ما نعمله، ونتحركه ونعانيه”.

 

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أنه “لا يمكن أن يكون السعودي والإماراتي المتحرك تحت الراية الأمريكية والتطبيع مع العدو مأجورا من الله على مؤامراته وجرائمه بحق أبناء الأمة”.. مشيرا إلى أن “جرائم تحالف العدوان في اليمن تمثل وصمة عار بنظر كل المجتمع البشري”.

 

وأضاف: “كل الناس يقولون إن العدوان على اليمن حرب كارثية ومأساوية لا تتسم بأدنى معايير الإنسانية والقيم والأخلاق”.. لافتا إلى أن ‘المجازر الوحشية في اليمن استهدفت الناس في أفراحهم وأحزانهم ومصالحهم إضافة للحصار والتجويع”.

 

وقال: “نحن في العام السابع وهم يستمرون في عدوانهم وحصارهم، ونحن في الموقف المشروع قرآنيا وفي كل القوانين الدولية بالتصدي للعدوان”.

 

وتابع: “كل العالم يقول لهم لا مصلحة في عدوانكم، وقد فشلتم فيه، ولن تصلوا إلى أهدافكم”.. مؤكدا أن “المجريات اليوم تشهد بأن تحقيق أهداف العدوان أصبح في حكم المستحيل”.

 

وأشار قائد الثورة إلى أن “الشعب اليمني بهويته الإيمانية يأبى الله له أن يقبل بالذلة، ويأبى له إلا أن يكون عزيزا حرا كريما”.. وقال: “حريتنا دين، كرامتنا وعزتنا إيمان، وجزءٌ رئيسيٌ من مكوننا القيمي والأخلاقي والإنساني لا يمكن أن نتخلى عنه”.

 

وأضاف: “تُنزع الأرواح من أجسادنا دون أن تُنزع العزة والكرامة من أخلاقنا ومبادئنا وقيمنا، هذا هو الشعب اليمني”.. وقال: “نفتخر بكل عطاء وتضحية نقدمها، وستفتخر بها الأجيال القادمة التي ستنعم بثمرة هذا الصمود والعطاء بالاستقلال والحرية”.

 

ودعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى العناية بالأنشطة المعتادة في مناسبة ذكرى الشهيد، والاستمرار بدعم الجبهات بالرجال والقوافل