استنكار واسع لجريمة المرتزقة بحق طفل بمأرب
الصمود | قوبلت جريمة قتل الطفل مازن نظام فليتة، على أيدي قطاع الطرق في مناطق سيطرة قوى العدوان والارتزاق في الصحراء الرابطة بين محافظتي مأرب والجوف، باستنكار شعبي واسع لبشاعة الجريمة واستمرار الفوضى والانفلات الأمني في المناطق المحتلة.
وفي تفاصيل الجريمة أوضحت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين على متن سيارة، اعترضوا سيارة الطفل مازن ورفيقه خلال خروجهما من المهرة بتجاة مأرب والجوف عائدين الى أهلهم ، حيث بأشرهما المسلحون بوابل من الرصاص أصيب على اثر ذلك الطفل مازن برصاصة قاتلة في صدره، أسعف على إثرها إلى أحد المستشفيات في مدينة مأرب وهناك فارق الحياة بعد ساعة من وصوله متأثرا بإصابته.
ولست هذه الجريمة الأولى التي يرتكبها قطاع الطرق بحق المسافرين عبر صحراء الجوف حيث تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم والمعاناة التي يتعرض لها المسافرون، الذين يخيرون بين القتل أو نهب ممتلكاتهم ورميهم في الصحراء دون شفقة أو رحمة.
وتؤكد هذه الجريمة استمرار حالة الفوضى الأمنية التي تشهدها المناطق المحتلة حيث تغض النقاط الأمنية التابعة لمرتزقة العدوان الطرف عن هذه الممارسات وتتخلى عن توفير الحماية للمسافرين على الرغم من حدوث الجريمة بالقرب من إحدى نقاط التفتيش التابعة للمرتزقة في الخط الصحراوي.
ويقول مسافرون ومواطنون” إن عناصر نقاط التفتيش التابعة للمرتزقة متورطة في الجرائم التي ترتكب بحقهم، حيث يقومون بتفتيش سيارات المسافرين بشكل دقيق ويقومون بالتواصل مع عصابات التقطع لإبلاغهم عن السيارات التي تقل مواطنين يمتلكون أموالا أو مجوهرات ليقوموا بالتقطع لهم ونهبهم أو قتلهم في حال المقاومة”.
وتعيد حادثة استشهاد الطفل فليتة، إلى الأذهان الجريمة التي تعرض لها المغترب اليمني عبدالملك السنباني على أيدي مسلحين يتبعون المجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظة لحج، لتبرهن أن مخطط الفوضى والإنفلات الأمني وتشجيع العصابات الإجرامية نهج يتخذه تحالف العدوان كوسيلة إجرامية لإستهداف المواطنين والمسافرين في المناطق المحتلة.
كما أن الجريمة النكراء بحق الطفل مازن فليتة وغيرها من جرائم النهب والقتل والمعاناة التي يتعرض لها المسافرون الذين يضطرون لسلك طرق محفوفة بالمخاطر تأتي نتاج للحصار المفروض على الشعب اليمني وإغلاق مطار صنعاء الدولي من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي.