صمود وانتصار

عام من الدروس العظيمة

حمدي دوبلة

شعب يمتلك كل هذه السجايا الانسانية الاصيلة لن يستطيع احد مهما اوتي من قوة ان ينفذ من خلاله ليزرع في صفوفه مزيدا من عوامل الفرقة والاختلاف .

عام كامل وهذا الشعب اليمني العظيم يسطراعظم الدروس  الانسانيةالراقية ويقدم انصع الصور من التلاحم والتراحم والاستبسال في مقارعة عدوان همجي بترسانة حربية هائلة وحصار جائر وممارسات اجرامية مهووسة اتت على كل شئ ينبض بالحياة في هذا الوطن.

ان شعبا قدم اروع ملاحم البطولة والفداء وهو يقارع الاعداء يخوض وحيدا معركة العزة والكرامة ضد اعتى واطغى قوى الارض وقد تكالبوا عليه من كل حدب وصوب لهو اعظم واكبر من ان تنطلي عليه مخططات الاعداء من الخارج والمرجفين من الداخل لشق الصف وبث الفرقة بين ابنائه الشرفاء ممن وقفوا موحدين في معركة العزة والشرف والكبرياء الوطني.

 

كان عاما مريرا وقاسيا على اليمن وشعبه الصابر المرابط في مواجهة قوى الشر والطغيان والغطرسة وهي تصب احقادها على ارض وانسان هذه البلاد وتقتل الابرياء والنساء والرجال في منازلهم وفي الاسواق والطرقات والاماكن العامة وفي كل مكان يتواجد فيه البشر لكن هذا العام رغم قسوته وشدته حمل الينا الشئ الكثير من الايجابيات عن هذا الشعب العظيم وهو يجسد بصبره وجلده اجمل معاني الاباء والتضحية والفداء من اجل الانتصار للوطن ولقيم الحياة الانسانية على هذا الكوكب وقد انساق سكانه من الامم والشعوب بلاوعي وعلى غير هدى خلف بريق الاموال والمصالح المادية متجردة من كل القيم والمعاني الانسانية ومفاهيم ومعاني الخير والسلام والحرية وحقوق الانسان.

لم ولن تذهب الدماء الزكية لاطفال اليمن ونسائه هدرا وهي تسيل بغزارة على تراب ارضها الطاهرة فقد كشفت زيف هذا العالم الذي لطالما تشدق بحماية وصون حقوق وحريات بني الانسان وحتما فان هذا الشعب الكريم والمثابر سينتصر لتلك التضحيات ولن ينساق ابدا وراء دعوات الفرقة والشتات ولن يكون فريسة سهلة لمخططات والاعيب الاعداء وامانيهم في الوصول الى مبتغاهم من خلال الدس والوقيعة بين ابناء الشعب الواحد بعد ان اخفقوا وفشلوا فشلا ذريعا في تحقيق ذلك عبر العدوان وجبروت الآلة العسكرية واساليب القتل والتدمير والتي تبخرت جميعها تحت اقدام هذا الشعب الباسل وابطاله الميامين من ابناء الجيش واللجان الشعبية.

عام لم يكن كباقي الاعوام والسنين في حياة اليمنيين فقد افرزت احداثه واهواله مابين الغث والسمين ومابين الحق والباطل واوجدت من الشرفاء والمخلصين حصنا منيعا للدفاع عن حاضر الوطن ومستقبل ابنائه.. لذلك لاخوف ولاقلق من مؤامرات الاعداء واراجيف المرجفين “واما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض”