صمود وانتصار

سقوطُ السعوديّة لأسفل سافلين

مقالات|| الصمود|| أحمد المتوكل

تُريدُ السعوديّةُ أن تبحَثَ لها عن شمَّاعةٍ جديدة لاستمرار عدوانها على اليمن بعد أن فقدت كُـلَّ أشكال التبريرات، وبعد أن أصبحت ما يُسَمُّونها بــ”الشرعية” وهماً وسراباً لا حقيقةَ لها، وكلما أرادت المملكةُ النهوضَ مما سقطت فيه ازدادت سقوطاً.

 

مع بداية دخول العام الجديد 2022م تُحاول مملكة الشر أن تبحثَ لها عن مبرّر لعدوانها، وأن تكسبَ ثقةَ المُشاهد بعد أن أصبحت عنواناً للكذب والدجَّل، وأُضحوكةً للعالم بأكمله، فقامت بفبركة مقطع فيديو تدَّعي بأنه قياديٌّ في حزب الله يتحدث إلى أبو علي الحاكم رئيس الاستخبارات العسكرية!

 

لم يظهر في المقطع سوى المُمثل الذي لم يستطع إتقانَ الدور التمثيلي المُوكل إليه، بمفردات ركيكة ولهجة ليست باللهجة اللبنانية، ولغة ليست بالعسكرية، وكان الأحرى بالسعوديّة أن تبحث لها عن ممثلين يُحسنون الدور، والاستعانة بمنتجين عالميين، كما فعلت شقيقتها الإمارات في فيلم “الكمين”، والأحرى من ذلك أن تكتفي بألعاب الفيديو وتعيش الخيال الوهمي بأنها دمّـرت إيران!

 

حبوب الكبتاجون هذه المرة أخذت المهفوف “ابن سلمان” إلى اختراع فكرة ذلك الفيديو ليبحث له عن انتصار استخباري، وليكون مبرّراً لاستمرار عدوانه على اليمن، لكنه أوقع بلده في مزيدٍ من السخرية العالمية؛ لأَنَّ الأغبى من الغباء هو استغباء العالم!

 

لو كان هناك أيُّ قيادي من حزب الله في اليمن لكنا رفعناه فوقَ رؤوسنا، ولما تردّدنا قيدَ أُنملة عن الإفصاح والافتخار به؛ لأَنَّه شرف لنا كأنصارٍ الله وكشعب يمني حُرّ أن يكون هناك فردٌ ولو عادياً من حزب الله في اليمن؛ لأَنَّهم من حفظوا ماء وجه هذه الأُمَّــة كما قال الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه، ونحن أُمَّـة إسلامية واحدة، أمرنا الله بالاعتصام بحبله، وليس بالعيب ولا بالعار ولا بالحرام أن يكون لنا علاقاتٌ وتعاون مع حزب الله أَو مع إيران، وإنما العيب والعار والحرام هو التنكر للأُمَّـة الإسلامية والتنصل عن المسئولية، وموالاة اليهود والنصارى، واستقبال الحاخامات اليهودية كما تفعل اليوم السعوديّة والإمارات.

 

السعوديّة ليست إلا دولة فاشلة وغبية، وتزدادُ غباءً وسُخفاً يوماً بعد يوم بدليل أن أكبرَ مُنجز لها في التاريخ هو الاحتفاظُ بسروال المؤسّس -عبدالعزيز آل سعود- الذي زرعته بريطانيا في بلد نجد والحجاز، والذي باع فلسطينَ لليهود وسمَّاهم بالمساكين، ومهما ذهب ملِكٌ من ملوك السعوديّة وجاء آخر لن تتغيَّر سياستهم ودورهم الخبيث المتماهي والمنسجم مع الأهداف اليهودية الصهيونية.