“ضيف الله الشامي” يطّلع على كميات الدقيق والبقوليات التالفة المضبوطة في ميناء الحديدة
الصمود|
اطّلع وزير الإعلام ضيف الله الشامي، اليوم، على كمية الدقيق والبقوليات الفاسدة التي تم ضبطها من قِبل الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة في ميناء الحديدة.
وخلال الزيارة، أشاد الوزير الشامي بدور هيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة في المحافظة، وجهودها المستمرة في الرقابة وضبط المواد غير الصالحة للاستخدام، ومنها المواد الغذائية التالفة التي يجلبها برنامج الأغذية العالمي “مساعدات” للشعب اليمني.
وأكد أن برنامج الأغذية شريك للعدوان في قتل الشعب اليمني من خلال محاولات تقديم المواد الغذائية الفاسدة لأبناء اليمن.. مندداً بصمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه تلك الممارسات، واستمرار العدوان والحصار.
وكان فرع هيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة في المحافظة ضبط كمية قمح فاسدة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي قادمة إلى ميناء الحديدة، بعد الكشف والتحليل المخبري عليها من قِبل الهيئة، وأخذ عيّنات منها، والتأكد من أنها فاسدة وغير صالحة للاستخدام.
وأشار مدير فرع الهيئة في المحافظة إبراهيم الدولة، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إلى أن الهيئة ضبطت خلال الأسبوع الماضي ٣٣٣ حاوية بقوليات تابعة لبرنامج الأغذية أمريكية المنشأ، تبيّن بعد إجراء التحليل المخبري على عيّنة منها وجود حشرات بأطوارها، وتغيّر في لون المنتج، إضافة إلى أن كميات كبيرة منها أصبحت منخورة، وتعفّن عدد من الحاويات.
وبيّن أنه من خلال المعاينة، اتضح تزوير اللاصق الخاص بعملية المعاينة والتعقيم قبيل قدومها إلى الميناء بهدف تضليل الهيئة لتمرير الشحنة، كونها غير مطابقة للمواصفات، وغير صالحة للاستخدام الآدمي.
وأكد الدولة اتخاذ الهيئة إجراءات لإعادة شحنة بقايا المواد الغذائية التالفة، التي يتم إدخالها مساعدات للشعب اليمني .. مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم ضبط وإعادة مواد غذائية تالفة تصل الميناء بحُجة أنها مساعدات إنسانية.
فيما أوضح مدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية في المحافظة، جابر الرازحي، أن السفينة “إس بي” المحملة بـ٢٥٠ ألف كيس قمح فاسد وصلت بالتزامن مع تقليص برنامج الأغذية العالمي المساعدات إلى المناطق الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ، ما يمثل ذلك فجوة تزيد من سُوء الوضع الإنساني لليمنيين.
ولفت إلى حقيقة ما يروّج له البرنامج من توفير احتياجات السكان من المساعدات الإغاثية الطارئة في ظل استمرار الحصار .. لافتا إلى أن المناطق الواقعة تحت سيطرة العدوان ومرتزقته لم يتم تقليص أي مساعدات، ما يوحي بالتمييز الذي يمارسه البرنامج، وأثره على الوضع الانساني للنازحين والمتضررين.
وقال: “ما يصل إلى ميناء الحديدة من مواد تالفة لا تصلح للاستخدام الآدمي، يعري الادعاءات التي يتم الترويج لها، ما يحتم نقل هذه الرسالة للجهات المعنية، ونسف حقيقة ما تدّعيه أنها تقف إلى جانب الشعب اليمني في ظل المعاناة التي يمر بها”.
وأكد أن رفض الشركة الملاحية عملية توثيق المواد التالفة، التي تحملها السفينة، يكشف خطورة تلك المواد على النازحين في حال تم دخولها وتوزيعها للنازحين والمتضررين.
بدوره، أشار وكيل السفينة التابعة لإحدى الشركات الملاحية إلى أن الإجراءات ماضية في عودة السفينة بكامل حمولتها إلى الجهة التي قدِمت منها، بعد ثبوت مخالفتها للمواصفات المعتمدة لدى الهيئة، وعدم صلاحية المواد التي تحملها للاستخدام.