صمود وانتصار

محللون سياسيون: بعد إنكشاف العدوان وطبيعة أهدافه ومخططاته إزاء اليمن لم يعد مقبولاً بقاء أي يمني شريف في صفوفه

محللون سياسيون: بعد إنكشاف العدوان وطبيعة أهدافه ومخططاته إزاء اليمن لم يعد مقبولاً بقاء أي يمني شريف في صفوفه

الصمود../

 

النتائج التي حققتها اللجان الرئاسية والمركزية لإعادة المغرر بهم على مستوى أمانة العاصمة صنعاء والمحافظات خلال الفترة الماضية بدت إيجابية ومشجعة, غير أن الجهود لا زالت متواصلة في هذا الشأن.

 

ويقول محللون سياسيون بأن التردد الذي لا يزال يبديه البعض من المنخرطين في صفوف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على اليمن لم يعد له أي مبرر خصوصا بعد أن انكشفت مخططات وأهداف العدوان ومساعيه المفضوحة والعلنية لتمزيق البلاد وتعزيز السيطرة والتحكم على ثرواته ومقدرات شعبه.

 

وتم خلال الأيام القليلة استعراض التقارير التفصيلية بالمهام التي انجزتها اللجنتان الرئاسية والمركزية في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات خلال الفترة السابقة وكشفت عن خطوات جيدة على هذا الصعيد.

 

نتائج جيدة

 

وناقشت اللجنتان الرئاسية والمركزية لإعادة المغرر بهم بأمانة العاصمة مؤخرا برئاسة عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي، آليات التواصل مع المغرر بهم ودعوتهم للعودة إلى صف الوطن.

 

واستعرض الاجتماع الذي ضم أمين العاصمة حمود عباد ونائب وزير الداخلية اللواء عبد المجيد المرتضى ووكيل أول الأمانة خالد المداني وأعضاء اللجان، تقريرا تفصيليا بالمهام المنجزة في الفترة السابقة منها تشكيل لجان على مستوى المديريات والأحياء والحارات بإجمالي ثمانية آلاف شخص وتشكيل غرف عمليات للتواصل مع المغرر بهم وذويهم.

 

ولفت التقرير إلى إنجاز مهام التواصل مع ألف و800 شخص من المغرر بهم والنتائج المحققه بهذا الجانب، بالإضافة إلى تكثيف جهود التنسيق مع أسر وذوي المخدوعين لحثهم على الاستفادة من قرار العفو العام وتسهيل عودتهم إلى مناطقهم آمنين.

 

وأكد عودة ألف و43 من المغرر بهم إٍلى مناطقهم بمديريات أمانة العاصمة خلال الفترة السابقة من أصل أربعة آلاف و378 شخصا، ولازال منهم ثلاثة آلاف و800 فرد في صفوف المرتزقة والعدوان.

 

وأشار التقرير إلى التحضيرات لإلحاق 80 شخصا من العائدين بدورات إعادة تأهيل وثقافية ومجتمعية في إطار تنفيذ آليات ومسارات لجان التواصل والتنسيق.

 

اهتمام استثنائي من قبل القيادة

 

وأكد الاجتماع اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، بإعادة المغرر بهم وتمكينهم من الاستفادة من قرار العفو العام واغتنام الفرصة بالعودة إلى جادة الصواب، وضرورة تحقيق تقدم بهذا الملف على جميع المستويات.

 

وحث على ضرورة توجيه الجهود خلال الفترة القادمة لدعوة المغرر بهم للعودة لصف الوطن وتمكينهم من العودة مواطنين صالحين يتمتعون بجميع حقوقهم في مناطقهم للمساعدة في تقليل فترة الحرب وحقن دماء اليمنيين كافة.

 

كما تم التأكيد على أن يكون العمل لدعوة المغرر بهم والتواصل معهم على مسارين يهتم الأول بالفرق الميدانية في المديريات والثاني مع القيادات والمشايخ والشخصيات الاجتماعية وعقال الحارات.

 

كما أقر عقد لقاء موسع لعرض الجهود والأعمال المنجزة في هذا السياق بمشاركة الجهات ذات العلاقة.

 

تعزيز التنسيق ومضاعفة الجهود

 

بموازاة حملة التضليل الهائلة التي تمارسها دول تحالف العدوان عبر أبواقها الإعلامية، تبذل اللجان الرئاسية والمركزية جهودا مضاعفة لضمان عودة المغرر بهم إلى الصف الوطني ولذلك شهدت مختلف محافظات الجمهورية خلال الأيام والأسابيع الماضية اجتماعات مكثفة بحثت إجراءات تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات المختصة لما يؤدي إلى عودة المغرر بهم والحفاظ على دماء أبناء الوطن.

 

واستعرضت اجتماعات عُقدت مؤخرا في مختلف المحافظات آليات التواصل مع المغرر بهم من أبناء تلك المحافظات والتواصل مع أهاليهم لاغتنام فرصة قرار العفو العام، والعودة إلى صف الوطن.

 

وأكد المحافظون ومسؤولو السلطات المحلية على أهمية تكاتف الجهود وتعزيز التنسيق مع المشايخ والشخصيات الاجتماعية الفاعلة بما يكفل عودة المغرر بهم إلى صف الوطن.

 

وحث المسؤولون الجميع على العمل وفق الآلية المحددة والبرنامج التنفيذي للمهام تنفيذا لتوجيهات رئيس المجلس السياسي، مثمنين اهتمام قائد الثورة وحرصه الكبير على سلامة وأمن كل أبناء الوطن.

 

موضحين بأن النزول الميداني للجان الرئاسية والمركزية إلى المحافظات يأتي ضمن برنامج عمل اللجنة المركزية لتنفيذ خطة عودة المغرر بهم بالتنسيق مع المركز الوطني للعائدين.

 

مشيرين إلى حرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على إتاحة الفرصة للمغرر بهم للاستفادة من قرار العفو العام وعودتهم إلى مناطقهم آمنين. وأقرت تلك الاجتماعات آليات تشكيل لجان رئيسية وفرعية لاستقبال المغرر بهم العائدين إلى صف الوطن من أبناء كل محافظة على حدة .. مؤكدين أهمية التنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية لتسهيل عودة المغرر بهم وتسهيل أعمال اللجان الفرعية ودعا المحافظون ومسؤولو السلطات المختصة من تبقى من المغرر بهم إلى اغتنام الفرصة والاستفادة من قرار العفو العام بالعودة إلى صف الوطن.

 

نزول ميداني

 

النزول الميداني للجان الرئاسية والمركزية إلى مختلف محافظات الجمهورية والجهود المكثفة في هذا الشأن، تؤكد -بحسب محللين ومراقبين- حرص القيادة الثورية والسياسية في صنعاء على حقن دماء اليمنيين وفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن وبما يوجه الطاقات والجهود نحو العدو الحقيقي الذي بات يمارس أبشع أشكال القتل بحق أبناء الشعب اليمني والعبث بوحدته الوطنية ومصالح الوطن العليا وتنفيذ أجندته الخاصة في خدمة المشروع الصهيوأمريكي في اليمن والمنطقة على حساب دماء اليمنيين وحاضر ومستقبل اليمن وسيادته واستقلاله، مؤكدين على ضرورة مسارعة من تبقى من المغرر بهم إلى العودة إلى حضن الوطن فاليمن يتسع لجميع أبنائه.

 

الثورة : تقرير / حمدي دوبلة