السلاح الذي ارتدّ سلباً على السعودية وبانت عورتها!
الصمود | الاعلام الكاذب وصف اقلّ ما يمكن من ان يطلق على الاعلام السعودي لتبرير عدوانه على اليمن. لم يقتصر فبركات هذا الاعلام على نسج اتصالات وهمية لم يحققها العدوان منذ 7 سنوات، بل تعدت ذلك لتبدأ في فبركة افلام لم تكن فضائح الصواريخ الباليسيتة في ميناء الحديدة وفي سفينة الشحن العسكرية الاماراتية ولا حتى فيديو القيادي في حزب الله الذي اثار السخرية آخرها.
ويرى مراقبون، ان الافلاس والفشل الكبير جداً في المجال العسكري والاستخباراتي والامني الذي مُني به اعلام التحالف السعودي بأنه غير مسبوق، مؤكدين ان كل الاهداف التي يزعم تحالف العدوان السعودي انه يستهدفها بانها كانت اهدافا عسكرية وصواريخ باليستية، انما هم مدنيون او منشآت بنية تحتية كالمطارات والطرق والجسور والمباني، ثم يأتي تحالف العدوان بمقاطع فيديو تنكشف سريعاً انها من فيلم انتج عام 2003 في العراق، ووصفوها بالفضيحة الكبيرة جداً.
واوضحوا، ان هذا الامر يدل على الهشاشة والخرف الذي وصل اليه تحالف العدوان السعودي، فيما كان البعض يظن انه اكثر تماسكاً بينما هو يواجه واقعاً صعباً جداً، رغم ما يملكه من جيوش وامكانات كبيرة جداً، ومع ذلك وصل الى مرحلة من الفشل والاخفاق والافلاس امام اليمنيين دفعه الى فبركة فيلم ادت به الى الفضيحة المدوية كان يظن تحالف العدوان انه لن تكتشف كذبته كما هو الحال مع الكثير من الاكاذيب المفبركة الاخرى.
واضافوا، ان السقوط المدوي لتحالف العدوان على اليمن، اعلامياً وعسكرياً واستخباراتياً وامنياً، جعله يسعى لايجاد الذريعة والمبرر لتفادي الانتقاد من المنظمات الانسانية او رد فعل دولي عندما يدمر مؤسسات حيوية هي بمثابة شريان لاكثر من 20 مليون مواطن يمني، مثلاً هو ركز على مطار صنعاء وفبرك فيديو لخبير من حزب الله حسب ادعاءه، كما ركز على ميناء الحديدة وجاء بالمقطع الفاضح، ووقع في شرّ اعماله وفي الفضيحة التاريخية.
كما اكد هذا الكلام باحثون سياسيون حيث اعتبروا ان ظاهرة التضليل الاعلامي والكذب والتزييف في الحرب العدوانية على اليمن، لم تبدأ منذ شهر او شهرين، بل هي رافقت منذ بداية الحرب وكل الاعمال العسكرية التي قام بها العدوان السعودي.
وقالوا ان التضليل السعودي كان في السياسة وفي الميدان عبر الاعلام بنشر انتصارات وهمية وفبركة مقاطع فيديو، لكن جرى لاحقاً كشفها وفضحها كمثال على التضليل الاعلامي السعودي.
واكدوا من وجود ظاهرة ومنهج رسمي ومدرسة اعلامية كاذبة، ومدرسة تضليل اعلامي لها منظروها ومؤلفوها وكتّابها لبناء العالم على الكذب، ترؤسها الولايات المتحدة الامريكية ومارستها في الثورات الملونة في الاتحاد السوفيتي السابق وكذلك في الشرق الاوسط كما سميّ بالربيع العربي، مؤكدين ان كيان الاحتلال الاسرائيلي ايضاً مارس التضليل الاعلامي عبر وسائل مختلفة بنشر الاخبار الكاذبة والتهويلية مرة عبر المناشير من الطائرات ومرة بالرسائل النصية التي توزع على المواطنين، ولكن الاكثر وضوحاً هي ممارسات الاعلام السعودي الذي ظهر ككاريكاتورياً وهزيلياً، لانه حتى في الكذب هو فاشل، ويعلم ان العالم لا يتجاوب معه.
واعتبروا ان الكلام عن وجود مصنع للصواريخ في مطار صنعاء او في ميناء الحديدة، لا يدخل في العقل، وتساءلوا: لماذا يلجأ الحوثيون لوضع مصنع سلاح في المطار الذي هو تحت اشراف الامم المتحدة، في حين لديهم اراضي شاسعة وجبال ومناطق كثيرة.
بدورهم، اكد خبراء عسكريون يمنيون، ان الاعلام السعودي والامريكي وحلفاؤهم قد جعلوا من الاكاذيب والفبركات سلاحاً منذ الغزو الامريكي للعراق وثورات الربيع العربي، للتغطية على جرائمهم.
وقالوا: ان الفبركات الاخيرة بين الفضيحة الاولى والثانية لم تتعدى الاسبوع فيما بينها، وهي الاكبر بعد ان ادعى المتحدث باسم تحالف العدوان السعودي تركي المالكي بانه يوجد في ميناء الحديدة ورشة لتصنيع الصواريخ الباليستية، ليتم الكشف عن فضيحة سعودية، بعد تفنيد الفيديو من انه يعود الى 2003 لفيلم وثائقي امريكي، عرضه المالكي على انه مخزن للصواريخ في الحديدة.
واعتبروا، ان الهدف السعودي من الفبركة هو التحايل على من يصدقه على اولئك الذين حضروا المؤتمر الصحفي للمالكي، من عسكريين وكتّاب صحفيين اجانب وعرب، ويظهر ان الاعلام السعودي يستخفّ بهولاء وبالداخل السعودي ايضاً وحتى بحلفاؤه، ليظهر الانحطاط الاعلامي والاخلاقي وعجز استخبارات سعودي كبير ادى به الى اللجوء الى شركات خاصة تعمل لديه بفبركة مقاطع فيديو بناء على اكاذيب واراجيف، الغرض منه تمهيداً لاستهداف مطار صنعاء وميناء الحديدة.