ألف و436 عائداً من صفوف العدوان إلى محافظة الحديدة
ألف و436 عائداً من صفوف العدوان إلى محافظة الحديدة
الصمود../
بلغ عدد العائدين من المتورطين في الخيانة في صفوف قوى العدوان والاحتلال إلى محافظة الحديدة ألف و 436 عائدا خلال العام2021م.
ذكر ذلك لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) مدير مديرية الاستخبارات – مسؤول العائدين في المنطقة العسكرية الخامسة العميد رياض صلاح بلذي، مؤكدا أن ذلك مثال واضح لاستجابة الكثير من أهالي المتورطين وتعاونهم في دعوة أقربائهم حرصا منهم على حقن دماء اليمنيين.
وقال مسؤول العائدين في المنطقة العسكرية الخامسة: إن المتورطين يعرفون جيداً أن قوى العدوان يدفعونهم نحو المهالك لتحقيق أهدافهم في احتلال الوطن وتدميره ، وجعلوا منهم ضحية لعمالتهم وخيانتهم وارتزاقهم، والكثير من الذين انضموا للعدو، أدركوا وفكروا بعقلانية وتجردوا من الولاءات المناطقية والحزبية الضيقة، وعرفوا بأنهم في الجبهة والمسار والموقع الغلط.
وأضاف: إن نتيجة المعاملة غير الأخلاقية من قبل قوى العدوان كانت سبباً آخر في عودة الكثير من المتورطين إلى صف الوطن، إضافة إلى العديد من الأسباب التي تحدث عنها من عاد إلى الصف الوطني.
وأشار العميد بلذي إلى أن عدد العائدين إلى الصف الوطني غير ثابتة حيث تزداد كل يوم .. مؤكدا عودة الكثير خلال الايام الماضية، خصوصا بعد أن تكشفت لهم الحقائق ، وأدركوا أن التاريخ لا يرحم أحدا باع وطنه للغزاة، وأن العدو والمحتل سيمضي إلى زوال وإلى مزبلة التاريخ، وهذا كله بفضل الله وبفضل الجهود التي تبذل من المعنيين في محافظة الحديدة.
وبين أن عودة المتورطين من خطوط التماس تتم عن طريق التنسيق لهم عبر المركز الوطني، وكذلك بالتنسيق مع الجانب العسكري بالمنطقة الخامسة، والجانب الامني في المحافظة، لتسهيل خروجهم بدون أي صعوبة مع اتخاذ الإجراءات المناسبة لسلامتهم.
وأكد مسؤول العائدين أن لا إجراءات بعد استقبال العائدين، حيث يعودون إلى قراهم ومناطقهم في نفس اليوم الذي عادوا فيه .. مشيراً إلى أنه كانت هناك إجراءات في الفترة السابقة، ولكن صدرت توجيهات من رئيس المجلس السياسي الأعلى بإلغاء الإجراءات السابقة، ونكتفي باستقبال العائدين وإيصالهم إلى منازلهم واهلهم.
وجدد الدعوة للمتورطين في الخيانة للعودة إلى رشدهم وصوابهم، والعودة إلى أهاليهم وذويهم، وأن يتخلصوا من ذل الارتزاق والخيانة والعمالة، وأن يغتنموا فرصة العفو العام قبل فوات الأوان.
ولفت العميد بلذي إلى أنه تم خلال الأيام الماضية تدشين المرحلة الثالثة من حملة التواصل مع المتورطين في صفوف العدوان من خلال اللقاءات المركزية في مركز المحافظة والمربعات والمديريات وحتى على مستوى العزل والقرى، والالتقاء بالأكاديميين والتربويين والمشائخ والعلماء وكافة فئات وشرائح المجتمع.
وأوضح أن اللجان الفرعية بمديريات المحافظة بدأت العمل على تنفيذ الآلية المتوافق عليها بالتعاون مع جميع الجهات العسكرية والأمنية والإشراقية والسلطة المحلية وإشراف اللجنة الرئاسية والتنسيقية بالمحافظة .. مشيرا إلى أنه تم تسليم كشوفات بالمتورطين من كل مديرية مع عدد من الاستمارات، لتوزيعها على أولياء المغرر بهم للتواصل مع أبنائهم لنصحهم للعودة الى حضن الوطن والاستفادة من قرار العفو العام .
وثمن جهود اللجنتين الرئاسية والتنسيقية بالمحافظة ودورهما في التحشيد والوصول إلى كافة قرى وعزل ومديريات المحافظة من خلال اللجان الفرعية والمشائخ والعقال والوجاهات المجتمعية.
وأكد حرص القيادة الثورية، والمجلس السياسي الأعلى، على حقن دماء اليمنيين، ووحدة الصف وجمع الكلمة، وتفويت الفرصة على العدوان وإفشال تنفيذ مخططاته الاستعمارية، والحد من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق اليمن أرضاً وانسانا.