اتحاد الإعلاميين اليمنيين يطلق تقرير “عام من العدوان على المؤسسات الإعلامية الوطنية”
اتحاد الإعلاميين اليمنيين يطلق تقرير “عام من العدوان على المؤسسات الإعلامية الوطنية”:
25 شهيدا إعلاميا.. وتدمير 7 مؤسسات إعلامية وإغلاق 4 قنوات واستنساخ 3 قنوات
كتب/ حسن شرف الدين
بلغ عدد شهداء الإعلام الوطني الذين ارتقوا شهداء بسبب استهداف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن خلال العام الأول من العدوان أكثر من 25 إعلاميا وإعلامية.. كما تعرضت 7 مؤسسات إعلامية يمنية للقصف والاستهداف الجوي المباشر من قبل غارات العدوان ما أدى إلى تدمير 5 منشآت إعلامية بشكل كلي.. فيما بلغت عدد القنوات التلفزيونية الرسمية التي تعرضت للإغلاق عبر القمرين الاصطناعيين عربسات ونايل سات صبيحة العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م، أربع قنوات، وثلاث قنوات تم استنساخهن وهن قناتي اليمن والمسيرة الفضائية بالإضافة إلى استنساخ موقع وكالة سبأ الرسمية.
وأوضح تقرير لاتحاد الإعلاميين اليمنيين أطلقه الاتحاد صباح اليوم في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء أن 25 ارتقوا شهداء خلال العام الأول من العدوان الأمريكي السعودي منهم 18 شهيدا من الإعلام الحربي وثلاثة شهداء من قناة المسيرة وشهيدان من قناة اليمن وشهيد واحد من قناة اليمن اليوم وشهيد واحد آخر من الإعلام المستقل.
وأوضح اتحاد الإعلاميين اليمنيين في بيان له أن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن يدخل عامه الثاني ووسائل إعلام العدوان والتابعة للمرتزقة تواصل الكيد والتضليل الإعلامي وتحاول عبثا التعتيم التعتيم على حقيقة الجرائم والمجازر البشعة التي ترتكبها بحق المدنيين في اليمن، بينما لم تحقق دول تحالف العدوان نجاحات عسكرية يمكن البناء عليها.
وأضاف الاتحاد في بيانه: في المقابل يسطر الإعلام الوطني اليمني ملحمة صمود تاريخية، توجت بالتفرد في نقل الصورة كما هي في الواقع، وتعبئة الشعب اليمني في وجه الغزاة والمرتزقة، برغم فارق الإمكانات على مختلف المستويات لصالح إعلام العدوان، المسنود بإعلام عالمي كان شريكا في العدوان، من خلال صمته المريب في بعض الحالات، وانخراطه في التضليل والكيد لليمن واليمنيين في حالات أخرى.
وقال الاتحاد: منذ اليوم الأول لانطلاق ما يسمى بـ”عاصفة الحزم” في 26 مارس 2015م ، وعلى مدار عام من الصمود الشعبي في مواجهة العدوان، كان الإعلام اليمني الوطني الرسمي والأهلي حاضرا في المواجهة، برغم مختلف العقبات والصعاب التي كان يعمل فيها الإعلام والإعلاميون، وبالذات في الأشهر الأولى من العدوان والحصار.. وفي سبيل كشف الحقيقة، ونقل الصورة الساطعة لصمود شعبنا في مختلف الجبهات، قدم الإعلام الوطني على مدار العام أكثر من خمسة وعشرين شهيدا، ارتقى غالبيتهم وهم يوثقون لانتصارات الجيش واللجان الشعبية، فيما استهدف العدوان بعضهم وهم يؤدون واجبهم المقدس في الدفاع عن الوطن بمقار أعمالهم، أو في منازلهم.
وأوضح الاتحاد في بيانه أن لمقاطع الفيديو التي وثقها الإعلام الحربي ونشرتها عدد من الفضائيات اليمنية والعربية دوراً هاماً مؤثراً على تحالف العدوان، الذي أقدم على خطوات عدوانية جديدة ذات صلة بالتضليل والتعتيم الإعلامي على جرائمه وهزائمه في اليمن ، ابتداءً بإيقاف البث للقنوات الرسمية ( اليمن ، سبأ ، الإيمان ، عدن ) بتواطؤ من قبل شركة نايلسات المصرية، واستنساخ قناة اليمن الرسمية وبثها من داخل الرياض، والتشويش على قنوات أخرى يمنية وعربية مثل: المسيرة ، اليمن اليوم ، الساحات ، المنار ، العالم ، الميادين ، وغيرها وصولا إلى إيقاف عدد من القنوات على البث في نايلسات.. وكمختلف بقية الجبهات، فقد تمكنت الجبهة الإعلامية من امتصاص الضربة الأولى للعدو والتكيف مع المستجدات التي فرضها العدوان والحصار، ثم الانطلاق إلى إعادة ترتيب العمل الإعلامي، وتنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات الإعلامية، وتزويدها بالمعلومات والأخبار الميدانية مع الصور ومقاطع الفيديو التي تؤكد صمود وانتصارات الشعب اليمني، وتفضح أكاذيب العدوان ومرتزقته .
وقال الاتحاد: أنه في إطار التصدي والصمود تأسس اتحاد الإعلاميين اليمنيين كإطار مدني يضم المؤسسات الإعلامية المناهضة للعدوان، ويدافع عن الإعلاميين، وينشط كغيره من الهيئات والمنظمات، في إطار الدفاع المسئول عن سيادة وكرامة الوطن ودعم الإعلاميين الوطنيين.
وعبر الاتحاد في الذكرى الأولى للعدوان عن تقديره لكل وسائل الإعلام الوطنية المناهضة للعدوان، ولكل الإعلاميين الأحرار في الداخل والخارج ، الذين وقفوا إلى جانب مظلومية الشعب اليمني، وعملوا على كسر الحصار الإعلامي، ومحاصرة العدوان وأذياله بالحقائق الميدانية، بالصوت وبالصورة، وبالخبر وبالتحليل، أو عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، التي لعبت في الفترة الأخيرة دورا لافتاً في كشف حقيقة العدوان الأمريكي على اليمن.